أكد اللواء حسن البرديسي مدير الإدارة العامة للمرور بالقاهرة أن جميع أفراد المنظومة المرورية بالقاهرة يبذلون جهدا غير عادي من أجل تسهيل الحركة المرورية بالشارع للحد من الفوضي التي سادت معظم شوارع وميادين المحروسة بعد الثورة, وكذلك لإعادة الانضباط ومطاردة المخالفين للقضاء علي أي شيء يعطل الهدف الذي نسعي إليه جميعا بجعل الحالة المرورية أكثر سهولة حتي نساعد في دفع عجلة الإنتاج ونرفع الحالة الاقتصادية للدولة, لافتا إلي أن رجال المرور موجودين في الشارع بصفة مستمرة وكثافة غير عادية وقد لاحظ المواطن ذلك من خلال الحملات المستمرة والمكبرة التي تقوم بها الإدارة بالتعاون مع مديرية الأمن لتنظيم الحركة المرورية وضبط المخالفين واتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضدهم. وقال إن الحركة المرورية شهدت تحسنا ملحوظا بعد تقليص ساعات حظر التجوال, إلا أن التكدس المروري لا يزال أزمة تعاني منها القاهرة خاصة في الفترات الصباحية وبعد الظهر عند خروج الموظفين من عملهم, موضحا أن التظاهرات التي ينظمها بعض أفراد جماعة الإخوان تؤثر بالسلب علي الحالة المرورية حيث تضطر الأجهزة الأمنية وقوات الجيش لغلق بعض الشوارع والمحاور المهمة ويحدث ذلك زحاما في عدد من الشوارع والطرق الرئيسية, فضلا عن الأعطال المستمرة للسيارات أعلي الكباري وفي الشوارع العامة والتي تؤدي إلي تعطيل حركة المرور بصفة مؤقتة حتي يتم رفع هذه السيارات. زيادة الباعة وأضاف إن الإدارة بحاجة إلي عدد من الأوناش واللوادر لمساعدة المعدات الحالية في رفع السيارات المعطلة من الطرق, معلنا إن الزحام الذي يتحدث عنه البعض في الفترة الأخيرة يرجع إلي زيادة أعداد الباعة الجائلين الذين يفترشون الشوارع, بالإضافة إلي الانتظار الخاطئ وسير سيارات النقل في معظم الأوقات وعدم التزام قائديها بالسير في الأوقات المحددة كل هذا أضعف حركة سير السيارات التي أصبحت تسير في بعض الشوارع بالكاد, مشيرا إلي الإدارة في طريقها حاليا لتركيب كاميرات لرصد السيارات المخالفة والتقاط صور لها وذلك علي الطريق الدائري للحد من السرعات الجنونية وخاصة سيارات النقل لتقليل نسب الحوادث التي تحدث عليه. ويهيب اللواء البرديسي بالمواطنين ضرورة الالتزام بالقوانين والقواعد المرورية وعدم السير في الشوارع بدون المستندات الخاصة به وبسيارته والتي تتمثل في رخصتي القيادة والسيارة منعا للمساءلة القانونية وخاصة بعد أن أكدت كل الشواهد أن مشكلة المرور ترجع بالدرجة الأولي لسلوكيات المواطن الخاطئة, وأثبتت ذلك كمية المخالفات التي تم تحريرها العام الماضي والتي تخطت المليون ونصف المليون مخالفة معظمها السير عكس الاتجاه والسرعة الزائدة عن الحد الذي حدده القانون والانتظار الخاطئ وكسر الإشارات المرورية والسير بدون رخصة قيادة أو رخصة السيارة, موضحا أن الإدارة تشن حملات مكثفة في العاصمة لضبط السيارات والدراجات البخارية المخالفة وتطبيق القانون علي الجميع دون استثناءات. حل الأزمة واستطرد اللواء البرديسي قائلا إن التقنيات الحديثة والحملات المكثفة التي تقوم بها الإدارة والعلامات الإرشادية التي يتم وضعها في الشوارع لن تحقق شيئا إذا لم يلتزم المواطن ويشعر أن عليه مسئولية تجاه البلد الذي يعيش فيها, موضحا أن حل الأزمة المرورية يتطلب تغيير السلوكيات الخاطئة التي تصدر من المواطن وتتسبب في المشكلة وخاصة أن البعض يصر علي ارتكاب المخالفة علي الرغم من درايته الكاملة بالقوانين والنظم المرورية, مؤكدا أن هناك فئات كبيرة من الشعب المصري ملتزمين بالقواعد المرورية السلمية, مطالبا الجميع بالتعاون والتكاتف مع الأجهزة الأمنية لأداء دورها بتحقق الأمن والسلامة للمواطن. اختتم اللواء البرديسي تصريحاته قائلا أن رجال المرور يقومون بدورهم علي أكمل وجه رغم الزحام الذي يشهده الشارع بعد عودة المدارس والجامعات من إجازة عيد الأضحي, فضلا عن الخدمات التي تؤديها الإدارة لمساعدة قوات الأمن في التصدي للتظاهرات والوقفات الاحتجاجية. رابط دائم :