انطلقت فعاليات اللقاء القومي حول حقوق المرأة الريفية العاملة في الزراعة في الوطن العربي بمقر الإدارة العامة للمنظمة العربية للتنمية الزراعية التابعه لجامعة الدول العربيه في الخرطوم برئاسة الدكتور طارق بن موسى الزدجالي المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية وبحضور الدكتورة سيف الشامسي المدير العام لمنظمة المرأة العربية. ويناقش المؤتمر الذي سيستمر على مدى ثلاثة أيام ثلاثة محاور رئيسية تتناول الحماية القانونية للمرأة العاملة في الزراعة والمرأة العاملة في الزراعة ودورها في الأمن الغذائي أثر طبيعة عمل المرأة الريفية العاملة في الزراعة على الإستفادة من حقوقها. وأكدت الدكتورة الشيخة سيف الشامسي المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية أن هذا اللقاء يختلف من حيث الموضوع والجوهر عن اللقاءات التي تعودنا عليها حول المرأة التي درجت على معالجة قضايا تتعلق بالمرأة والتعليم أو المرأة والاقتصاد، أما اللقاء اليوم فيبحث موضوعا جديدا هو الحقوق ، فالمرأة الريفية العاملة في الزراعة سلبت حقوقا كبيرة بسبب جهلها بهذه الحقوق في إمتلاك الأصول، تناسب الأجر مع المجهود، التسهيلات المصرفية، الأولوج لوسائل الاتصال الجديدة، الضمان الاجتماعي، وأضافت أن هذا اللقاء سيمكن من إستعراض الخبرات والتجارب حول حقوق المرأة الريفية العاملة في الزراعة، إسهامها الاقتصادي وحمايتها من المخاطر وحقوقها في الحيازة والعمل، ومراعاة ظروفها الإنسانية، وتمنت أن يسفر هذا اللقاء عن بلورة رؤية عربية مشتركة لحماية المرأة العربية الريفية العاملة في الزراعة. من جانبه أكد الدكتور طارق بن موسى الزدجالي المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية أن هذا اللقاء لاتعلق بأمر كالأمور الأخرى إذ يتطرق الى حقوق المرأة الريفية العاملة في الزراعة في وطننا العربي الكبير التي هي أولى من يصحى وآخر من ينام تفلح وتزرع وتحصد وتطهو وتنظف وتربي ومع ذلك مازالت حقوقها مهدورة في ملكية الأرض الزراعية والأجور والتمويل والتعليم والرعاية الصحية ومشاركتها في القرار. وأوضح المدير العام أن الريف هو مستودع الغذاء العربي وأن دور المرأة الريفية في إنتاج هذا الغذاء لا لبس فيه مما يستوجب إبراز وتعزيز دورها في التنمية وذكر المدير العام بما قامت به المنظمة خدمة للمرأة الريفية من خلال تنفيذ مكونات البرنامج العربي لتعزيز دور المرأة الريفية في التنمية الزراعية والدورات التدريبية العديدة المنظمة لصالح المرأة الريفية ومشروعات دعم النساء المعيلات للأسر، وإنشاء المدارس الخاصة بالنساء الريفيات، وكذلك تكريم النساء الريفيات في العديد من المناسبات وأكد أن موضوع هذا اللقاء يختلف بشكل كبير عما سبقه فهو يعالج موضوع المرأة الريفية من زاوية الحقوق وليس من زاوية الدور مما يستوجب السعي إلى إصدار توصيات واضحة المضمون ومحددة التكليف.