أكد د. علي الدين هلال أمين الاعلام بالحزب الوطني ضرورة حل الخلاف مع دول حوض النيل من خلال الحوار, مشيرا إلي انتهاج الرئيس مبارك للطرق الدبلوماسية الهادئة لحل الخلاف مع تلك الدول ودعا إلي ضرورة التوقف عن جلد الذات أو رشق الآخرين باتهامات مؤكدا أن هذا الأسلوب لن يؤدي إلا لإشعال الأزمة. جاء ذلك خلال ندوة عقدت أمس بالمجلس المصري للشئون الخارجية حول أساليب التعامل مع أزمة حوض النيل أدارها د. علي الدين هلال وحضرها عدد من الدبلوماسيين والخبراء. وقال د. علي إن جزءا من حل الصراع مع دول حوض النيل هو أن تساعدهم علي الخروج من خطئهم بطريقة مشرفة ولا تريق ماء وجههم كي يلتقوا بك في منتصف الطريق. وأشار د. علي إلي زيارة الرئيس مبارك إلي ايطاليا وفرنسا لإدخال أطراف دولية لحل الأزمة بطريقة دبلوماسية وهادئة. وأوضح ان القيادة السياسية في مصر أخذت قرارا بأن الكلام الكثير في هذا الموضوع انما يضر ولا يفيد ويضر بالمصالح المتبادلة مع دول حوض النيل. وقال د. علي إن إحدي قواعد حل الصراعات الدولية عدم افتراضك أنك دائما علي حق والآخرين علي خطأ, مشيرا إلي أن الرئيس مبارك أكد في تصريحات سابقة أن مصالح الدول الإفريقية نأخذها بعين الاعتبار وفي نفس الوقت لا نريدهم ان يضروا بمصالح مصر وحقها في مياه النيل. ومن جانبه ناشد المستشار عبدالعاطي الشافعي رئيس لجنة وادي النيل بالمجلس المصري للشئون الخارجية أجهزة الاعلام التوقف عن حملاتها غير المسئولة ازاء أزمة حوض النيل, مشيرا إلي أن الاختلاف في وجهات النظر بين دول الحوض يجب أن يحل من خلال الحوار مثلما يفعل الرئيس مبارك من خلال الدبلوماسية الهادئة. وأشار المستشار عبدالعاطي إلي ضرورة تكاتف الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لحل هذه الأزمة ودعا المحرضين للتوقف عن دق طبول الحرب. وطالب المستشار الشافعي رجال الأعمال بالتحرك والاستثمار في دول حوض النيل لمساندة الدبلوماسية المصرية الرسمية في هذا المجال.