الليلة. تتجه أنظار العالم بأسره الي بطولة "المفاجأت الكبري" حيث منافسات كاس العالم للأندية لكرة القدم في نسختها العاشرة بعد مرور 13 عاما بالتمام والكمال علي ظهورها الي النور. هي بطولة "اورولاتينية" وفقا لجدول منصات التتويج وهوية البطل خلال النسخ التسع التي اقيمت منذ البطولة الاولي عام 2000 وحتى المنافسات التاسعة العام الماضي. والجديد هذه المرة ان البطولة ستشهد بطلا جديدا بكل الاحوال في ظل وجود 7 فرق تشارك لم يسبق لها الفوز من قبل بالبطولة . وكتبت بطولة كاس العالم للأندية اهميتها وشعبيتها من خلال لغة المفاجآت والندية وكذلك الارقام القياسية التي صاحبت ال9 نسخ الماضية. فالأفضلية في التتويج حتى الان لأوروبا ب 5 ألقاب، مقابل 4 ألقاب لأمريكا الجنوبية، وهو فارق ضئيل جدا يمكن تعويضه خلال النسخة الجارية من خلال اتلتيكو مينيرو البرازيلي. وفي الوقت نفسه، تعد الفرق البرازيلية هي الافضل علي الاطلاق بعد ان حققت اللقب 4 مرات. بينما تملك اسبانيا الافضلية عبر برشلونة الذي توج مرتين ثم وأيضا ايطاليا التي فازت بالكأس مرتين من خلال ميلان والانتر. ويشير التاريخ الي بدء لغة المفاجآت منذ النسخة الأولي للبطولة والتي اقيمت في البرازيل عام 2000 وشهدت تتويج كورينثيانز البرازيلي علي حساب ريال مدريد الاسباني اقوي ممثلي اوروبا وقتها، والمثير ان النهائي كان برازيليا خالصا جمع بين كورينثيانز وفاسكو داجاما وحسمه كوريثنيانز لصالحه عبر ركلات الترجيح 4 /3 بعد نهاية اللقاء بالتعادل. وتوقفت كأس العالم للاندية 5 سنوات بسبب غياب التمويل المالي من قبل الشركات الراعية قبل ان تعود إلي النور في عام 2005 من جديد واقيمت هذة المرة في اليابان وشهدت أول ظهور أهلاوي بحكم حصوله علي لقب بطل دوري أبطال أفريقيا . وشهدت البطولة استمرار المفاجآت حيث نجح فريق برازيلي اخر وهو ديبورتيفو في حسم اللقب لصالحه علي حساب بطل اوروبا ليفربول الانجليزي ونجومه ستيفن جيرارد وفيرناندو توريس وجيمي كاراجر بالفوز عليه بهدف مقابل لاشيء وأستمر التفوق البرازيلي في العام التالي 2006 حيث نجح انترناسيونال هذه المرة في حسم ثالث الالقاب وقهر الفرق الأوروبية وكان ضحيته هذه المرة فريق برشلونة الاسباني وهزمه بهدف مقابل لاشيء في المباراة النهائية. ومع حلول عام 2007 كان الانقلاب الثاني في البطولة، حيث أنهي ميلان الايطالي صيام القارة العجوز عن التتويج تحت قيادة كارلو أنشيلوتي المدير الفني وبوجود نجمه البرازيلي ريكاردو كاكا صانع الالعاب والحائز علي جائزة الافضل، ونجح ميلان في انتزاع الكأس بعد الفوز علي فريق أرجنتيني هذه المرة مع غياب الكرة البرازيلية، بالفوز علي بوكا جونيورز الارجنتيني بأربعة اهداف مقابل هدفين وفي عام 2008 واصلت أوروبا تفوقها من خلال وجه جديد هو مانشستر يونايتد الانجليزي مع السير الاسكتلندي اليكس فيرجسون ونالت اللقاب بعد الفوز علي ليجا دي كوتيو بهدف دون رد في المباراة النهائية ليصبح فيرجسون حائزا علي كل الالقاب كمدير فني. وفي عام 2009 ظهر المارد بيبي جوارديولا لأول مرة علي منصات التتويج بعد ان قاد برشلونة الاسباني للفوز بالبطولة في ثاني مشاركة له والأولي لبيبي بالفوز علي استوديانتس الارجنتيني بهدفين مقابل هدف في المباراة النهائية. وفي عام 2010 كان الموعد مع نهائي فريدا من نوعه حيث ظهر لأول مرة فريق من القارة الافريقية في المباراة الاخيرة وهو مازيمبي الكونغولي الذي صعد لملاقاة الانتر الايطالي في الختام، وكانت موقعة سهلة للانتر الذي فاز بثلاثة اهداف مقابل لاشيء ليتوج لأول وأخر مرة بطلا للبطولة . وفي عام 2011 كتب برشلونة الاسباني اسمه بأحرف من الذهب الخالص بعد أن اصبح أول فريق في التاريخ يحقق اللقب مرتين، عندما توج بطلا لهذه النسخة تحت قيادة بيبي جوارديولا المدير الفني ايضا، في اخر مواسم الاخير مع النادي الكاتالوني. وابهر برشلونة العالم في هذه النسخة التي خاضها "بدون رحمة" كما قيل وقتها، ونجح في تحقيق اكبر انتصارات المباريات النهائية بالتغلب علي سانتوس البرازيلي والذي كان يلعب له في ذلك الوقت نيمار داسيلفا نجم البارسا حاليا باربعة اهداف مقابل لاشيء. ويدين الفريق الكاتالوني في تتويجه الي تألق نجمه الارجنتيني ليونيل ميسي افضل لاعبي البطولة وهدافها الأول في نفس الوقت . وشهدت نسخة العام الماضي 2012 تكرار سيناريو المفاجأت من جديد والانقلاب علي القارة العجوز بعدما نجح فريق كورينثيانز البرازيلي في حسم اللقب لصالحه وهو المرشح الثاني للبطولة علي حساب تشيلسي الانجليزي بطل اوروبا والمرشح الاول وخاض كورينثيانز مشوارا صعبا كانت فيه 1/صفر هي كلمة السر في حسمه اللقب، حيث اطاح بالاهلي بطل افريقيا من الدور قبل النهائي بهدف دون رد ثم نجح في التتويج علي حساب تشيلسي بكامل نجوم الاخير يتقدمهم فرانك لامبارد وجون تيري وبيتر تشيك واشلي كول ودافيد لويز وايدين هازارد واوسكار دوس سانتوس وهزمه بهدف مقابل لاشيء في المباراة النهائية سجله الباراجوياني باولو جوريرو ليعادل كورينثيانز البرازيلي رقم البارسا. رابط دائم :