أبوعطوة بالإسماعيلية معاناة مستمرة

تعاني منطقة أبو عطوة بالإسماعيلية والتي تضم توابع سكنية ذات كثافة كبيرة أبرزها أبو شحاتة والدبابات والزغابة والحلوس والحمدات ودريسة أبو بلح وعزبة العمدة يزيد عددها علي نحو170 ألف نسمة نقصا في الخدمات بشتي المجالات.
الأمر الذي أدي تحول حياة أهلها للجحيم في ظل تجاهل المسئولين لمشاكلهم خلال العامين الماضيين مساعدتهم في التغلب علي مشاكلهم وحتي نقف عليها من كل الجوانب التقينا شرائح مختلفة من المواطنين وخرجنا بالتحقيق التالي‏:‏
في البداية يقول محمد الإش موظف بالمعاش ان منطقة أبو عطوة وتوابعها أصبحت مكدسة بالقمامة ومخلفات البناء خاصة بجوار مسجد أبو شحاتة القديم ومدرسة التجارة وخلف مركز الشباب والمقابر ولا يوجد أي اهتمام من المسئولين لرفعها مما يترتب عليه مشاكل بيئية لا حصر لها خاصة عند إشعال النيران في المخلفات ينبعث منها دخان وكل من يستنشقه يصاب بأمراض صدرية خطيرة وندعو اللواء أحمد القصاص محافظ الإسماعيلية أن يتفقد بنفسه هذه الأماكن حتي يري مدي المعاناة التي نعيشها بعد أن بحت أصواتنا في شكاوي متكررة لكافة الجهات المعنية لم يعيرنا احد منها اهتمامه طوال الشهور الماضية للأسف بعض الشوارع والميادين حالها لا يسر عدو ولا حبيب‏.‏
ويضيف وليد محمد تاجر أن هناك فوضي تحدث في نطاق سوق الجمعة الأسبوعي نظرا لعدم وجود تنظيم داخله حيث يعرض الباعة الجائلون بضاعتهم بشكل عشوائي يؤثر علي حركة المرور في طريق السويس الزراعي وينتج عن ذلك مشاجرات دامية تنتهي دائما في قسم شرطة الضواحي والمستشفيات وبخلاف هذا تغيب الرقابة التموينية والصحية علي السلع المطروحة للتأكد من صلاحيتها سواء الغذائية أو المنزلية للقضاء علي أي تجاوزات تحدث في هذا الشأن للعمل علي سلامة جمهور المستهلكين من ضعاف النفوس الذين يستغلون الازدحام لطرح منتجاتهم الفاسدة وأقترح نقل مكان السوق الحالي للمنطقة المجاورة لمساكن إيجيكو حيث يوجد شارع جانبي يصلح للتحرك فيه بسهولة ولابد من دراسة ومراجعة هذا الموضوع الحيوي رحمة بالمترددين عليه‏.‏
ويشير محمود عقل شيف مأكولات إلي أن الأفران السياحية انتشرت بشكل ملحوظ في نطاق منطقة أبو عطوة والتي أصبحنا نعتمد عليها بعد نفاذ توزيع الخبز المدعم الذي لا يكفي حاجة الأهالي وسبق أن طالبنا زيادة حصص الدقيق في المخابز البلدية لكن لم يعرنا أحد اهتماما وحسب معرفتي بان كمية الدقيق ثابتة منذ سنوات ولم يطرأ عليها أي تغيير بالرغم من زيادة الكثافة السكانية حتي عندما تم انشاء مجمع المخابز التابع للقوات المسلحة توقعنا خيرا في أن يغطي احتياجاتنا من الخبز لكن يستقطع منه حصة بسيطة توزع علينا والباقي يتم توريده لمراكز ومدن المحافظة لذلك نطلب وبشكل عاجل مساعدتنا للحصول علي رغيف العيش وأن يبقي متوفرا بين أيدينا لأن هناك طبقات لا تستطيع أن تشتري الخبز السياحي لأنه يفوق قدراتهم المادية‏.‏
ويوضح محسن عبد الرحمن مدرس أنه لابد من وضع حلول جذرية لمشكلة المواصلات في أبو عطوة بتنظيم حملات مرورية لمراقبة سائقي الأجرة المخصوص والسرفيس في أوقات مبكرة من الصباح ومتأخرة من الليل وعند خروج الطلاب من المدارس والموظفين من أعمالهم لأن البعض منهم يستغل الركاب ويضاعف تعريفة الركوب حسب مزاجهم الشخصي ومن يعترض لن يقبلوا توصيله في تحد سافر لا مثيل له وعليه أن يرضي بالأمر الواقع وينتظر لفترات طويلة حتي يجد الوسيلة المناسبة لكي يستقلها وبخلاف ذلك هناك عدد من السائقين يرفضون دخول عدد من الشوارع الجانبية المليئة بالمطبات العشوائية وهذا حقهم لايستطيع أحد إنكاره ويجب علي المسئولين عن قطاع المرور إزالتها فورا ومحاسبة من يضعها لأنها تزيد من الحوادث ولاتعمل علي خفضها كما يعتقدوا‏.‏
ويشكو أشرف عبد السلام محاسب إدارة مشروع تطوير أبو عطوة من الانقطاع الدائم التيار الكهربائي بسبب زيادة الأحمال علي المحولات التي تعمل منذ سنوات ولم يطرأ عليها إحلال وتجديد يتناسب مع زيادة السكان وهذا يؤثر سلبا علي الأجهزة المنزلية والمحال التجارية حتي الأعمدة انتزع منها اللمبات بفعل فاعل والأسلاك الممتدة أعلالها حالتها يرثي لها وتتساقط عند هبوب الرياح في فصل الشتاء والمطلوب عمل الصيانة اللازمة لها واستبدالها بكابلات أرضية أكثر أمانا للحفاظ علي أرواح المواطنين‏.‏
ومن جانبه أكد اللواء عصمت عزت رئيس مركز ومدينة الإسماعيلية أن أبو عطوة منطقة ذات كثافة سكانية مرتفعة ونسعي جاهدين لتنظيم حملات لرفع مخلفات البناء والقمامة وفق خطة موضوعة من جانبنا خلال المرحلة المقبلة‏.‏
وقال إن مشكلة سوق الجمعة تتمثل في إصرار الباعة الجائلين علي تجاوز التعليمات الصادرة إليهم بالبعد عن حرم الطريق السويس الصحراوي وهناك تنسيق بين شرطة المرافق والمحليات للحد من هذه الأفعال مع وجود رقابة علي المنتجات المطروحة داخله بالتعاون مع التموين والصحة‏.‏
وأضاف أنه لا توجد مشاكل ظاهرة في توفير رغيف الخبز المدعم ومجمع القوات المسلحة يطرح إنتاجه بكمية كبيرة تغطي احتياجات السكان ولا مانع لدينا من دراسة زيادة حصص الدقيق للأفران البلدية إذا توافر ذلك لدي المحافظة‏.‏
وأشار رئيس مركز ومدينة الإسماعيلية إلي أن مياه الشرب جيدة ويتم ضخها بانتظام وهناك مناطق تصلها ضعيفة وجار علاجها وأما إصلاح شبكات الصرف الصحي مرتبط بخطة الشركة القابضة التي لا تدخر جهدا في رفع المعاناة عن المواطنين‏.‏
رابط دائم :