أكد خبراء السيارات ان تراجع سعر الصرف للعملة الموحدة الأوروبية سيخفض اسعار السيارات الأوروبية المستوردة للسوق المحلي بنسبة10% خلال الشهور القليلة المقبلة نظرا لاستغراق عملية الاستيراد ثلاثة أشهر. وأكد علاء سبع عضو الشعبة العامة لتجارة السيارات باتحاد الغرف التجارية ان العملة الأوروبية اليورو تأثرت خلال الفترة الماضية وتراجعت بنحو10% مشيرا الي ان تأثير هذا الانخفاض سيظهر علي الاقل بعد مرور ثلاثة أشهر نظرا لان البضاعة الموجودة بالسوق حاليا قديمة قبل تراجع اليورو فدورة الاستيراد تتطلب3 شهور لان المستورد يفتح اعتمادا للانتاج يستغرق شهر وتشحن البضاعة في شهر و15 يوما الاستخلاصها من الجمارك فسعر السيارات الأوروبية.. لن يقل الا بعد مرور3 شهور. وأوضح سبع ان الاسعار من المفترض ان تنخفض بنفس نسبة تراجع اليورو وهي10% ولكن السوق في مصر غير متوازن فالاسعار ترتفع بارتفاع الاسعار العالمية لكن عند انخفاضها هناك العديد من الشركات تبقي السعر كما هو مشيرا الي ان هناك بعض شركات تستورد باليورو ولكنها لاتستطيع تخفيض الاسعار نظرا لربط تعاملاتها بالدولار مع الشركة الام التي تستورد منها بدليل ان هناك شركات لم تزود اسعار السيارات عندما كان اليورو مرتفعا ولذلك فهي لن تخفض الاسعار عند انخفاضه. واشار الي ان معظم الشركات لن تخفض الاسعار بالرغم من استيرادها باسعار منخفضة وذلك لتعويض جزء من الخسائر التي حققتها من2008 وحتي الآن فهامش الربح بسيط موضحا ان الشركات التي ستخفض اسعارها هي الشركات التي لديها مشاكل تسويقية بمعني وجود سيارات كثيرة لديها ولاتستطيع التسويق لنفسها مما يجعلها تلجأ لخفض الاسعار لزيادة معدلات البيع. ومن جانبه اكد حسن سليمان رئيس الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية ان العملة الاوروبية انخفضت بنسبة10% ثم استردت جزءا من عافيتها وتراجعت بنسبة4 و5% مشيرا الي ان اسعار السيارات الاوروبية ستنخفض بنفس قيمة انخفاض اليورو خلال الشهور المقبلة سواء بنسبة10% أو5% حسب الوقت الذي تم فيه فتح الاعتماد للشحنة وسعر صرف العملة الموحدة حينها. وقال سليمان ان اسعار السيارات الاوروبية هي التي ستنخفض فقط والتي يتم استيرادها باليورو ولكن السيارات الاخري المستوردة من شرق آسيا او التي يتم استيرادها بالدولار ستظل اسعارها كما هي مشيرا الي ان انواع السيارات الاوروبية في السوق المحلي قليلة ومنها المرسيدس والBMW والرينو وانه توجد انواع كثيرة مستوردة من أوروبا.