أدانت الرئاسة الفلسطينية أمس مصادقة إسرائيل علي بناء1600 وحدة استيطانية جديدة بالقدسالمحتلة, فيما اتهمت فتح الاحتلال بالسعي لفصل الضفة عن غزة وطالب صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية برفع الحصار بالكامل عن قطاع غزة, مقللا من أهمية قرار الحكومة المصغرة بتخفيف الحصار عن القطاع. فقد أدان المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني نمر حماد مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي علي بناء1600 وحدة استيطانية جديدة شمال القدسالمحتلة. وذكر حماد- في بيان صحفي أمس- أن الخطوة الإسرائيلية الأخيرة تعكس مدي استخفاف إسرائيل بالجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لإنجاح المباحثات التقريبية والانتقال منها إلي المفاوضات المباشرة. وقال: إن إسرائيل بهذا القرار الذي استبقت به زيارة المبعوث الأمريكي جورج ميتشل للمنطقة تكون قد خالفت الأسس التي قامت عليها المباحثات التقريبية التي كان أهمها عدم اتخاذ خطوات استفزازية وتجميد الاستيطان بالضفة الغربيةوالقدس المحتلتين. وطالب حماد الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ العملية السياسية من العراقيل التي تضعها إسرائيل أمامها, مؤكدا ضرورة أن تتحمل كل الأطراف مسئوليتها في كبح الممارسات الإسرائيلية المقوضة للعملية السياسية. بينما قلل صائب عريقات من أهمية اتخاذ الحكومة الإسرائيلية المصغرة قرارا أمس بشأن تخفيف الحصار عن غزة. وأضاف في تصريح خاص لراديو( سوا) الأمريكي أمس ان المسألة ليست تخفيف حصار بل تتعلق برفع الحصار بالكامل المفروض من قبل إسرائيل علي القطاع وفتح كل المعابر التي تربط غزة بإسرائيل. وشدد علي ضرورة حصول القطاع علي حاجته الأساسية وأن تسمح إسرائيل لمنتجات الضفة الغربيةالمحتلة بأن تصل إلي أسواق قطاع غزة والعكس. وكان مسئولون إسرائيليون قد أعلنوا أن مجلس الوزراء الإسرائيلي اجتمع أمس لبحث تخفيف الحصار, لكن الاجتماع انفض دون اتخاذ أي قرارات. وقال مسئول حكومي رفيع ان مجلس الوزراء سيجتمع مرة اخري لمواصلة مناقشة توسيع قائمة تضم نحو100 سلعة تسمح اسرائيل بدخولها من خلال المعابر البرية الي القطاع. وابلغ اسحق هرتزوج عضو مجلس الوزراء الاسرائيلي الذي دعا الي رفع الحصار اذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي أمس' علينا ان نفهم ان الحصار الذي طبق حتي هذا الوقت عفا عليه الزمن ولم يعد من الممكن تطبيقه في المناخ الدولي والدبلوماسي الحالي.' من جانبها, حذرت حركة فتح من مخطط إسرائيلي يهدف إلي فصل قطاع غزة عن الضفة الفلسطينية وتصفية المشروع الوطني الفلسطيني. وأبدي الناطق باسم فتح أحمد عساف- في تصريح صحفي أمس- رفض الحركة لأي حلول جزئية أو مؤقتة تمس وحدة أراضي الدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود الرابع من يونيو عام1967 في غزة والضفة والقدس المحتلتين ووحدة الشعب الفلسطيني. وقال' إن حركتنا كانت قد نبهت إلي مخاطر هذا المشروع الاحتلالي', مشيرا إلي ما صرح به وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس عندما قال' حان الوقت الآن للانفصال الكامل عن قطاع غزة'. وأضاف أن هذا التصريح يوضح أن تل أبيب تسعي للتنصل من مسئوليتها كدولة احتلال قبل اتمام استحقاقات العملية السلمية, فإسرائيل تحاول استغلال الواقع الفلسطيني لتكريس انفصال قطاع غزة عن الضفة الذي بدأته حماس بانقلابها.