ذكرت صحيفة هافنجتون بوست تحت عنوان الرقصة الدبلوماسية الأمريكيةالإيرانية السورية إن الولاياتالمتحدة في حاجة ماسة الي ترميم علاقاتها مع دول المنطقة خاصة مع مصر بعدم التدخل في شئونها ومع إيران من باب ملفها النووي مثلما كانت في حاجة لإعادة حساباتها في سوريا بشأن الأسلحة الكيميائية في ظل تدني نفوذها بالمنطقة بسبب سياساتها الخاطئة. وأوضح دان سميث أوب الأمين العام لمنظمة الإشعار الدولية في مقاله بالصحيفة أن تدمير الأسلحة الكيميائية السورية بشكل دبلوماسي بدأ لحظة الانفراج في العلاقات بين إيرانوالولاياتالمتحدة واستئناف مناقشة برنامج إيران النووي هذا التغيير في العلاقات يكمن في طبيعة السياسة في الشرق الأوسط لأن كل شيء متصل في تلك المنطقة فعلي سبيل المثال افتقر غزو العراق إلي دعم الرأي العام في المنطقة وهذا يعني أنه حتي الدول الموالية للولايات المتحدة والمعادية للرئيس العراقي الراحل صدام حسين اتفقا علي قرار واحد وهو عدم الموافقة علي غزو دولة عربية رغم الاختلافات مع قائدها. وأشار أوب إلي إنه حتي العلاقة التي أقامتها واشنطن مع الإخوان في مصر تهددها في الوقت الراهن بخسارة الحليف الأهم والأقوي تأثيرا بالمنطقة التي بدأت أن تستعيد عهدا ناصريا جديدا بالإضافة إلي عودة العلاقات المصرية الروسية خاصة بعد زيارة وزير الخارجية نبيل فهمي لموسكو وزيارة البارجة الروسية الأميرال بانتلييف لميناء سفاجا علي ساحل البحر الأحمر وبعد خفض المساعدات الأمريكية للجيش المصري وبالتالي فإن حالة الترابط في منطقة الشرق الأوسط لابد أن تحترم من قبل الغرب وخاصة واشنطن التي افتقرت إداراتها لسياسة واضحة خلال الفترة الماضية والتي جعلها الرئيس باراك أوباما في موقف متناقض من الأحداث والقضايا الساخنة بالمنطقة. وتساءل أوب في نهاية مقاله هل تستطيع واشنطن أن تتخذ الخطوات الأولي في حلبة الرقص الدبلوماسي لتغيير الرأي العام بالمنطقة شديدة الترابط التي فقدت نفوذها فيها قبل فوات الآوان؟ ومما يؤكد ضرورة أن تنتبه واشنطن لترابط المنطقة والشعور العالي بالقومية بها وأن عليها أن تتفهم أن التدخل في شئون دولة واحدة بالمنطقة سيؤثر علي باقي الدول التي ستقف ضد السياسة الأمريكية رأت مجلة فورين بوليسي أن علي أوباما أيضا الاستفادة من الانفراج في العلاقات مع إيران لمتابعة نهاية دبلوماسية للحرب الأهلية في سوريا والتوصل إلي تسوية سياسية واضحة وفي ظل غياب أي انفراجة دبلوماسية فإن الصراع سيتضاعف ويهدد المنطقة علي نطاق أوسع فالوصول إلي طهران وروحاني يعد نقطة جديدة للاستثمار في مستقبل العلاقة مع سوريا. رابط دائم :