أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحي التي استعدت له الأسواق المختلفة, ورغم استمرار الأوكازيون الصيفي وبدء عرض المنتجات الشتوية إلا أن الحالة الاقتصادية قضت علي آمال سوق الملابس في الرواج قبل العيد, آملة في حدوث انتعاشة خلال الأيام القليلة المتبقية. ودفعت حالة الركود أسعار اللحوم للاستقرار النسبي خلال الفترة الحالية مع قدوم العيد, مع ارتفاع طفيف في اسعار الاضاحي للعام الحالي بنحو5% لارتفاع تكاليف الإنتاج, واستعدت وزارة التموين والتجارة الداخلية للعيد بطرح لحوم حية ومذبوحة ومجمدة بتخفيضات تصل إلي25% من خلال الشوادر والمعارض التي تقيمها الوزارة في العديد من المحافظات, إضافة الي منافذ المجمعات الاستهلاكية. وطالبت الشعبة العامة للمواد البترولية باتحاد الغرف التجارية بزيادة كميات ضخ اسطوانات البوتاجاز خلال الاسبوع الحالي وحتي العيد لضمان عدم حدوث اية ازمات في البوتاجاز خاصة مع زيادة معدلات الاستهلاك خلال تلك الفترة. وعن الرقابة علي الأسواق تكثف الوزارة الحملات علي الأسواق التي تتراوح بين12 و14 حملة يوميا لمتابعة حالة السوق والوقوف علي شكاوي المواطنين والعمل علي حلها لضمان جودة السلع المعروضة بالاسواق. وأكد يحيي زنانيري نائب رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة أن الحالة الاقتصادية المتردية وموسم المدارس واستمرار تقلبات الطقس وراء احجام المواطنين علي الملابس الجاهزة. وأضاف انه بالرغم من بدء عرض المنتجات الشتوية التي سيستمر ضخها بالاسواق حتي نهاية الشهر الحالي, مشيرا إلي أن تقلب الطقس يؤدي لتذبذب المواطن بين شراء الشتوي أو الصيفي مما يؤدي لانتظاره حتي استقرار الطقس الامر الذي يؤدي الي ركود السوق خلال تلك الفترة. واوضح ان استمرار الأوكازيون الصيفي لم يشفع للملابس الجاهزة لدي المواطن الذي يحجم عن الشراء في الوقت الحالي, قائلا:العيد السنة دي من اسوء المواسم لسوق الملابس ونأمل في رواج السوق في الايام القليلة المتبقية قبل العيد. وعن سوق اللحوم, قال محمد وهبة رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية ان السوق تعاني من الركود الشديد في الفترة الحالية الذي يعتبر من اهم العوامل في الاستقرار النسبي لاسعار اللحوم الحمراء مع تراجع القوة الشرائية للمواطنين في ظل الحالة الاقتصادية المتردية. وأشار إلي أن خروج نحو40% من المتعاملين بالسوق ويشملوا قطاع السياحة والفنادق والمطاعم الذين كانوا يعتمدوا علي اللحوم البلدية والمجمدة, ولكن مع تدني الاوضاع الاقتصادية تراجع الطلب علي اللحوم من جانب تلك الشريحة, إضافة الي تراجع الكميات المشتراه من جانب المواطنين العاديين. وفيما يتعلق بلحوم الأضاحي أكد ارتفاع اسعارها بنحو5% مقارنة بمعدلات العام الماضي نتيجة ارتفاع اسعار الاعلاف وتكاليف التربية, مع تراجع المعروض نتيجة تخلي العديد من المربيين عن التربية في ظل ارتفاع التكلفة الانتاجية. وأوضح ان هناك العديدمن المربيين يقوموا بتربية نحو20 و30 خروفا لبيعهم علي عيد الاضحي المبارك ولكن يأتي ارتفاع اسعار الاعلاف وتكاليف العملية التجارية من كهرباء وعمالة وصرف صحي ومياه وتأمينات لتزيد الاعباء عليه, اضافة الي مصروفاته الشخصية مما يؤدي لارتفاع تكلفة المنتج النهائي, الذي يصفه البعض بجشع التجار ولكنه في الحقيقة التكلفة الفعلية للمنتج,- علي حد قوله-. وبالنسبة لاسطوانات البوتاجاز قال الدكتور حسام عرفات رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية باتحاد الغرف التجارية إن السوق مستقرة حاليا بشكل كبير, مطالبا بضرورة زيادة الكميات المضخة في الاسواق التي تصل الي مليون اسطوانة يوميا منها900 الف اسطوانة منزلية. وأضاف ان الزيادة لابد ان تصل الي نحو10% علي الاقل بدءا من اول يوم للعيد وحتي نهاية الشهر حتي لا تحدث ازمة بعد انقضاء ايام العيد, خاصة مع زيادة معدلات استهلاك البوتاجاز لتسوية لحوم الاضاحي. رابط دائم :