تصدر اليوم محكمة جنايات الجيزة حكمها بالإعدام علي محمود سيد عبدالحفيظ عيساوي المتهم بقتل هبة إبراهيم العقاد ابنة المطربة المغربية ليلي غفران وصديقتها نادين خالد جمال الدين كانت المحكمة قد أحالت أوراق القضية الي فضيلة المفتي, وحددت المحكمة جلسة اليوم الأربعاء للنطق بالحكم. شهدت الجلسة الماضية حضورا إعلاميا مكثفا من جانب الفضائيات كما حضر والدا المجني عليهما وجلسا إلي جوار بعضهما البعض, وبدت عليهما علامات التأثر. وكان الدفاع عن المتهم قد كشف عن أنه حصل علي ال) سي دي( الذي يحتوي علي المعاينة التصويرية لمسرح الجريمة التي قامت بها النيابة بحضوره المتهم دون أن يتم إجراء مونتاج تليفزيوني عليها, من خلال أحد ضباط المباحث بمحافظة السادس من أكتوبر, مشيرا إلي أن الدماء التي قيل بوجودها علي حوائط وجدران الشقة وتعود للمتهم والضحيتين, هي دماء مفتعلة. وطالب أحمد جمعة محامي المتهم ببراءة موكله, مشيرا إلي تقدمه بطعن بالتزوير علي محضر المعاينة التصويرية التي أجرتها النيابة العامة لمسرح الجريمة وقام خلالها المتهم بتمثيل كيفية ارتكابه الجريمة, قائلا إن التمثيل الذي أجراه المتهم للجريمة جاء تحت إكراه من ضباط المباحث والنيابة العامة. وقال جمعة إن كيفية ارتكاب جريمتي القتل والوحشية التي ارتكبت بهما من قطع للسان الضحية نادين تشير إلي دافع انتقامي لدي مرتكبي جريمة القتل, وأن الهدف من ارتكاب الجريمة علي ذلك النحو يشير إلي ان الجريمة كان يراد منها توصيل رسالة معينة إلي أسرتي الفتاتين, معتبرا أن ضباط ورجال المباحث عجزوا عن التوصل للجاني الحقيقي في القضية. بينما طالبت النيابة في مرافعتها بتوقيع أقصي عقوبة علي المتهم وهي عقوبة الإعدام شنقا جزاء لقتله الفتاتين عمدا من غير سبق إصرار, مقترنا بالسرقة في أواخر شهر مطلع فبراير الماضي بنقض وإلغاء الحكم الصادر عن محكمة جنايات الجيزة في17 يونيو2009 بمعاقبته بالإعدم شنقا حيث استندت النقض لوجود أخطاء في حكم محكمة الجنايات تمثلت في القصور في التسبيب, والخطأ في تطبيق القانون ومخالفة الثابت بالأوراق مما يقتضي معه الأمر إعادة المحاكمة منذ بدايتها وعدم الاعتداد بالحكم السابق.