تضم مدينة سرس الليان بمحافظة المنوفية مركزا تابعا لمنظمة اليونسكو منذ58 عاما وهو المركز الإقليمي لتعليم الكبار أسفك بموجب اتفاقية عقدتها الحكومة المصرية مع المنظمة في25 أبريل عام1952. وذلك ضمن خطة اليونسكو لإنشاء ستة مراكز إقليمية في مجال التربية الأساسية وعرف المركز عند إنشائه باسم: المركز الدولي للتربية الأساسية في العالم العربي إلي أن تحول اسمه إلي مرحلة محو أمية الكبار من أجل التنمية الريفية.1981 واهتمت منظمة اليونسكو بسرس الليان لأنها كانت تعد اكبر قرية في المنوفية قبل ان تتحول الي مدينة فأنشأت مركزا ثقافيا يحتوي علي مطبعة حديثة وفنادق ومطاعم5 نجوم وقاعات للدارسين والباحثين نظرا لما تحتويه ايضا من مكتبة ضخمة تضم امهات الكتب. ورغم توافر هذه الامكانيات الهائلة التي كانت تبشر بمستقبل ثقافي مشرق بالمنوفية وقيام هذا المركز بدور تنويري لهذا المجتمع الريفي الا ان هذا المركز تواري مختفيا وراء زيارات ثانوية للمحافظين مصطحبين معهم وفودا من منظمة اليونسكو للظهور امام الكاميرات الاعلامية فقط دون التفكير في تفعيل هذا المركز الثقافي المهمل الذي تسكنه الاشباح وتمرح فيه الفئران في حدائقه ومبناه المقام علي مساحة7 افدنة والتابع للتربية والتعليم. في البداية يقول حمدي مرعي من قيادات العمل الشعبي بالمدينة إن مدخل المركز الثقافي به3 تماثيل الاول يرمز للفقر والثاني للجهل والثالث للمرض وحتي الآن لم يتحقق اي شكل من اشكال مقاومة هذه الافات المتدنية التي تشل حركة الشباب وتقضي علي طموحاته نجاح الامم يقاس بالعلم وارتفاع مستوي المعيشة والصحة الجيدة للمواطنين. ويؤكد مرعي أن المركز كان وما زال محط أنظار معظم محافظي المنوفية الذين كانوا يزورون للوجاهة الاجتماعية والتواجد مع بعض الوفود الاجنبية التي تحضر كل عام فقط مطالبا بمراجعة هذه التصرفات الشكلية والتحول الايجابي بصدور قرار بنقل تبعية هذا المركز الي المحافظة وان يشرف عليه محافظ الاقليم بنفسه ليعيد الحياة من جديد لهذا المركز الاشعاعي الثقافي والحضاري لمقاومة الفقر والجهل والمرض. ويقول أحمد صقر إن المركز به مكتبة عريقة تزخر بالآلاف من الكتب والمراجع العلمية المتخصصة في مجال محو الأمية وتعليم الكبار بصفة خاصة وجميع المعلومات الأخري بصفة عامة ومطابع وفنادق سبع نجوم ونسبة الاشغال صفر ولا تتم الاستفادة منه وكل فترة يصدر قرار من وزير التربية والتعليم بتشكيل مجلس إدارة المركز الإقليمي لتعليم الكبار بسرس الليان بالمنوفية ليضرب ذلك القرار عرض الحائط بطلبات ضم المركز إلي محافظة المنوفية للإستفادة الصحيحة منه وكان آخرها طلب المستشار أشرف هلال محافظ المنوفية الذي تقدم به لوزير التربية والتعليم وعرض فيه المحافظ خطة التطوير والاستفادة من هذا الصرح الذي يضم فندقا ومدرجات تسع لألف دارس وملاعب ومطاعم وغيرها يمكن الاستفادة منها بعقد المؤتمرات العلمية أو معسكرات شتوية للفرق الرياضية وغيرها الكثير والكثير. وأوضح صقر أن صدور تلك القرارات من وزير التربية والتعليم يؤكد استمرار هيمنة التربية والتعليم علي هذا الصرح الكبير والذي اقتصر دوره علي تنظيم بعض الدورات التدريبية, ليظل المركز منجم للمكافآت علي الاجتماعات المستمرة للنهوض به.. بخلاف سبوبة الطباعة والصيانة والتدريب.. الخ.. والنتيجة النهائية صفر مثل صفر المونديال وكأن الثورة لم تقم في وزارة التربية والتعليم. من جانبه أكد الدكتور أحمد شيرين فوزي محافظ المنوفية أنه تلقي العديد من المطالبات من أهالي مدينة سرس الليان أثناء زيارته الأخيرة لها وكذلك من المهتمين بتطوير المركز بتحويله إلي مجمع لكليات الصيدلة وطب الأسنان والألسن والإعلام وهي الكليات التي لا توجد في جامعتي المنوفية والسادات مشيرا إلي أنه حمل تلك المطالبات ورفعها لرئيس الوزراء مؤكدا أهمية الاستفادة من امكانيات المركز وتطويره بما يعود بالنفع العام علي أهالي المدينة والمحافظة. رابط دائم :