تحولت العظة الأسبوعية لقداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية, وبطريرك الكرازة المرقسية مساء أمس إلي مظاهرة من الأفراج والتصفيق الجماعي بعد صدور حكم المحكمة الدستورية العليا بوقف تنفيذ حكم المحكمة الإدارية العليا بشأن الزواج الثاني للأقباط, وقال البابا شنودة: باسم جميع الأقباط نشكر رئيس المحكمة الدستورية العليا علي حكمه الصادر المنصف بوقف تنفيذ الزواج الثاني للأقباط, وأضاف البابا أن المحكمة الدستورية تعد أعلي سلطة قضائية عادلة في مصر, وبمجرد قراءة البابا نص الحكم قام آلاف الأقباط الحاضرين بالتصفيق والزغاريد بشكل جماعي ومتصل استمر قرابة ثلاث دقائق تعبيرا عن فرحهم الشديد بقرار وقف تنفيذ حكم المحكمة الإدارية العليا. وقال البابا شنودة إن الكنيسة لاتعترف بالزواج المدني للاقباط لان ما يجمعه الله لا يفرقه إنسان. والله يجمع الزوجين عن طريق الوكلاء في الأرض, وذلك من خلال الكنيسة وليس الشهر العقاري. وأشار البابا شنودة إلي أنه يوجد بطلان زواج إذا كان هناك غضب أو عدم قبول أو كراهية أو جود غش من أحد الطرفين فيتم بطلان الزواج. واختتم البابا حديثه بأن قرار المحكمة الدستورية العليا قوبل بالزغاريد نشكر ربنا علي هذا الحكم. ومن جانبه قال هاني عزيز أمين عام جمعية محبي مصر السلام إن الحكم أثلج صدور قيادات الكنيسة القبطية التي تثق وتحترم القضاء المصري, وتؤمن بنزاهته وعدالته وتصحيحه لأي تناقض في الأحكام. وكان البابا شنودة الثالث قد لجأ إلي المحكمة الدستورية العليا برفع دعوي تنازع طالبا الفصل في النزاع القائم بشأن تنفيذ حكمين نهائيين متناقضين إعمالا لحكم المادة25 من قانون المحكمة الدستورية. وفي سياق آخر, يتوجه البابا شنودة يوم19 يوليو الحالي إلي الولاياتالأمريكية في رحلة دعوية تستمر3 أسابيع يلتقي خلالها باعضاء السلك الدبلوماسي المصري وأبناء الجالية المصرية هناك ويبحث الأمور الدينية والرعوية للأقباط في المهجر, كما يقوم بتدشين كنائس وإلقاء محاضرات دينية. وأكد مصدر بالكنيسة الأرثوذكسية رفض ذكر اسمه طبقا لتعليمات البابا شنودة بعدم التحدث للإعلام بأن اللجنة المكلفة من وزارة العدل الخاصة بصياغة قانون الأحوال الشخصية الجديد للأقباط سوف تنتهي من أعمالها اليوم الخميس بموافقة جميع الطوائف القبطية في مصر دون وجود أي خلافات بينها. وقال القس الدكتور صفوت البياضي, رئيس الطائفة الانجيلية إن جميع الكنائس المصرية تفهمت مطالب كل كنيسة من أجل إصدار قانون الاحوال الشخصية للأقباط, وتم إلغاء فصل التبني والاتفاق علي عدم وجود طلاق عند الأرثوذكس إلا لعلة الزني, ولا يوجد طلاق نهائيا عند الكاثوليك, وكذلك تم الاعتراف بعقود الزواج للانجيليين ولكل كنيسة عمل مراسم الزواج كما تري.