لتلك المشروعات ولكن في محافظة الفيوم المشروعات الصغيرة تحقق نتائج عظيمة ولها مردود وأثر مباشر في تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لعدد كبير من الأسر خاصة أسر محدودي الدخل والمراةالمعيلة بقري الفيوم. وتمثل القروض التي تمولها الجهات المانحة سواء الحكومية أو غير الحكومية أبواب الخير التي فتحت ذراعيها للشباب بالفيوم لإقامة العديد من المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر والتي ساهمت بشكل أساسي في الحد من ارتفاع نسب البطالة وتحسين المستوي المعيشي لعدد كبير من الشباب والأسر خاصة محدودي الدخل. وعن المشروعات الصغيرة بالفيوم يقول محمد سلطان مدير فرع الصندوق الاجتماعي بالفيوم ان الصندوق نجح في أن يوفر ما يزيد علي176 ألف فرصة عمل للشباب بتمويل يصل إلي570 مليون جنيه في الفيوم لافتا إلي أن الصندوق في الأساس جهاز تنموي ينفذ مهمة وواجبا وطنيا للارتقاء بالمستوي المعيشي للأسر المصرية خاصة محدودي الدخل وإيجاد فرص عمل للشباب ومساعدتهم بجميع الوسائل العلمية من تدريب وتسويق مع مراعاة البعد الاجتماعي في حالات التعثر. ونظرا لما يؤكده السيد هاني سيف النصر الأمين العام للصندوق الاجتماعي أنه لن يدخل السجن أي مستفيد من قروض الصندوق الاجتماعي مهما بلغت درجة تعثره بل أنه يتم وضع آلية للمستفيدين الجادين والذين تعثروا نتيجة ظروف فنية في المشروع لمساعدتهم لتخطي العقبات وخروجهم من حالة التعثر وبالفعل تتم تسوية حالات التعثر أولا بأول لشباب الفيوم الذين استطاعوا من خلال قروض الصندوق إقامة مشروعات متميزة. ويضيف سلطان أن دور الصندوق الاجتماعي لا ينحصر في تمويل مشروعات الشباب والتي تبدأ من5 آلاف جنيه إلي مليوني جنيه ولكن يقوم الصندوق بمساعدة الشباب منذ الخطوة الأولي بعرض مجموعة من الأفكار التي تناسبه لإقامة مشروع ثم يتولي الصندوق إعداد دراسة الجدوي الاقتصادية للمشروع وتحديد أولويات كل مشروع وبمجرد أن يبدأ الشاب مشروعه الجديد يقدم الصندوق الدورات التدريبية وفقا لأحدث المناهج العلمية وبناء علي تجارب ومشروعات اقتصادية علي أرض الواقع وتشمل هذا الدورات مجالات الادارة والجودة والتسويق وكيفية التعامل مع المستوردين وإجراء عمليات التصدير. كما يتم تقديم خدمات تسويقية للمشروعات الصغيرة للشباب من الفيوم خلال معارض داخل مصر وخارجها في ألمانيا والصين وروسيا وأمريكا واليونان ووضع خطط تسويقية وفقا لطبيعة كل مشروع. كما يهتم الصندوق الاجتماعي بالتمويل ويهتم أيضا بمراعاة البعد الاجتماعي والحالات الانسانية التي تتعثر في مشروعاتها وذلك بالفعل ما حدث مع أسرة شاب أصيب بمرض مزمن وتوفي وترك أبناءه الصغار وزوجته مما تسبب في مشكلات إدارية في المشروع ادت إلي تعثره ولكن تدخل الصندوق لتسوية جميع التعثرات وتشغيل المشروع مرة أخري.