أكد المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة أن مواطني القاهرة سيشعرون قريبا بتحسن تجاه مشكلة القمامة ومؤكدا أن الوزارة ومن خلال الدراسة الفنية التي تم اعدادها وضعت يدها علي المشاكل الرئيسية التي تعترض حل مشكلة المخلفات الصلبة ومنها القمامة وأهمها عدم وجود محطات مناولة كافية لتبادل المخلفات من سيارات الجمع السكني والتجاري والنظافة العامة إلي مواقع مقالب المخلفات وكذلك عمليات الفرز العشوائي للمخلفات إلي جانب وجود قصور في أداء الشركات بالاضافة إلي قرب مقالب المخلفات من المناطق السكنية وأخيرا ضعف الرقابة علي أداء الشركات والفئات العاملة بالمنظومة. وأضاف في تصريحاته للأهرام المسائي انه وفي ضوء تكليف رئيس مجلس الوزراء باعداد مخططات لتطوير نظم ادارة المخلفات بمحافظة القاهرة كأسبقية أولي علي مستوي الاقليم وكذلك باقليمالقاهرة الكبري كأسبقية أولي علي المستوي الوطني فقد قامت الوزارة وبمشاركة كل الجهات المعنية بمحافظة القاهرة باعداد مخطط عام لإدارة المخلفات يفي بالاحتياجات العاجلة والمستقبلية ويتضمن التغلب علي كل المعوقات التي تم تحديدها ويشمل تقدير كمية المخلفات المتولدة يوميا من كل مصادرها وطبقا للمعدلات العالمية وتقييم أداء الشركات العاملة وتعديل عقودها بما يؤدي لتطوير أدائها وتنظيم وتطوير عمل المتعهدين وجامعي القمامة وانشاء محطات جمع ومناولة وسيطة خاصة بتبادل المخلفات من سيارات الجمع الداخلي إلي شاحنات النقل والترحيل لمواقع مدافن ومقالب المخلفات وكذلك انشاء محطات وسيطة لفرز المخلفات منعا للفرز العشوائي لها واختيار مواقع جديدة في الظهير الصحراوي حول اقليمالقاهرة الكبري كمجمعات جديدة لفرز وتدوير المخلفات والتخلص النهائي الآمن من المرفوضات ووضع برنامج زمني لغلق بعض مقالب المخلفات الحالية مع بدء تشغيل المجمعات الجديدة حيث سيتم غلق مقلبي الوفاء والأمل والقطامية واعادة تأهيلهما. محطات وسيطة للجمع والفرز ولكي تتحقق الكفاءة المطلوبة في الجمع السكني والتجاري والنظافة العامة فقد تم تقييم النظم التي تعمل بها الشركات وتم تحديد عمل الشركة العاملة في المنطقة الشمالية في وجود ثلاث محطات مناولة في مواقع مناسبة وفي المنطقة الغربية توجد محطتا مناولة تعملان بكفاءة وجار الانتهاء من اجراءات تخصيص موقع المحطة الثالثة المطلوبة, وفي المنطقة الجنوبية تجري اجراءات اضافة توسعات علي محطة المناولة الحالية بالبساتين, أما المنطقة الشرقية فان النظام المتبع حاليا هو استخدام الحاويات, ونظرا لأن هذا الأسلوب يؤدي إلي وجود مراكز وبؤر لتجميع المخلفات فقد تم الانتهاء من تحديد خمسة مواقع لاقامة محطات وسيطة بديلا لنظام الحاويات, وسيتم البدء في انشاء تلك المواقع وتجهيزها علي أسس فنية مطورة ومعايير بيئية سليمة. وبشأن إنشاء محطات وسيطة فرز المخلفات للراغبين في عمليات الفرز ومنعا لممارسة أي أعمال فرز عشوائي للمخلفات داخل المناطق السكنية فقد تم اختيار المواقع اللازمة لانشاء محطتين واحدة بمصنع السماد العضوي الحالي بالقطامية والأخري بمصنع السماد العضوي بالسلام وتم التنسيق مع الجهات لتحديد عدد المستفيدين وكمية المخلفات( طن/ يوم) وكذلك الأحياء التي سيتم خدمتها بهذا النظام كما تم إعداد التصميمات اللازمة لخطوط الفرز الميكانيكي والانشاءات اللازمة للخدمات الاجتماعية وإدارة المشروع ويجري حاليا الانتهاء من استكمال الأعمال الفنية اللازمة تمهيدا للتعاقد مع وزارة الانتاج الحربي للبدء في التنفيذ الفعلي. خمسة مواقع للمجمعات وبالنسبة للموقف التنفيذي لمجمعات الفرز والتدوير والتخلص النهائي من المخلفات( المدافن الصحية) فقد تمت الموافقة علي خمسة مواقع وصدر بشأنها القرار الجمهوري رقم86 في15 ابريل لسنة2010 لاستخدامها في فرز وتدوير والتخلص النهائي من المخلفات لمحافظات القاهرة الكبري وحيث تم الانتهاء من اعداد دراسات تقييم التأثير البيئي لتلك المواقع بمعرفة جامعتي القاهرة وعين شمس, كما يجري حاليا التنسيق لتحديد محاور التحرك( الطرق) لتلك المواقع وتم إنهاء التنسيقات اللازمة مع الهيئة المصرية العامة للمساحة المدنية لإنهاء اجراءات الرفع المساحي ووضع العلامات الارشادية لحدود مواقع المجمعات الخمسة الجديدة وفيما يتعلق بتوزيع استخدامات الأراضي بالمجمعات الجديدة فقد روعي أن يتم تخطيط وتشغيل تلك المواقع طبقا لاعتبارات فنية وأسس تخطيطية تتضمن وجود مناطق للاستقبال والوزن ثم منطقة خطوط الفرز ومواقع أخري لتصنيع السماد العضوي وتجهيز المفروزات ذات القيمة الاقتصادية التي يمكن اعادة تصنيعها وروعي ايضا ولأول مرة التخطيط لتنفيذ منطقة صناعية لأنشطة اعادة التدوير بكل موقع سيتم تزويدها بالبنية الأساسية المطلوبة. كما تم تحديد مواقع مناسبة وعلي مساحات كافية لخلايا الدفن الصحي والتوسعات المستقبلية للدفن الصحي للمرفوضات أو تنفيذ بدائل أخري مثل محطات توليد الكهرباء. تطوير عمليات الرصد والمراقبة ولتحقيق أعلي معدلات للجودة كان لابد من تطوير عمليات الرصد والمراقبة علي أداء الجهات العاملة بالمنظومة, وفي هذا الصدد تم فصل هذا النشاط وأصبح كيانا مستقلا يقع تحت الاشراف المباشر لمحافظ القاهرة وتم تحديد الاحتياجات من الكوادر الفنية والمعدات والأدوات اللازمة لتطوير الأداء ولتحقيق السرعة واللامركزية في الأداء وتم الاتفاق علي إنشاء وتجهيز35 وحدة رصد تضم وحدة مركزية علي مستوي المحافظة ووحدة لكل منطقة من المناطق الأربع بالمحافظة ووحدة علي مستوي كل حي(30 حيا) و تم الانتهاء من إنشاء خمس وحدات ويجري حاليا إنهاء إجراءات التعاقد والتجهيز لباقي الوحدات. توليد الكهرباء من القمامة وتماشيا مع التوجهات العالمية لتحقيق اقصي استفادة اقتصادية من المخلفات وبناء علي توجيهات رئيس مجلس الوزراء فانه يجري حاليا إعداد دراسات جدوي لإنتاج الطاقة من المخلفات( محطات كهرباء) وفي هذا الشأن تقدمت العديد من الشركات العالمية بعروض تمت دراستها وتم اختيار الجادة منها ويجري حاليا دراسة تنفيذ ذلك في محافظتي حلوان والجيزة حيث قامت محافظة حلوان بتحديد موقعين تتم دراستهما بمعرفة خبراء شركة كندية متخصصة ويجري حاليا التنسيق لتوفير موقع مناسب لإقامة محطة اخري لخدمة محافظة الجيزة ومن المقرر بعد الانتهاء من دراسات الجدوي ومناقشتها والاتفاق النهائي عليها يتم عرضها علي رئيس الوزراء للبدء في الإعداد لتوقيع اتفاقيات التنفيذ بمشاركة الوزارات والمحافظات المعنية. حملة قومية للتوعية وأضاف الوزير أنه وبالتزامن مع تنفيذ الخطة يتم حاليا الاعداد لتنفيذ حملة قومية للتوعية بالاثار البيئية والصحية للسلوكيات السلبية للتعامل مع المخلفات والتعريف بالجهود المبذولة من الحكومة لتطوير نظم ادارتها وتحفيز المجتمع للتعاون في تحقيق أهداف التطوير من خلال المشاركة في التخطيط والتنفيذ بالاضافة إلي قيام الوزارة حاليا بالإعداد لتنفيذ حملة قومية للنظافة والتجميل وسيبدأ تنفيذ المرحلة الأولي بمحافظة القاهرة, ويشارك في تنفيذها الإعلام والجمعيات الأهلية والشباب. وأوضح الوزير أنه ونظرا لوجود بؤر للمخلفات المتراكمة داخل بعض المواقع فقد تم حصر تلك الكميات ومواقعها ويجر حاليا الاعداد لتنفيذ برنامج لرفع تلك التراكمات بالتنسيق مع الأجهزة المختصة بمحافظة القاهرة. وأشار إلي أنه يجري حاليا تطوير أداء المناطق الأربع لمحافظة القاهرة حيث يتم انشاء خمس محطات مناولة للمخلفات بالمنطقة الشرقية وذلك لتسلم المخلفات من سيارات الجمع الشعبي والتجاري والنظافة العامة وترحيلها الي موقع المجمع الجديد للفرز والتدوير والتخلص النهائي بطريق السلام وكذلك انشاء محطة فرز وسيطة بمصنع السماد العضوي بالسلام حيث يتم فرز جزء من المخلفات بها ونقل المرفوضات الي موقع المجمع الجديد. وبالنسبة للمناطق الشمالية والغربية والجنوبية فقد تم أيضا تحديد عدد ومواقع محطات المناولة ومحطة الفرز الوسيطة بمصنع سماد القطامية وموقع المجمع الجديد للفرز والتدوير والتخلص النهائي بطريق القطامية العين السخنة.