بعد عام من خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في جامعة القاهرة, تراجعت شعبية الولاياتالمتحدة في مصر إلي أدني مستوياتها في خمس سنوات وقلت درجة ثقة الشعب المصري في الرئيس باراك أوباما بنسبة10 في المائة عن العام الماضي نتيجة تعثر جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط وأفغانستان واستمرار التوتر بين الإسلام والغرب علي خلفية الحرب الأمريكية علي الإرهاب. ففي استطلاع الاتجاهات العالمية لمركز' بيو' لبحوث الرأي العام, في22 دولة, وجدت المؤسسة الأمريكية أن غالبية سكان العالم الإسلامي لديهم نفس النظرة السلبية للولايات المتحدة في الوقت الذي لم يشر سوي17% فقط من الجمهور المصري إلي وجود عنصر إيجابي في توجهات واشنطن مقابل30% عام.2006 وتشترك باكستان وتركيا مع مصر في هذه النسبة بينما ترتفع نسبة الرأي الإيجابي في السياسة الأمريكية إلي52% في لبنان و59% في إندونيسيا و81% في نيجيريا حيث يشكل المسلمون نصف السكان. ولم تزد النسبة في الأردن علي21%. ومن مفارقات الإستطلاع أن شعبية أوباما في القارة الأوروبية أعلي من مثيلاتها في الولاياتالمتحدة حيث أعرب87% من الفرنسيين و90% من الألمان و84% من البريطانيين علي ثقتهم في السياسة الخارجية لأوباما في الوقت الذي تراجعت النسبة في أمريكا من74% إلي65% في غضون عام واحد. ومازال الرأي العام في اوروبا الغربية يري أن أوباما أقدر علي اتخاذ قرارات مهمة في السياسة الخارجية أفضل من زعمائهم. في المقابل, بلغت درجة الثقة في السياسة الأمريكية17% فقط في مصر وهو ما وصفه' بيو' بأنه ادني مستوي من خمس سنوات. ويؤيد18% من المصريين الحرب الأمريكية علي الإرهاب مقابل معارضة73%, بينما يعارض81% منهم بقاء القوات الأمريكية في أفغانستان ويؤيد توجه بقاء القوات15% من الشعب المصري. وأعرب33% من المصريين عن ثقتهم في أن اوباما سيمارس سياسة سليمة علي النطاق العالمي بتراجع9% عن العام الماضي ومقابل11% لبوش في عام.2008 وبلغت درجة الثقة في مستقبل سياسات أوباما- خارج العالم الإسلامي-71% علي نحو إجمالي في الوقت الذي سجل الالمان أعلي درجة ثقة وبلغت88%. وقالت غالبية في العالم الإسلامي إن مساعي الرئيس أوباما لتحسن العلاقات معهم كان لها تأثير ضعيف وإن كانت وجهات نظر الرأي العام المسلم والعالمي أفضل بكثير من أيام الرئيس بوش. في أوساط الرأي العام المسلم فيما عدا اندونيسيا حيث عاش أوباما لعدة سنوات وهو طفل حظيت السياسات الأمريكية بمستويات متواضعة من الثقة وتراجع القبول بتلك السياسات بشكل ملحوظ. وانخفضت شعبية اوباما في مصر من41% إلي31% وفي تركيا من33% إلي23%. وفي عام2009, أعرب13% فقط من المسلمين الباكستانيين عن الثقة في أوباما, لكن هذا العام هوي إلي8% فقط. وعلي الرغم من أن وجهات النظر في أوباما لا تزال أكثر إيجابية أكثر من وجهات النظر تجاه الرئيس السابق جورج بوش بين الشعوب المسلمة إلا أن النسبة الأكبر تظهر القلق من ان الولاياتالمتحدة يمكن أن تصبح تهديدا عسكريا لبلادهم. ووجدت الدراسة أن أغلبية الناس في تركيا والأردن ومصر واندونيسيا ولبنان وباكستان يقولون إن الولاياتالمتحدة يمكن أن تكون يوما ما تهديدا عسكريا لبلادهم. وكان مركز' بيو' قد بدأ مؤشر الإتجاهات العالمية في عام2002 وشارك في استطلاع العام الحالي24 ألف شخص حول العالم.