سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في اجتماع اللجنة الوزارية للثقافة حسام: لايمكن أن نغفل دور الثقافة في بناء عقل وفكر الإنسان المصري
صابر: الإهتمام بالثقافة لايقل أهمية عن تحقيق الأمن والرخاء الاقتصادي
أكد د.حسام عيسي وزير التعليم العالي, أهمية دور الثقافة في بناء عقل وفكر الإنسان المصري, ودعم هويته المستمدة من القيم والأخلاق, وتدعيم إعمال العقل والرؤية النقدية في التفكير. جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الوزارية للثقافة أمس برئاسة د.حسام عيسي نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي بمقر وزارة التعليم العالي, بحضور د.محمد صابر عرب وزير الثقافة مقرر اللجنة, ود. درية شرف الدين وزيرة الإعلام, د.محمد إبراهيم وزير الآثار ود. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف م. خالد عبد العزيز وزير الشباب. وقام أعضاء اللجنة بمناقشة المبادرة المصرية للثقافة الطريق إلي مجتمع المعرفة.. ثقافة تبني الإنسان.. إنسان يبني الوطن. وقال عرب إنه علي الرغم من أن الدولة المصرية تواجه مشكلات كبيرة علي المستوي الإقتصادي والأمني إلا ان من اهم هذه المشكلات التي يواجهها الإنسان المصري هو افتقاده للثقافة بمعناها الواسع فلذلك لابد من ضرورة العمل علي ترسيخ المفاهيم الثقافية التي تحقق طفرة في منظومة القيم المجتمعية ونعلي من شأن تفعيلها علي الصعيد التطبيقي بما يؤكد علي أن الثقافة تعني الوعي والإدراك وحل المشكلات التي تواجه المواطن المصري وإعلاء قيم المواطنة والتعايش مع الآخر بكل تنوعاته واختلافاته واحترام المرأة والمسيحيين وشيوع ثقافة الوعي. فعلي مدار30 عاما وأكثر اكتفت الدولة بوضع عناوين ثقافية كبيرة في الوقت الذي تركت فيه فصائل في مجتمعنا المصري خاصة في مجال التعليم والنقابات المهنية وغيرها الي ان وصلنا الي هذه الحالة التي نحن عليها الآن. وأضاف عرب بأن الثقافة هي المعول الأساسي الذي لايقل أهمية عن تحقيق الأمن والرخاء الإقتصادي فالثقافة ليست هي الأدب او الشعر فحسب بل الثقافة التي نود أن نبنيها هي ثقافة أسلوب الحياة وفق قواعد متينة تعلي من المجتمع وتدفعه للأمام, ويجدر بنا الإهتمام بالمدرسة بعودة اهتماها بالثقافة والفن والإبداع من خلال المسرح والفن التشكيلي وتنمية الهوايات, كما كانت عليه في فترة الأربعينيات والخمسينيات, واكد ضرورة الاستعانة بالمدربين و الكوادر والكفاءات الفنية التي تعمل في هذا الإطار وخلق وعي جديد في الفن والدراما والحوار, مع الاستعانة بكبار المثقفين في لجنة تطوير المناهج كل في مجاله, مع التركيز علي الثقافة بالمعني الشامل والتراكم التاريخي لهذا الوطن, وأكد أهمية العناية بالثقافة الفنية والعلمية وضرورة تدريس مادة الفلسفة للقسم العلمي والأدبي والتعريف بالتاريخ المصري, وانشاء بيوت وقصور ثقافية افتراضية علي الإنترنت بالشكل الذي يتيح فيه توصيل الخدمة الثقافية من ندوات وعروض سينمائية ومسرحية وفن تشكيلي وموسيقي الي كل الراغبين في تصفحها والاطلاع عليها في كل محافظات ونجوع وقري مصر ممن لا تتيح لهم الظروف حضور مثل هذه الفعاليات الثقافية في أماكنها. واتفق أعضاء اللجنة علي ضرورة ترجمة هذه المبادرة من مرحلة الفكر إلي مستوي البرامج التنفيذية علي المدي القريب والبعيد وتقوم الوزارات المعنية بتنفيذ هذه البرامج بما يدعم تحقيق المبادرة لأهدافها. وقررت اللجنة تكليف اللجنة الفنية التابعة لها بالاستعانة بعدد من الشخصيات الثقافية المؤثرة في المجتمع للمشاركة في إعداد خطة العمل التنفيذية وعرضها علي الاجتماع القادم للجنة الوزارية. وتهدف هذه المبادرة إلي تحقيق مجموعة من الاهداف منها توفير المعرفة للمواطن المصري, وإنشاء بنية ثقافية تدعم تطوير العقل والرؤية النقدية لدي المواطنين, وتكريس ثقافة حقوق الإنسان وتدعيم الإنتماء والوطنية المصرية, ودعم التنافس الثقافي والمعرفي والإبداعي بين مختلف قطاعات المجتمع, وتفعيل دور الثقافة في مواجهة مشكلات المجتمع وقضاياه بما يساهم في تطويره الحضاري وتأكيد نشر الوعي الديني الوسطي بين الشباب, وتغيير ثقافة المجتمع تجاه بعض المهن الفنية والحرفية, وتقديم نماذج قدوة من الشخصيات المصرية والعربية وإنجازاتها في المجالات المختلفة, وتأكيد التنوع الثقافي والانفتاح علي الثقافات الأخري. رابط دائم :