قاد لويس سواريز منتخب الأوروجواي إلي التأهل إلي الدور ربع النهائي للمرة الاولي منذ40 عاما بعدما سجل هدفي الفوز علي كوريا الجنوبية2-1 أمس السبت علي ملعب' نلسون مانديلا باي' في بورت اليزابيث في الدور الثاني من المونديال وفرض سواريز نفسه نجم المباراة بامتياز بعدما افتتح التسجيل في الدقيقة الثامنة, ثم خطف الفوز وبطاقة التأهل لبلاده في الدقيقة80 بعد ان عادل لي تشونج يونج النتيجة للمنتخب الاسيوي في الدقيقة68.ورفع سواريز رصيده الي ثلاثة اهداف اضافها الي الاهداف ال49 التي سجلها مع فريقه اياكس امستردام الهولندي في جميع المسابقات التي خاضها خلال الموسم المنصرم, وحمل' لا سيليستي' الي ربع النهائي للمرة الاولي منذ1970.ولحق سواريز بالارجنتيني جونزالو هيجواين والاسباني دافيد فيا والسلوفاكي روبرت فيتيك الي صدارة لائحة الهدافين.ومن المؤكد ان الحظ لعب دوره في وضع المنتخب الاوروجوياني علي مسار' مفتوح' لبلوغ دور الاربعة نصف النهائي للمرة الاولي منذ1970 حين خسر امام البرازيل1-3, الا ان' لا سيليستي' قرر مصيره بيده ومهد الطريق امامه لكي يتمكن من العودة بالزمن الي ايام المجد بعد ان نجح في حسم مجموعته لمصلحته للمرة الاولي منذ1954, متفوقا علي فرنسا وصيفة بطلة2006 وبطلة1998 وجنوب افريقيا المضيفة والمكسيك التي رافقته الي الدور الثاني, مقدما اداء مميزا في الناحيتين الهجومية والدفاعية اذ لم تتلق شباكه اي هدف قبل مباراة أمس.وفي المقابل, لم يودع' محاربو التايجوك' النهائيات دون معركة حتي الرمق الاخير, وهم كانوا يخوضون الدور الثاني للمرة الاولي خارج اراضيهم بعد ان سجلوا مفاجأة مدوية عام2002 عندما استضافوا النهائيات مشاركة مع اليابان بوصولهم الي الدور نصف النهائي علي حساب ايطاليا واسبانيا قبل ان يسقطوا امام الحاجز الالماني في دور الاربعة وانهوا البطولة في المركز الثالث.وكانت مواجهة أمس الاولي بين الطرفين في النهائيات منذ مونديال1990 في ايطاليا عندما تواجها للمرة الاولي وخرج' لا سيليستي' فائزا1- صفر في طريقه للتأهل الي الدور الثاني للمرة الاخيرة, اي منذ المونديال الذي حقق فيه فوزه الاخير في النهائيات قبل ان يفشل في التأهل الي مونديالي1994 و1998 و2006, فيما ودع من الدور الاول لمونديال2002 دون اي فوز.واكد المنتخب الكوري الجنوبي تفوقه علي منافسه لانه كان خرج فائزا ايضا في ثلاث من المباريات الاربع الودية التي جمعته بنظيره الاسيوي, فيما انتهت المباراة الاخري بالتعادل.وتعود المواجهة الاخيرة بين الطرفين قبل أمس الي24 مارس2007 في سيول حين فازت الأوروجواي2- صفر بقيادة مدربها الحالي اوسكار تاباريز الذي كان مهندس التأهل الي الدور الثاني في مونديال1990, قبل ان يعود' ال مايسترو' ويكرر الانجاز في النسخة الحالية بعد ان عاد الي رأس الهرم الفني للمنتخب في2006 خلفا لجوستافو فيران الذي شغل المهمة مؤقتا بدلا من خورخي فوساتي.من المؤكد ان تاباريز يقف خلف عودة الهيبة الي' لا سيليستي' وهو يأمل ان يعيد بلاده في مشاركتها الحادية عشرة في النهائيات الي ذكريات اصبحت من التاريخ عندما توجت باللقب عامي1930 و1950 ووصلت الي نصف نهائي و1954 و1970.ولم يجر تاباريز سوي تعديل واحد علي التشكيلة التي تغلبت علي المكسيك(1- صفر) في الجولة الثالثة من الدور الاول بعودة مدافع فياريال الاسباني دييجو جودين الي التشكيلة الاساسية علي حساب ماوريتسيو فيكتورينو الذي عاد ودخل في الشوط الثاني بدلا من الاول, فيما لعب دييجو فورلان خلف ثنائي الهجوم ادينسون كافاني وسواريز الذي كان سجل هدف الفوز علي المكسيك.وفي الجهة المقابلة, التزم المدرب الكوري الجنوبي ها جونج مو بتشكيلته السابقة دون اي تعديل علي خط الدفاع رغم ان منتخبه تلقي6 اهداف في مباراتيه الاخيرتين امام الارجنتين(1-4) ونيجيريا(2-2), وكان تعديله الوحيد في خط الوسط عبر اشراك كيم جاي سونج بدلا من يوم كي-هون لان الاول يتولي مهاما دفاعية بشكل افضل من الثاني. وكانت البداية سريعة وحصل الكوريون علي فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل من ركلة حرة نفذها مهاجم موناكو الفرنسي بارك تشو يونج لكن الحظ عانده لان القائم الايمن لمرمي حارس لاتسيو الايطالي فرناندو موسليرا ناب عن الاخير وحرم المنتخب الاسيوي من افتتاح التسجيل(5).وجاء الرد الاوروجوياني سريعا ومثمرا اذ نجح سواريز في وضع رجال تاباريز في المقدمة مستفيدا من خطأ الحارس جونج سونج ريونج الذي اخفق في اعتراض عرضية فورلان فوصلت الكرة الي نجم اياكس امستردام الهولندي الذي اودعها الشباك الخالية(8), مسجلا هدفه الثاني حتي الان.