سجلت مؤشرات البورصة المصرية هبوطا جماعيا لدي إغلاق تعاملات أمس متأثرة باستمرار عمليات البيع من المستثمرين والمؤسسات المالية والصناديق الاستثمارية لتسوية مراكزهم المالية وتسييل أجزاء من محافظهم قبل30 يونيو الموافق نهاية العام المالي2009-2010, وساعد في زيادة حدة الهبوط التراجع الذي سجلته أسواق الاسهم العالمية. وأنهي مؤشر بورصة مصر الرئيسي إيجي إكس30 تعاملات اليوم علي تراجع نسبته2,17% ليصل إلي6120,71 نقطة, كما هبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة2,85% إلي534,73 نقطة, ولم يكن مؤشر إيجي إكس100 الأوسع نطاقا أفضل حالا حيث أغلق علي تراجع نسبته2,58% مسجلا918,37 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة إن أحجام التداول العادية- بعد استبعاد الصفقات- واصلت أداءها الضعيف لليوم الرابع علي التوالي حيث لم تتجاوز555 مليون جنيه, مشيرين إلي أن تعاملات امس شهدت تنفيذ العديد من الصفقات الضخمة تجاوزت قيمتها7,3 مليار جنيه ليرتفع إجمالي حجم تنفيذات السوق امس إلي7,9 مليار جنيه. وشهدت البورصة المصرية اليوم تنفيذ صفقة نقل ملكية علي أسهم بنك القاهرة بقيمة بلغت6,97 مليار جنيه, بالإضافة إلي صفقات نقل ملكية أخري بسوق خارج المقصورة بلغت حصيلتها نحو350 مليون جنيه. وأشار الوسطاء إلي أن التعاملات شهدت ضعفا واضحا في عمليات الشراء في ظل تراجع القوي الشرائية من قبل المستثمرين انتظارا لانتهاء السنة المالية وسط توقعات بمعاودة السوق لنشاطها وأحجام تداولها الطبيعية اعتبارا من الأسبوع المقبل. ولفتوا إلي أن عمليات البيع تركزت علي الأسهم الاكثر سيولة ونشاطا نظرا للضعف الشديد في تداولات بقية الاسهم, وهو ماانعكس علي أداء الاسهم القيادية الأكثر سيولة بالسوق مثل أوراسكوم تليكوم والانشاء والبنك التجاري الدولي وهيرميس وحديد عز والمصرية للمنتجعات وجميعها أسهم مؤسسات وصناديق. وغلب الهبوط أيضا علي أسهم الافراد وأسهم المضاربات الصغيرة والمتوسطة إلا بعض الارتفاعات الضعيفة التي سجلتها بعض تلك الاسهم مثل العبوات الدوائية والتعمير السياحي والنيل للأدوية والقاهرة للزيوت.