أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم الشديد إزاء الوضع في جنوب السودان، وخاصة للتأثير المدمر للأزمة على المدنيين في البلاد والتهديد المستمر لهم. وأكد أعضاء مجلس الأمن، في بيان صحفي ، دعمهم لجهود الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، إيغاد، لإحلال السلام. كما رحب أعضاء المجلس بقمة رؤساء دول وحكومات الإيغاد التي عقدت في السابع والعشرين من ديسمبر، وباستمرار انخراط الإيغاد الأساسي للدفع بشكل فوري من أجل الحوار بين قادة جنوب السودان. كما رحبوا بجهود عدد من الدول الأخرى في هذا الصدد. وشدد أعضاء مجلس الأمن، وكرروا دعوتهم للوقف الفوري للأعمال العدائية، ولانخراط الرئيس سلفا كير، ونائبه السابق ريك مشار وغيرهم من الزعماء السياسيين، بشكل عاجل، في محادثات مباشرة دون شروط مسبقة. كما شدد أعضاء المجلس على ضرورة ألا يكون هناك مزيد من التأخير في وقف الأعمال العدائية وبدء الحوار. وكان أعضاء مجلس الأمن قد تلقوا إفادات، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، من قبل الممثلة الخاصة للأمين العام، هيلدا جونسون وقائد القوات ببعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، الميجور جنرال ديلالي جونسون سايكي. وقد جدد أعضاء مجلس الأمن دعوتهم لجميع الجهات المعنية لتوفير الحماية الكاملة للمدنيين والرعايا الأجانب وأفراد ومنشآت الأممالمتحدة، وتوفير وصول المساعدات الإنسانية، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، وأمن البنية التحتية الاقتصادية، بما في ذلك منشآت النفط وسلامة الموظفين، ووضع حد لجميع أشكال العنف. ورحب الأعضاء بالخطوات المتخذة لتعزيز القدرات على التحقيق في مجال حقوق الإنسان في بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، أونميس. وأكد الأعضاء عزمهم على تقديم المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان للمساءلة. وأشاد أعضاء مجلس الأمن بقيادة وموظفي أونميس، لعملهم المنقذ للحياة، وشجع البيان الدول المساهمة بقوات وشرطة على مواصلة دعم البعثة، من خلال التعاون فيما بين البعثات، فضلا عن نشر قوات حفظ سلام وشرطة جديدة. وأثنوا على الدول الأعضاء الذين استجابوا لطلبات الاممالمتحدة لقوات لتعزيز عمل البعثة، فضلا عن أولئك الذين أبدوا استعدادهم لذلك، وفي هذا الصدد، دعا المجلس حكومة جنوب السودان لقبول جميع هذه العروض فورا المقدمة من الأممالمتحدة، بدون شروط وبغض النظر عن بلد المنشأ.