يأمل هداف انتر ميلان الايطالي وقائد المنتخب الكاميروني ان تسهم اقامة نهائيات كأس العالم في القارة الافريقية للمرة الاولي في الحد من العنصرية في الملاعب الاوروبية. وقال ايتو الذي أسهم في قيادة انتر ميلان الي ثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري ابطال اوروبا,' لم يكن الامر سهلا ولن يصبح سهلا حتي نهاية مسيرتي. لكن ربما أسهم كأس العالم هذه, كونها الاولي في افريقيا, في تغيير الامور. امل ذلك لكني عانيت كثيرا في ايطاليا هذا العام. العنصرية ليست محصورة ببلد واحد'. وتابع ايتو في حديث لصحيفة' ذي جارديان' البريطانية:' انا فخور لأني سأكون افريقيا في كأس العالم. مثل معظم الافريقيين, كان علي ان اعمل بجهد اكبر وان اظهر ايمانا اعمق بكثير من الآخرين. بدأت من لا شيء ووصلت الي المستوي الذي انا عليه اليوم. كل ما كان لدي هو كرة القدم ومساعدة الله, لكني حققت النجاح الان وانا ذاهب الي موطني, افريقيا, حيث سيكون بإمكاننا ان نظهر وجها مختلفا للعالم'. وواصل إيتو' لطالما كانت الرحلة صعبة جدا علي اللاعبين الافارقة, ولا تزال الامور صعبة حتي يومنا هذا. عانيت الكثير. اضطررت للتعامل مع هذه المسألة ووجدت احيانا الطرق من اجل ابداء رأيي ضد العنصرية'. وتحمل مسألة العنصرية معاني كثيرة في جنوب افريقيا, هذا البلد الذي عاني من نظام الفصل العنصري حتي اوائل التسعينايت وهو قدم للعالم نيلسون مانديلا الذي اصبح رمزا عالميا للمصالحة والغفران منذ ان خرج من سجون نظام الفصل العنصري قبل عشرين عاما في11 فبراير1990. وساهم الافراج عن مانديلا في1990 بعد سجنه27 عاما في سجن روبن ايلاند في تسريع سقوط نظام الفصل العنصري, ثم وبعد اربع سنوات اصبح اول رئيس اسود ينتخب ديموقراطيا في جنوب افريقيا. وفي معرض رده علي سؤال يتعلق بقدرة اي من المنتخبات الافريقية الستة المشاركة في النهائيات علي تحقيق المفاجأة ورفع الكأس في11 يوليو, قال ايتو' السؤال الفعلي هو: هل ان العالم مستعد لكي يشاهد فريقا افريقيا يتوج بلقب البطل. قلصنا الهوة كثيرا في الاعوام العشرين الاخيرة, وهناك الكثير من النجوم الافارقة الذين يتألقون في الملاعب الاوروبية. اذا تحضرنا بالطريقة المناسبة فحينها سيكون باستطاعة احد الفرق الافريقية تحقيق شيء ما'.