علي الرغم من أن ذكري أحداث محمد محمود تعتبر نموذج للوطنية, إلا أنها تركت أثرا سيئا في نفس كل مصري أمس الأول بعدما قام مجموعة من الافراد بالقيام بأعمال فوضي, دمروا فيها النصب التذكاري للشهداء, والهتافات المناهضة للداخلية ولعدد من الرموز الوطنية التي احتلت مكانة كبيرة في قلوب المصريين عقب ثورة30 يونيو, وهو ما اعتبره عدد من الفنانين خروج عن المسار الصحيح للثورة ومحاولة فاشلة للتفرقة بين القوي الوطنية. في البداية قالت تيسير فهمي إن ذكري محمد محمود لاتحتاج لاحتفالات فهي علامة خالدة ضد كل مسئول فاسد استباح الدماء الطاهرة الرافضة لفسادة وظلمه فهم المصريين الشهداء الابرياء الذين خرجوا من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية وكل المعاني الانسانية لذا يجب علي الحكومة في مثل هذه الذري اتام تضع اسمائهم علي الشوارع والميادين حتي نتذكرهم دائمآ وطوال العام. بينما قال الفنان محمود ياسينإن اي فئة مندسة تهدف إلي التخريب أو التدمير لا وجود لها بيننا, فكلنا ضد التخريب والتدمير وإفساد كل ماهو طيب وجميل حتي لوكانت ذكري غريب علينا وليس منا. وأضاف أن مصر بشعبها وحضارتها أكبر من أي فئة مندسة منبثقة عن جماعة هدامة فالإخوان مهما طال الزمن أو قصر في النهاية جماعة ومصر أكبر من أي جماعة أو فصيل. وقالت الفنانة هالة فاخر لقد انتهي عصر الاخوان ولن يعودوا مرة أخري, فكل هذه الافعال التدميرية والتخريبية تعكس سلوكيات من لا يصلح بل يفسد وهذا ضد كل الاديان والاعراف وفي النهاية الصحيح هو الذي سيسير في طريقة مهما كان الثمن ويكفي انهم يوم بعد يوم وفي كل مناسبة وطنية يثبتون انهم ضد هذا الوطن وليس لهم خير فيه لانهم لا يسعون للخير. بينما أكد الفنان هاني رمزي أن ما يحدث في الشارع المصري, وما قد يحدث من أعمال تهدف الي التخريب او الافساد او التشويهه محاولات فاشلة قد تعرقل المسيرة ولكنها لن تبعدنا عن طريقنا الي الاصلاح, بل بالعكس يؤكدون للعالم كله انهم ضد مفهوم الوطنية والوطن والانسانية. وأضاف مهما بلغت تصرفاتهم فهي تنعكس عليهم وسنسير وبتحدي للأفضل ودائمآ نتذكر شهدائنا من المصريين الذين دفعوا ارواحهن ثمنآضد الفساد والمفسدين واعلاء روح الوطنية والديمقراطية. في البداية قال المخرج خالد بهجت إنه من حق كل انسان أن يقول رأيه دون خوف من أحد وذلك لانه في دولة ديمقراطية, ولكن بشرط أن يعبر عنه بشكل محترم من خلال وسائل الاعلام او المظاهرات او تجمع من الاشخاص لقول مطالبهم بتهذيب واحترام بدون الفاظ بذيئة تخدش حياء من حولهم, أما ماحدث من هدم النصب التذكاري يعد فوضي واسلوب غير حضاري وغير محترم, وفي رأيي أن ذلك يرجع للتقصير في التعليم والوعي الذي من المفترض علي وسائل الاعلام بثه للمشاهدين كما لا يوجد فن يعبر فيه هؤلاء الاشخاص عن ارائهم فلا يوجد سينما او مسرح او دراما هادفة تجعل المجتمع لا يخشي من احد ويتعلم كيف يقول رأيه دون سب اي احد. وأضاف أن الاشخاص الذين يتسببوا في هذه الفوضي يرجع لشعورهم أن الدولة ضعيفة ولن تفعل لهم شئ وبالتالي يفعلوا كل مايريدوه وهذا سلوك خطأ اما السلوك الصحيح هو انه حتي لو كانت الدولة ضعيفة من الممكن ان يتم تقويتها لكي تعود لقوتها مرة اخري مؤكدا انه يرفض إعادة ذكري الشهداء بسبب هذه الفوضي التي ستتسبب في كثير من خسائر وارواح الشهداء وذلك لوجود عناصر تتبني هذا الهدم ويجب علي الدولة ان تمارس قوتها في القضاء علي اي عنف او بلطجة واذا لم تفعل هذا سيعتبر تقصير منها فهي يجب ان ترد بنفس القوة وتكون حازمة تجاه من يفعل خطأ وتسرع من حدوث افعال القضاء التي تتميز بالشفافية لمحاكمة القاتلين الذين يتسببوا في قتل شهداء أبرياء. بينما قال المخرج احمد النحاس انه يوجد بالفعل أزمة في سلوك الانسان فحاليا اصبحت البلطجة هي الطريقة الوحيدة في التعبير عن الرأي دون احترام لأي سياسة دولة والسبب في ذلك هو تهاون الدولة في اتخاذ اجراءات مشددة لكل من يفعل خطأ مهما كان فيجب ان لا يوجد اي تفرقة بين اي شخص فمن يفعل خطأ يتم محاكمته دون مراعاة لأي شيء لان الاحترام في هذا الوقت اصبح ضعيفا وبالتالي يجب التعامل بحزم للقضاء علي الفساد والبلطجة. رابط دائم :