جددت زيارة الدكتور أحمد شيرين فوزي محافظ المنوفية لمتحف دنشواي معاناة الموظفين وطلاب المدارس والزائرين من غلقه لمده3 سنوات بحجة الصيانة حيث اعترف المحافظ بتوقف العمل بسبب الاعتمادات المالية. وتمتد قرية دنشواي بمحافظة المنوفية بجذورها التاريخية إلي العصر الفرعوني,, حيث حررت القرية وأبناؤها مصر من الإحتلال الانجليزي منذ عشرينيات القرن الماضي حيث كانت حادثة دنشواي الشهيرة الشرارة الأولي لثورة1919 ويعاني المتحف الإهمال والمشاكل الملحة حاليا وتنتظر من يحلها. في البداية يقول أحمد خليل شاهين من أهالي القرية أن متحف دنشواي الذي يحكي تاريخ القرية وجهادها ضد الاحتلال تم إغلاقه منذ3 سنوات لإجراء عملية الترميمات به وخلال هذه الفترة تعرض المتحف للسرقة حيث تمت سرقة السيف المعدني من تمثال العسكري الإنجليزي والموجود في مدخل المتحف وذلك في ظل غياب التحكم والملاحظة حيث إن غرفة التحكم كان بها العديد من الإصلاحات والتجديد منذ فترة وتم انتزاع جميع كاميرات المراقبة من المتحف وما زال مغلقا أمام الزائرين حتي طلاب وتلاميذ المدارس. ويقول محمد عبد العزيز فراج إن قصر الثقافة, أسواره محاطة بسوق القرية الذي يلقي إقبالا شديدا كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع ويلقي السوق بمخلفاته جانب القصر الذي تحول إلي مبني مهجور إلا من الموظفين. ويقول علي الميهي موظف إن متحف دنشواي التابع لقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة, يجسد يوما عظيما من أيام الكفاح والنضال التي عاشتها محافظة المنوفية خلال عام1906, وتم بناؤه عام1964 وجددته سوزان مبارك زوجة الرئيس المعزول محمد حسني مبارك في عام1999 ليظل يعمل طوال هذه الفترة حتي صدر قرارا بايقافه للتجديد خلال الثلاث أعوام الماضية وقبل ثورة2011. وتحولت مشنقة الموت التي كثيرا ما شهدت توافد الآلاف من زوار المتحف عليها الي قطع من الخشب المصلبة والتي تراكم عليها التراب بكثافة معرضة لاشعة الشمس وللهواء وكل عوامل التعرية بدون رقابة من أحد. ويوضح أحد العاملين بالمتحف طلب عدم ذكر اسمه أن قوام العاملين بالمتحف80 موظفا مقسمين ما بين أقسام الأمن والنشاط الثقافي والعلاقات العامة وامناء متحف وشئون عاملين ومحاسبين يجلسون داخل المبني يوميا يأتون الي العمل لانهاء عدد من المصالح الروتينية التي لا تليق باشخاص ظلوا طوال حياتهم المهنية يعملون من أجل خدمة المواطنين واستقبال الزيارات من طلاب المدارس والبعثات الخارجية, يجلس عدد منهم علي أرصفة المتحف الداخلية ويتحدثون معا في أمور مختلفة ويكسو لاوجوههم هم كبير من الفراغ الذي سيطر علي حياتهم. وأكد العامل أن المتحف مغلق منذ ثلاثة أعوام ونصف وذنبه في رقبة وزير الثقافة الدكتور فاروق حسني بعد أن أصدر قرارا باغلاق المتحف عقب سرقة لوحة زهرة الخشخاش بسبب أن كاميرات المراقبة لاتعمل بصورة جيدة رغم اننا كنا نقوم بعملنا بكل الامكانيات امامنا. وقام الدكتور أحمد شيرين فوزي محافظ المنوفية يرافقه رئيس مركز ومدينة الشهداء ووكيل وزارة الشباب والرياضة بزيارة إلي متحف دنشواي بمدينة الشهداء منذ يومين وذلك للوقوف علي آخر التطورات في أعمال الترميم بالمتحف, حيث أكد المحافظ علي القيمة العظيمة للمتحف علي أرض المنوفية لما يضمه من معلومات تاريخية كثيرة ولوحات وتماثيل تجسد حادث دنشواي في وجه الأحتلال الانجليزي الغاشم. وقد أشار المحافظ إلي أنه تم إغلاق المتحف منذ3 سنوات لإجراء عملية الترميمات به مما أضر بالسياحة الداخلية في المحافظة مؤكدا أنه سيتم التنسيق مع وزير الثقافة لتوفير الدعم المالي اللازم لعمليات الترميم لسرعة افتتاح المتحف واستقبال رواده من جديد. وأكد مصطفي بيومي السكرتير العام المساعد بالمنوفية أن هيئة المتاحف تجري ترميمات شاملة بمتحف دنشواي تعالج بعض التصدعات والشروخ وإتمام صيانة شاملة للوحات وتماثيل المتحف من أجلإعادة فتح أبوابه مع بداية العام لاستقبال الجماهير وسوف تشهد الخدمات بالقرية طفرة خلال العام الجديد فور وصول الاعتمادات. رابط دائم :