وضع بوب برادلي المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم تصوراته للمرحلة المقبلة التي تتمثل في لقاء منتخب غانا بكوماسي المقرر لها15 أكتوبر الحالي في ذهاب المرحلة الأخيرة من تصفيات كأس العالم المقرر لها صيف العام المقبل2014 بالبرازيل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بالملعب الفرعي علي ستاد30 يونيو بالتجمع الخامس, في حضور ضياء السيد المدرب العام, وزكي عبدالفتاح مدرب حراس المرمي, ووائل جمعة كابتن المنتخب الذي بدأ بالسلام الوطني ثم عرض لقطات أرشيفية لبعض الأهداف المؤثرة للمنتخب خلال مشواره في التصفيات أو البطولات الأمم الإفريقية الثلاث التي حصل عليها بمصر وغانا وأنجولا عام2006 و2008 و2010 بجانب بعض اللحظات الصعبة التي مرت بها الكرة المصرية علي مدار الفترة الماضية منذ ثورة25 يناير. وبدأ الأمريكي بوب برادلي كلماته قائلا: جميع اللاعبين وصلوا لمرحلة من النضج العالي والجاهزية الكبيرة قبل السفر إلي كوماسي لمواجهة المنتخب الغاني في لقاء الذهاب, مؤكدا أن الجميع سيقاتل من أجل الفوز و العودة بنتيجة جيدة تساعدنا في لقاء العودة علي تحقيق حلم وطموحات الشعب المصري الذي دعاه إلي ضرورة الفخر بهذا الجيل الذي لعب في ظروف صعبة للغاية وتغلب عليها جميعا وقدم كل ما يملك من إخلاص وتفان في الملعب, ويكفي أن منتخب مصر يعتبر الفريق الوحيد الذي تأهل للمرحلة النهائية بدون هزيمة برغم تجميد وشلل الكرة المصرية وعدم وجود مسابقات محلية أو حتي فترة إعداد تشمل مباريات ودية بسبب الأحداث والظروف الأمنية التي تمر بها البلاد حتي الآن. وقال: لا نشعر بالقلق من وجود لاعبين علي أعلي مستوي فني وبدني في صفوف المنتخب الغاني, مؤكدا أنه يدرك جيدا أن الثنائي مايكل إيسيين وسولي مونتاري من أفضل لاعبي القارة السمراء إلا أننا نمتلك مجموعة من اللاعبين لدينا ثقة في قدرتهم علي الخروج بنتيجة جيدة, ومن المؤكد أيضا انهم يشعرون بالقلق من القدرات التي يمتلكها الفراعنة الذين تغلبوا علي المستحيل وفازوا في جميع المباريات وحققوا العلامة الكامله في التصفيات. وعن مباراتي أوغندا الوديتين أوضح برادلي أنه استطاع الاستفادة من المواجهتين جيدا في تجهيز عدد من اللاعبين, والوقوف علي مستواهم أمثال محمود عبد الرازق شيكابالا وعمرو السولية ومحمد عبدالشافي وحسني عبد ربه وأحمد الشناوي, بغض النظر عن عدم وجود لاعبي الأهلي في المباراتين, مؤكدا أنه أصبح لديه خيارات عديدة في كل المراكز. وكشف المدير الفني للمنتخب عن أنه كان يتمني منذ قدومه لتدريب الفراعنة أن يخوض مباراة علي ستاد القاهرة, خاصة أنه خلال عامين من العمل حتي الآن لم يخض أي مباراة علي هذا الاستاد. وتابع قائلا: أواجه مشكلة في استيعاب هذا الطلب الذي اعتبره أحد الأحلام التي لم تتحق علي مدار العامين, وأدرك أن ذلك بسبب الظروف الخاصة التي تمر بها مصر, مشيرا إلي أنه يري علي الرغم من الإصابات التي يعاني منها منتخب غانا إلا أنها لديها البدائل العديدة التي تستطيع أن تؤدي علي مستوي الأساسيين. وبسؤاله عن عدم اختيار عصام الحضري حارس المريخ السوداني أو إبراهيم صلاح لاعب وسط العروبة السعودي أوضح أن إكرامي وصبحي والشناوي ثلاثي حراسة المرمي الذي وقع عليهم الاختيار هم الأفضل خلال الفترة الماضية من وجهة نظر الجهاز الفني مؤكدا أن إكرامي يشارك بصفة أساسية مع النادي الأهلي في البطولة الإفريقية ومستواه ثابت في جميع المباريات بجانب أحمد الشناوي الذي شارك في وديتي أوغندا وظهر بمستوي أكثر من رائع, كما استطاع محمد صبحي حارس الإسماعيلي في إثبات نفسه جيدا خلال الفترات التي شارك خلالها في المعسكرات والمباريات الودية. ورفض المدير الفني الأمريكي التعليق علي أحد الأسئلة التي وجهت له والخاصة بتعليقه عن طلب غانا بنقل المباراة خارج مصر قائلا: لا يشغلني هذا الأمر في الوقت الحالي ولكنه عاد وأكد أنه يتمني أن تقام مباراة العودة في القاهرة وسط حضور جماهيري كبير يعطي دفعة كبيرة للاعبين, وسيقوم بترك هذا الأمر للمسئولين في الدولة. وفي السياق نفسه أعرب سيف زاهر عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة عن سعادته الكبيرة وشعوره بالفخر من رئاسته لبعثة المنتخب في كوماسي. وأضاف: لا أحد ينكر أهمية مباراة المنتخب أمام غانا بالنسبة للمصريين فالجميع يتحدث عن اللقاء ويعتبرها عنق الزجاجة الحقيقي للفريق الذي يبحث عن كيانه وذاته بالعودة للمشاركة في كأس العالم مع الكبار بعد ان حقق العديد من الألقاب القارية وحان الوقت للعودة للمونديال. وأوضح وائل جمعة قلب دفاع منتخبنا أن هذا الجيل يستحق أن يصل إلي كأس العالم بعدما اجتاز الكثير من الصعاب في ظروف الجميع يعرفها جيدا ولا تحتاج لتعليق, مؤكدا أن جميع اللاعبين جاهزون معنويا وفنيا لاجتياز هذه المرحلة الصعبة وتحقيق حلم المصريين بالعودة للمشاركة في كأس العالم بعد غياب24 عاما, مشيرا إلي أن جميع اللاعبين تعاهدوا علي بذل أقصي جهد لانتزاع بطاقة مونديال البرازيل وتشريف الكرة المصرية وإعادتها للمنصات العالمية ونحن قادرون علي ذلك, وشهد مران الفريق أمس حضور سمير زاهر رئيس الاتحاد السابق في أول ظهور له بعد العودة من رحلة العلاج وحرص جميع أفراد المنتخب الوطني وأعضاء اتحاد الكرة الحالي برئاسة جمال علام علي توجيه التحية لزاهر بجانب بعض اللاعبين القدامي الذي جاءوا لمساندة المنتخب والجهاز الفني أمثال ربيع ياسين المدير الفني السابق لمنتخب الشباب, ومحمود أبو رجيلة. وشارك في المران جميع اللاعبين بمن فيهم المحترفين وركز برادلي علي الارتقاء بالجوانب البدنية خاصة تدريبات الإحماء التي أعقبها التدريب علي الحواجز وتمرير الكرة من بينها وبعد ذلك قسم المدير الفني اللاعبين إلي فريقين, الأول ضم وائل جمعة ومحمد نجيب وأحمد المحمدي وأحمد شديد وحسام عاشور وحسام غالي وأحمد فتحي ومحمد صلاح ومحمد أبو تريكة ومحمد ناجي جدو مهاجم هال سيتي والعائد من الإصابة, وارتدت هذه المجموعة اللون الفسفوري. والثانية ضمت محمد عبد الشافي ورامي ربيعة وسيد معوض وعمرو السولية وحازم أمام وحسني عبد ربه ووليد سليمان وعبدالله السعيد ومحمود عبد المنعم و محمد النني, وحرص المدير الفني وجهازه المعاون علي تنفيذ بعض الجمل الفنية والتكتيكية, في الوقت الذي قاد زكي عبد الفتاح تدريبات ثلاثي حراسة المرمي شريف إكرامي ومحمد صبحي وأحمد الشناوي. رابط دائم :