أخيرا عرف جمهور الزمالك طعم السعادة ومعني النشوة ومذاق الصعود لمنصة التتويج ومتعة الفوز بالألقاب بعد غياب دام ما يقرب من خمسة أعوام كاملة هي الفارق بين كأس مصر التي حصد لقبها وبين آخر بطولة اقتنصها وهي كأس مصر أيضا عام2008. استحق لاعبو الزمالك كأس مصر لأنهم بالفعل الأفضل في المسابقة والأكثر جاهزية وإستعدادا في غياب الأهلي ومعه إنبي.. وكان أمس مسك الختام بعدما نجح لاعبو الزمالك في الفوز علي وادي دجلة ووضع حد لمفاجآت وطموحاته في المسابقة بثلاثية دون رد سجلها أحمد جعفر هدفين وشيكابالا في المباراة التي أقيمت بينهما عصر أمس في ستاد الجونة في نهائي المسابقة وسط حضور جماهيري رمزي لم يتجاوز الأربعة آلاف مشاهد لم يرتكبوا مخالفة واحدة مما يزيد من آمال عودة الدوري العام. جاءت المباراة متوسطة المستوي وسيطر الزمالك علي معظم فتراتها ولم يكن هناك تعديلات علي الإطلاق في طريقة لعبه و اعتمد علي الطريقة الرقمية1/3/2/4 التي أدي بها مبارياته في كأس مصر منذ تولي المهمة حلمي طولان وحتي التشكيل لم يشهد سوي تعديل طفيف بدفعه بنور السيد بدلا من هاني سعيد وبدأ اللقاء بتشكيل مكون من عبد الواحد السيد.. وأمامه الرباعي صلاح سليمان وحمادة طلبة وحازم إمام ومحمد عبد الشافي.. وثنائي الإرتكاز نور السيد وأحمد توفيق.. والثلاثي شيكابالا وأحمد عيد عبد الملك ومؤمن زكريا.. وأحمد جعفر كرأس حربة. وبدأ هاني رمزي المدير الفني لوادي دجلة اللقاء بطريقة رقمية أشبه ب1/2/3/4 بتشكيل مكون من هيثم محمد في حراسة المرمي.. وأمامه محمد عبد الفتاح تاحا ورجب نبيل ومحمد الحصري وسيد سالم.. واكوتي مانساه وحامد فيصل ومصطفي طلعت.. وعبد الله بيكا ومهاب سعيد.. والأثيوبي صلاح الدين سعد. صحيح أن هاني رمزي حاول بكل الطرق وضع مفاتيح لعب الزمالك المميزة والرباعي الهجومي له تحت السيطرة شيكابالا ومؤمن زكريا وأحمد عيد عبد الملك وأحمد جعفر وقبل كل ذلك إيقاف كل المساندات من الثنائي حازم إمام ومحمد عبد الشافي إلا أن المشكلة تمثلت في أنه إعتمد علي أسلوب عقيم بدائي ليس له علاقة علي الإطلاق بالكرة الحديثة التي لا تعتمد إلا علي الجماعية في كل شيء والواحدت المجمعة في الجوانب التكتيكية التي ينفذها اللاعبون لمواجهة أصحاب المهارات وما أكثرهم في الزمالك. وتفوق الزمالك ولم يجد محمد عبد الشافي ولا حازم إمام ما يمنعهما من التقدم ولم يكن أمامهما سواء في وسط الملعب أو من المهاجين ما يعوقهما علي الإطلاق أو يثير قلقهما داخل الملعب أو من لاعبي المنافس صحيح أن وادي دجلة امتلك بين صفوفه واحد من المهاجمين المميزين الإثيوبي صلاح الدين سعد الذي تحرك بشكل جيد وحاول الإختراق أكثر من مرة ولكن المشكلة أنه لم يجد لا المساندة ولا الربط ولا الجماعية في الأداء من زملائه مما حد كثيرا من قدراته وإمكاناته الهجومية. والمثير أن رغم الأداء الدفاعي العقيم وابتعاد وادي دجلة عن كل ما يتعلق بالكرة الحديثة تكتيكيا وخططيا فإن الفريق هو من بادر بالخطورة وكانت له المبادرة عندما تسلم الإثيوبي صلاح الدين سعد الكرة من هجمة مرتدة في الناحية اليسري وتحرك عرضيا بشكل جيد وراوغ محمد عبد الشافي وصلاح سليمان بمرونة عالية وبخداع لا يأتي إلا من مهاجم يمتلك الكثير من الإمكانات والقدرات الفذة وسدد في الزاوية البعيدة رغم ضيق المساحة وبعد المسافة وشراسة الضغط بشكل جيد تمر بجوار القائم الأيسر لعبد الواحد السيد. وجاءت الهجمة لتستفز الزمالك وتثير الحماس لدي لاعبيه في الثلث الهجومي وتزيد من معدلات الحركة لدي حازم إمام وتدفعه لمساندات قوية وجيدة من الناحية اليمني للحد الذي فتح فيه شيكابالا الطريق للتقدم في ظل ما تعرض له النجم الأسمر من رقابة صارمة وصعبة. ويقدم الزمالك افضل ثلاث دقائق في اللقاء بداية من الدقيقة العاشرة وشهدوا طوفان هجمات من الزمالك من كل المحاور سواء من الناحية اليمني أو اليسري أو العمق للحد الذي تحول فيه نور السيد للاعب وسط مهاجم في ظل المكان والمساحة والأداء الذي فعله خلال تلك الدقائق. ووصل حصار لاعبي الزمالك لوادي دجلة للحد الذي لم تغادر فيه الكرة الثلث الهجومي خلال الثلاث دقائق وكأن الفريق كان في إنتفاضة أو تذكر درس مباراة إنبي في2011 وخاف من شبح مفاجآت الكاس التي ترحم الكبار فقرر الحسم المبكر وبسرعة كبيرة كان لاعبو يسيطرون ويخترقون ويؤدون بقوة اسفرت عن تسديدة قوية رائعة ارضية زاحفة من شيكابالا ارتطمت بالقائم الأيسر لهيثم محمد حارس وادي دجلة ويتبعها نور السيد بتسديدة قوية يحولها الحارس لضربة ركنية ينفذها أحمد عيد عبد الملك بإجادة عالية ليشتتها الدفاع بشكل غاية في السوء لتجد أحمد جعفر الذي يسددها ترتطم برجب نبيل وتغير إتجاهها وتسكن المرمي مسجلا الهدف الأول في الدقيقة.13 المثير أن الزمالك بعد الثلاث دقائق المثالية الجيدة لم يؤد بقوة علي الإطلاق وتراجع دون مبرر وساد الداء العشوائية وسيطر علي لاعبيه الفردية بلا مبرر.. وبعدها اخترق صلاح الدين سعد ولعب عرضية مرت من الجميع ولم تجد المتابع ثم يتغاضي الحكم عن ضربة جزاء بعدما إخترق مهاب سعيد وتعرض للعرقة من أحمد توفيق لم يحتسبها الحكم محمد فاروق لينتهي الشوط الأول1/ صفر. وبدا الشوط الثاني بشكل ضعيف وبلعب تعاوني من الفريقين بصرف النظر عن جرأة وادي دجلة ومحاولته التعويض دون أن تكون له خطورة حقيقية أو فرص مؤثرة خاصة وأن هاني رمزي ارتكب خطأ لا يغتفر عندما سحب عبدالله بيكا ودفع بلاعبه المهاجم رأس الحربة عبد الفتاح الأغا مما أفقد الفريق الكثير في وسط الملعب. والأزمة الحقيقية التي واجهها وادي دجلة تمثلت في السوء الشديد للاعبي خط دفاعه فيما يتعلق بالكرات العالية أو متوسطة الإرتفاع وقدرتهم علي التعامل معها بكفاءة أو حتي بشكل محدود مما منح الفرصة لأحمد جعفر للتحرك والإستفادة منها بشكل جيد ورائع ليس ذلك فقط بل أن كفاءة الأطراف كانت ضعيفة في الوقت الذي زاد فيه تركيز نجوم الزمالك بشكل كبير ولم تمر أكثر من11 دقيقة حتي أرسل أحمد عيد عبد الملك تمريرة رائعة لأحمد جعفر لعبها برأسه داخل المرمي مسجلا الهدف الثاني. وجاء الهدف لينهي كل طموحات دجلة ويرتفع بثقة لاعبي الزمالك للقمة ويسيطرون تماما علي الكرة وسط حالة استسلام وقلة حيل وعجز تام من المنافس ليتألق شيكا بالا ويتحرك بشكل رائع أحمد عيد عبد الملك وتحتسب في الدقيقة20 ضربة حرة للزمالك من الناحية اليمني يلعبها شيكا بالا تخدع الحارس المحدود الإمكانيات هيثم محمد وتسكن الشباك مسجلا الهدف الثالث. ولم يجد لاعبو وادي دجلة أمامهم إلا رفع الراية البيضاء ليتحكم الزمالك في كل شييء في الكرة تماما ويؤدي لاعبوه باستعراض بعدما اطمأنوا لدخول الكأس لميت عقبة خاصة وأن حلمي طولان أجري مجموعة من التغييرات لجبر الخواطر منها نزول أحمد حسن الذي أهدر فرصة سهلة من تمريرة لشيكابالا انفرد بها بالمرمي تماما ولكنه سددها في يد الحارس لينتهي اللقاء3/ صفر ويفوز الزمالك باللقب. //// جمال علام: أتمني استئناف الدوري أكد جمال علام رئيس اتحاد الكرة عقب انتهاء لقاء الزمالك ووادي دجلة في نهائي بطولة كأس مصر أنه يأمل في عودة بطولة الدوري الممتاز في نهاية نوفمبر الجاري. وأضاف: سنحدد غدا موعد بطولة الدوريوسنخطر الاندية بالموعد الجديد مع ضرورة اختيار الملاعب التي ستخوض المباريات عليها مدعمه بموافقة المديريات الامنية وبسؤاله عن الموعد المحتمل لعودة بطولة الدوري قال البداية من الممكن أن تكون30 نوفمبر الجاري او بداية الشهر المقبل مؤكدا ان دخول الجماهير في المباراة أمس يعتبر بداية جيدة لعودة الحياة لطبيعتها. //// الببلاوي في برقية تهنئة للزمالك: أتمني أن يكون النهائي بداية لعودة النشاط الرياضي عادل عباس وجه الدكتورحازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء التهنئة إلي نادي الزمالك بمناسبة فوز الفريق الأول لكرة القدم في المباراة النهائية لبطولة كأس مصر موسم2013/2012أمس. وأشاد الببلاوي بالأداء المتميز للاعبي الزمالك وجهازهم الفني خلال المباراة, معربا عن تمنياته للنادي بالتوفيق باعتباره أحد قطبي الكرة المصرية, ودعامة رئيسية للمنتخب الوطني. كما أشاد الببلاوي بالروح الرياضية العالية, والأداء الطيب للاعبي فريق وادي دجلة, الذين نجحوا في الوصول إلي المبارة النهائية للمرة الأولي في تاريخ النادي, متمنيا لهم حظا أوفر في المباريات والبطولات المقبلة. وأعرب رئيس الوزراء عن سعادته بما شهدته المباراة من التزام من جانب الجماهير التي حضرت اللقاء, متمنيا أن تكون تلك هي البداية لاستئناف النشاط الكروي في مصر. /// درويش: أسعي لتلبية كل الطلبات طالب الدكتور كمال درويش جماهير القلعة البيضاء بمساندة النادي الأهلي الليلة في مباراته المرتقبة أمام أورلاندو بيراتس بطل جنوب إفريقيا المقررفي نهائي بطولة دوري ابطال إفريقيا من آجل الاحتفاظ باللقب وعدم خروجه من مصر خلال النسخة الحالية و أمل أن يحقق منتخبنا ايضا فوزا يتيح له الوصول إلي كأس العالم في البرازيل المقبلة. وأضاف نتمني جميعا أن تعيد الكرة المصرية رسم البسمة علي وجه كل المصريينوأعرب عن سعادته بتحقيق الفريق الكروي بطولة كأس مصر التي جاءت بعد فترة شهدت وجود أزمات و سوء توفيق لازم اللاعبين. رابط دائم :