من الطبيعي أن يتقدم المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية بالشكر والتقدير والاحترام.. للسياسي الكبير عمرو موسي رئيس لجنة الخمسين ولجميع الأعضاء الاصليين والاحتياطيين علي مابذلوه من جهد كبير لانجاز دستور2014 الجديد. وكذلك للجنة العشرة.. ولكن رئيس الجمهورية ولاول مرة وفي سابقة سياسية فاجأ الجميع عندما تقدم بالشكر والتقدير للرجل الفاضل المستشار فرج الدري الامين العام لمجلس الشوري وفي واقع الامر فان المستشار الدري يستحق هذا الشكر والاحترام وكذلك كل القيادات والباحثين والعاملين بالامانة العامة لمجلس الشوري لعدة اسباب في مقدمتها ان هذه الامانة بقيادة المستشار الدري تعمل كالساعة السويسرية خلال جميع العصور والانظمة والحكومات الماضية والحالية وحتي هذه اللحظة وهي تذوب حبا وعشقا في مصر ولم تتوان لحظة واحدة في العمل وباخلاص مع الجمعية التأسيسية الباطلة التي أعدت الدستور الإخواني السلفي الباطل عام2012 وكذلك لم تقصر لحظة واحدة مع الأغلبية الإخوانية السلفية علي مدار احتلالهم لمجلس الشوري الباطل المنحل ولكن الامر الخطير والمهم الذي كشفه لي الرجل الفاضل والمهذب المستشار علي عوض المستشار الدستوري لرئيس الجمهورية ومقرر لجنة العشرة التي أعدت مسودة الدستور قبل تقديمها للجنة الخمسين, أن هذه الامانة بقيادة المستشار فرج الدري رغم ان مصير مجلس الشوري كان معلقا ورغم الغاء لجنة العشرة والخمسين لمجلس الشوري الا ان العمل والكفاءة والاخلاص الكبير من المستشار الدري وجميع من يعملون معه لم يتغير ولم يتاثر بقرار الغاء الشوري. وأقول إن الاخطر من ذلك كله ان الامانة العامة لمجلس الشوري هي التي كانت تتلقي جميع الاقتراحات التي كانت تصل اليها من جميع المؤسسات والافراد ونقلتها للجنتي العشرة والخمسين كما هي وكان فيها الغاء مجلس الشوري ولذلك اقول وبكل الصدق والامانة والموضوعية ان مؤسسة الامانة العامة لمجلس الشوري لاتستحق الشكر فقط من رئيس الجمهورية او من السيد عمرو موسي رئيس لجنة الخمسين وجميع اعضائها او من لجنة العشرة وقائدها المستشار علي عوض وانما تستحق الشكر من الشعب المصري كله لانها لم تتوان لحظة في خدمة هذا الشعب العظيم وتبقي كلمة أوجهها لمجلس النواب القادم وللرئيسين الحالي والقادم عليكم جميعا الاستفادة من جميع الكفاءات داخل الأمانة العامة لمجلس الشوري. رابط دائم :