دعت حركة المقاومة الاسلامية( حماس) الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إلي إنهاء الشقاق المستمر بينهما منذ ستة أعوام وتشكيل حكومة وحدة في ظل تصاعد حدة التوتر بين الحكومة المصرية الجديدة وقطاع غزة التي تسيطر عليه الحركة. وكانت مصر توسطت في اتفاق للمصالحة الفلسطينية بين حركتي حماس وفتح التي يتزعمها عباس عام2011 ولكنه لم يدخل حيز التنفيذ. وألقي إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس في غزة كلمة دعا فيها عباس وحركة فتح إلي استئناف الحوار مع حركته وتحديد موعد لإجراء انتخابات جديدة والتقاسم المؤقت للسلطة. وقال هنية في كلمته أوضاعنا لا تحتمل المزيد من الخلافات والمشاحنات وشيطنة طرف لآخر وفلسطين القوية هي التي تحتضن كل أبنائها دون إقصاء أو احتكار. وأضاف ليكن لدينا حكومة واحدة ومجلس تشريعي واحد ورئاسة واحدة. ولاقت المبادرة فتورا من حركة فتح التي يخوض زعيمها عباس جولة جديدة من محادثات السلام مع إسرائيل تحت رعاية الولاياتالمتحدة. وقال أحمد عساف المتحدث باسم حركة فتح إن خطاب هنية لم يأت بجديد إذ لم يقدم خطة واضحة أو جدولا زمنيا محددا. وتعاني حماس من أزمة مالية حادة في ظل تدهور العلاقات مع داعميها السابقين في المنطقة سوريا وحزب الله وإيران فضلا عن سقوط الرئيس الاسلامي في مصر محمد مرسي وما تلاه من حملة أمنية شنتها مصر علي الأنفاق الفلسطينية التي تستخدم في تهريب الأسلحة والبضائع إلي غزة. ومن جانبه أعلن المتحدث بإسم حركة فتح أحمد عساف إن خطاب رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية لم يأت بشيء جديد واعتبره مخيبا لآمال عدد كبير من أبناء الشعب الفلسطيني. وقال عساف في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط برام الله أمس أننا كنا نتوقع من هنية في هذا الخطاب الذي روج له أن يعلن التراجع عن الانقلاب وانهاء الانقسام بسحب الفيتو الحمساوي عن إجراء الانتخابات التشريعية. وأضاف عساف إن فتح ملتزمة بتشكيل حكومة التوافق الوطني التي تم الاتفاق عليها في الدوحة مشيرا إلي أن موقف فتح المتمسك والملتزم بكل الاتفاقيات الموقعة.. مؤكدا أن الذي تهرب من الاتفاقيات ولم يوقعها هو هنية وتحديدا قيادة حماس في غزة. وأكدعساف أن الذي يريد أن يحرر القدس لا بد أن يحقق الوحدة الوطنية داخل شعبه.. مشيرا إلي ان تلك المواقف تلزم قيادة حماس في الخارج وخاصة مشعل الذي وقعنا معه الاتفاقيات مطالبا حماس بالاعتذار للشعب الفلسطيني وإعلان انفكاكها عن جماعة الاخوان في مصر. فيما أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين, أن خطاب رئيس الوزراء في حكومة غزة المقالة اسماعيل هنية الذي ألقاه, كان إيجابيا وشاملا, وهو محل دراسة واهتمام, حيث تطرق لقضايا وملفات مهمة تخص القضية الفلسطينية. وأوضح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل, في تصريح صحفي مقتضب, تعقيبا علي خطاب هنية, أن غياب قيادات الحركة عن حضور الخطاب لم يكن متعمدا, بل كان بسبب أخطاء فنية في عملية توزيع الدعوات. في غضون ذلك اتهم مزارعون فلسطينيون من قرية قريوت جنوبي مدينة نابلس أمس المستوطنين بقطع اشجار الزيتون عمر بعضها مئات السنين. وجلس المزارع احمد جبر(73 عاما) وزوجته وابناؤه الثلاثة يقطفون ثمار الزيتون عن اغضان شجرة عمرها مئات السنين قطعت بالكامل. وقال جبر لرويترز فيما كان يمسك الغصن المقطوع يمكنهم اقتلاع هذه الاشجار لكننا لن ندع الارض لهم. هم يريدون ان نترك هذه الارض ولكننا لن نتركها مهما فعلوا. رابط دائم :