للشباب دور مهم وفعال في الحياة السياسية خلال المرحلة المقبلة من خلال المشاركة والتواجد الايجابي لاختيار من يمثلهم في البرلمان المقبل ومن بعده اختيار الرئيس الذي سيقود البلاد, ولكن يتبادر إلي الأذهان كيف يمكن تفعيل هذا الدور لخدمة الوطن؟ وهل من الممكن أن نري الشباب يتنافسون في الانتخابات البرلمانية والرئاسية؟ في البداية يقول مصطفي شرارة منسق حملة المحليات للشباب أن الحملة تسعد لتأهيل وتدريب الشباب من أجل المشاركة الفعالة في الحياة السياسية وكذلك المشاركة في صنع واتخاذ القرار ابتداء من ا لمجالس المحلية وصولا للسلطة التشريعية والتنفيذية. ويضيف شرارة أنه تم التنسيق مع وزارة الشباب,لتدريب وتأهيل الشباب لتحقيق أهداف الحملة متمنيا أن تزداد الأفكار التنموية التي تعمل علي تفعيل دور الشباب في جميع محافظات مصر. وتري مروة السوري طالبة بكلية الإعلام جامعة6 اكتوبر أنه بعد ثورة يونيو بدأ الشباب التفكير بإيجابية أكثر, وأصبح لديهم رغبة قوية في المشاركة في الحياة السياسية وتقول ان هناك جزءا من الشباب لايزال تفكيره سلبيا, لأن بعضهم متعصبا, والبعض الآخر خياله محدود وتقترح أن تقوم الدولة بتنظيم حملات تجوب جميع المحافظات من أجل تدريب الشباب علي المشاركة في الحياة السياسية, وإبداء رأيه والإعلان عنه دون خوف. وأشارت ليلي علي طالبة بكلية الآداب بجامعة القاهرة إلي أن الشباب جزء كبير من المجتمع, وطاقة جبارة مقهورة ومهدرة علي حد قولها لذا: ينبغي علي الدولة أن توجه رعايتها لهؤلاء الشباب. وتؤكد أن هناك كثيرا من الشباب لديه وعي سياسي, ولكن القليل منهم فقط من يجيد المشاركة السياسية لذا تقترح تنظيم دورات تدريبية تقوم بتأهيل الشباب علي كيفية المشاركة في الحياة السياسية. وأضافت أن للإعلام دور كبير في توجيه الشباب ورعايتهم وتدعيم أفكارهم بشكل صحيح فضلا عن تحصيص برامج إعلامية يطرح فيها الشباب مشكلاتهم والمعوقات التي تقف أمامهم. ويقول عمرو يسري طالب بكلية التجارة جامعة القاهرة أنه قبل ثورة25 يناير كانت مشاركة الشباب تكاد تكون معدومة ومهمشة من قبل النظام السابق أما بعدها فأصبح لديهم آمالا كبيرة في المشاركة الفعالة في الحياة الساسية بل إن البعض انتظر وجود شبابي ملحوظ في الانتخابات البرلمانية السابقة ولكن وجدناهم فقط داخل بعض الأحزاب الضعيف لكرتونية وبالتالي انعدم تأثيرهم عل القرارالسياسي. ويؤكد أنه بعد ثورة30 يونيو زادت ثقافة الشباب وازداد وعيهم السياسي من جديد ولكن أصبح العبء الأكبر علي متخذي القرار السياسي في المشهد الحالي لذا عليهم استغلال طاقة الشباب ورغبهم في التغيير وكذلك قدرتهم علي حشد المواطنين وراء الأفكار والحملات الناجحة. ويقول مصطفي ناجي طالب بالثانوية العامة أنه قبل ثورة25 يناير كان يجهل مثل كثير من الشباب تفاصيل الساحة السياسية بالإضافة إلي عدم إتاحة النظام السابق المجال للمشاركة الشبابية السياسية. واستطرد قائلا أن نظام مبارك أراد أن يوجه اهتمامات الشباب لأشياء آخري بعيدة عن السياسة حتي أصبح العديد من الشباب يعلي مصلحته الشخصية علي مصلحة الوطن حتي جاءت ثورة يناير وقامت بما أطلق عليه لم الشمل حيث أصبح الشباب علي قلب رجل واحد وقاموا بإعلاء مصلحة الوطن فوق كل المصالح والدليل علي ذلك أن معظم شهداء الثورة من الشباب الذين لم يتعدوا سن الثلاثين. ويضيف أن ثورة30 يونيو, كان الشباب فيها هم الراعي الرسمي لمرحلة إعادة بناء الوطن وإعلاء صوت الشعب. ويؤكد علي ضرورة تواجد الشباب في المشهد السياسي وخاصة في الفترة المقبلة, لأن الشباب هم الأمل الوحيد في الوصول الي حياة ديمقراطية سليمة. من جانبه يقول الدكتور رشاد عبده أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة ورئيس المنتدي المصري للدراسات الاستراتيجية والاقتصادية أن الشباب قبل ثورة25 يناير غير مهتم بالمشاركة السياسية ولا يبالي بأي أحداث أو قرارات سياسية إلي أن جاءت ثورة25 يناير وغيرت مسارهم, وحثتهم علي ضرورة تواجدهم بالمشهد السياسي ويضيف رشاد أن معظم من قام بالثورة شباب وخاصة شباب الأولتراس الذين كانوا قوة مؤثرة وإن اختلف دورها بعد ذلك ويشير إلي أن الشباب قوة جبارة وخلاقة يجب علي الدولة أن توظف جهود هؤلاء الشباب بالشكل الأمثل من خلال كسب ثقتهم وتدريبهم علي المشاركة الفعالة في الحياة السياسية عن طريق اتحادات طلابية أوجمعيات خدمة المجتمع,أو المجالس المحلية. ويؤكد علي وجوب التهيئة والتدريب الجيد للشباب قبل المشاركة بشكل رسمي في مراكز السلطة لكي يصبح لدينا جيل من الشباب القادر علي خوض الإنتخابات البرلمانية الرئاسية رابط دائم :