أعلنت السلطة الفلسطينية أمس أنها لم تفاجأ بقرار حزب الليكود الحاكم في إسرائيل استئناف بناء المستوطنات في الضفة وانتقدته علي أساس عدم جدية الحكومة الإسرائيلية في التوصل إلي اتفاق سلام نهائي. وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلية المسيرات السلمية المناهضة للجدار العنصري والاستيطان في الضفة أمس, كما استمرت التنديدات ضد القرار الإسرائيلي بإبعاد أهالي القدس من منازلهم. علي صعيد آخر, شدد مجلي وهبة نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي علي اتباع القواعد الإسرائيلية لإرسال سفن إغاثة إلي قطاع غزة في الوقت الذي توقفت فيه محطة كهرباء القطاع عن العمل بسبب نفاد الوقود, وميدانيا, استشهاد فلسطيني وجرح آخر والبحث جار عن مفقود في الغارة الإسرائيلية علي القطاع أمس. فقد انتقدت السلطة الفلسطينية قرار الليكود بالموافقة علي استئناف البناء في مستوطنات الضفة الغربية بحلول26 سبتمبر المقبل. وقال الدكتور غسان الخطيب مدير المركز الإعلامي الحكومي الفلسطيني في تصريح خاص لراديو' سوا' الأمريكي أمس إن الأنشطة الاستيطانية لم تتوقف من الأساس خلال الأشهر الماضية, مضيفا أن قرار حزب الليكود لم يفاجيء السلطة الفلسطينية. وأوضح الخطيب أن القرارات الإسرائيلية تؤكد عدم جدية الحكومة في التوصل إلي اتفاق سلام نهائي. في غضون ذلك, قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس المسيرات السلمية الاسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة. ففي بلدة المعصرة ببيت لحم, انطلقت المسيرة الاسبوعية المنددة بجدار الضم العنصري والاستيطان من أمام مدرسة الزواهرة باتجاه الجدار,وتمكن المشاركون من الوصول الي بوابة مستوطنة' افرات' وقابلهم جنود الاحتلال بالقمع من خلال الاعتداء عليهم بالضرب المبرح. واعتصم المشاركون في المسيرة أمام بوابة المستوطنة,واستنكروا القرار الإسرائيلي المجحف بحق النواب المقدسيين.وأكدوا أهمية التصدي لمخططات الاحتلال الهادفة للاستيلاء علي الأرض وتهجير أصحابها لصالح الأطماع الاستيطانية. من جهة أخري, قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة بلعين الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان والتي شارك فيها رجل الأعمال البرازيلي من أصل فلسطيني خضر عثمان, ومجموعة من المتطوعين ضمن مشروع الشراكة من أجل التنمية, وأهالي قرية بلعين, إلي جانب نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب. من ناحية أخري, سار المئات من مؤيدي حركة حماس في تظاهرة بعد صلاة الجمعة في باحة الاقصي للتنديد بالقرار الاسرائيلي ابعاد اربعة مقدسيين من الحركة عن مدينة القدس, حسبما افاد شهود عيان. والمهددون بالابعاد هم الوزير السابق لشئون القدس المهندس خالد ابو عرفة وثلاثة اعضاء في المجلس التشريعي من كتلة الاصلاح والتغيير( حماس) هم احمد محمد عطون ومحمد عمران طوطح ومحمد ابو طير. من جانبه, أعلن النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد أبو طير أمس رفضه لمغادرة مدينة القدسالمحتلة كما طالبته سلطات الاحتلال الإسرائيلية. وقال أبو طير في تصريح خاص للاذاعة الإسرائيلية أمس ' إنه ينوي البقاء في منزله في حي صور باهر بشرقي القدسالمحتلة', مشيرا إلي تعرضه إلي مضايقات من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية منذ طفولته. وندد مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني بقرار اسرائيل طرد نواب المجلس التشريعي الفلسطيني من منازلهم, مؤكدا انه حلقة من حلقات العنصرية الصهيونية المتمادية باحتلال الأرض وطرد الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه وتغيير التاريخ والجغرافيا. في الوقت نفسه, أعلن مسئول في سلطة الطاقة ان محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة والتي تغذي ثلث القطاع بالتيار الكهربائي, توقفت منتصف ليل الجمعة السبت عن العمل, محملا السلطة الفلسطينية في رام الله مسئولية هذه الازمة لعدم دفع ثمن الوقود. فيما شدد نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي مجلي وهبة( حزب كاديما المعارض) علي ضرورة إتباع أي سفن تحمل مساعدات لقطاع غزة القواعد التي وضعتها إسرائيل في ظل الحصار المفروض علي القطاع. وقال وهبة في تصريح خاص لراديو' سوا' الأمريكي أمس إن تحدي السفنتين اللتين تريدان التوجه من لبنان إلي غزة للقواعد الإسرائيلية لن يكون أمرا جيدا. علي الصعيد الميداني, استشهد فلسطيني في احدي الغارات التي شنتها المقاتلات الحربية الاسرائيلية علي قطاع غزة فجر أمس, فيما يزال البحث جاريا عن شخص آخر مفقود بحسب مصادر طبية فلسطينية. وتم انتشال جثة الشهيد بعد ساعات من وقوع الغارات التي اوقعت جريحا ايضا. وقال مصدر طبي في مستشفي ابو يوسف النجار في مدينة رفح جنوب القطاع' انتشلت طواقم الاسعاف جثة المواطن عامر ابو حدايد(23 عاما) الذي توفي في القصف الاسرائيلي علي الانفاق فجرا'. واضاف لوكالة الأنباء الفرنسية' تبحث الطواقم الطبية الآن بمساعدة الدفاع المدني عن جثة شخص اخر مفقود ايضا'.