أكد وائل عبدالطيف عضو الائتلاف الوطني أن أعضاء الائتلاف سيقاطعون أي حكومة يرأسها زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي, معتبرا أن السبيل الوحيد للإبقاء علي تحالف ائتلافي الوطني ودولة القانون هو تقديم الأخير مرشحا آخر غير المالكي لرئاسة الحكومة. وقال عبداللطيف إن الاتجاهات العامة والنهائية داخل الائتلاف الوطني تسير باتجاه عدم تأييد تولي المالكي رئاسة الحكومة مرة أخري, وأشار إلي أن الحوارات بين ائتلافي الوطني ودولة القانون متوقفة بسبب تملك الأخير بنوري المالكي كمرشح وحيد, مؤكدا أن الائتلاف الوطني سيبلغ دولة القانون بشأن قراره النهائي حول تقديم مرشح غير المالكي, وفي حال استجابوا للطلب سيبقي التحالف الذي بيننا قائما, وعكس ذلك سيحل التحالف, وأكد عضو الائتلاف الوطني أن التيار الصدري وحزب الفضيلة والمجلس الأعلي متفقون علي رفض تولي المالكي منصب رئاسة الوزراء مرة أخري, مشيرا إلي أنه في حال وجود صوت داخل الائتلاف يؤيد المالكي فإنه لن يغير شيئا من رفض الائتلاف, واستبعد عبداللطيف أن يتم تجاهل الائتلاف الوطني أو التحالف الكردستاني, في حال تشكيل الحكومة من قبل ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية, لأن الوطني والكردستاني يمتلكان مقاعد كثيرة, ويمثلان محافظات كبيرة بحسب قوله معتبرا أن القائمة التي تأخذ منصب رئيس الوزراء تقل حظوظها في الوزارات الأخري, لأن هذه الوزارات تكون من حصة الكيانات التي لم تأخذ المنصب الرئاسي. كانت مصادر مطلعة قد كشفت عن أن زعيم المؤتمر الوطني العراقي المنضوي تحت الائتلاف الوطني أحمد الجلبي, تلقي وعدا بالحصول علي منصب نائب رئيس الوزراء في حالة إقناعه التيار الصدري بقبول تولي المالكي ولاية رئاسية ثانية. من جانبه أكد الرئيس جلال طالباني أن طبيعة المجتمع العراقي تحتم علي جميع الكتل الفائزة بالانتخابات التمسك بمبدأ المشاركة الوطنية, حفاظا علي حقوق جميع المكونات, والحيلولة دون تهميش أي مكون منها.