استمر أمس لليوم الخامس علي التوالي تشغيل منفذ رفح البري الذي يربط مصر بقطاع غزة لعبور الفلسطينيين العالقين من الجانبين وشهد أمس تدفقا كبيرا من الفلسطينيين علي المنفذ وغالبيتهم من حاملي الإقامات في مصر وعدد من الأقطار العربية.. كما عبر المرضي والحالات الإنسانية من وإلي المنفذ. وقال مصدر مسئول إن منفذ رفح يعمل علي مدار14 ساعة متواصلة, مشيرا إلي ان مصر تراعي جميع الظروف الإنسانية للفلسطينيين المحاصرين بالقطاع وان إجراءات العبور تتم بسهولة ويسر ولكن بصورة منظمة وبتنسيق مسبق, وأضاف ان المنفذ مستمر في العمل. من جانبه, أكد محمد عمر منسق الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء ان هناك تجهيزات كبيرة من المساعدات الإنسانية التي سيتم ادخالها لقطاع غزة عن طريق منفذ رفح البري وذلك بعد دراسة احتياجاتهم ومتطلباتهم خاصة من الأدوية والمستلزمات الطبية, مشيرا إلي ان شباب الهلال يقومون بتحميل الشاحنات بانفسهم, واصفا إياهم بالجنود المجهولين. وفي سياق متصل, أكد الفلسطينيون العابرون من المنفذ ان مصر ترعي جميع أبناء قطاع غزة, مؤكدين وصول المساعدات لهم باستمرار. وأوضح محمد جمال الباندي من سكان قطاع غزة أنه قادم إلي مصر لاستكمال عملية جراحية له بعد ان فشلت جهود الأطباء في علاجه بقطاع غزة لنقص الإمكانات الطبية. أما توفيق عبد العال من سكان قطاع غزة فيقول: أنا متزوج من مصرية وكنت في زيارة إلي اسرتي في قطاع غزة بصحبة زوجتي ولم اتمكن من الدخول خلال الفترة السابقة وابنائي يعيشون بمفردهم في القاهرة وان قرار فتح المنفذ كان الأمل الوحيد في لقائي بأبنائي ورعايتهم. أما سميرة حسن فتقول: ابني يحتاج إلي عملية جراحية كبري ولم أتمكن من الدخول في الفترة السابقة. وأضافت ان جميع الإمكانات متوافرة ففور وصولنا إلي الجانب المصري وجدنا طبيبا قام بالكشف علي ابني وتم توفير سيارة إسعاف لتقلنا إلي المستشفي بالقاهرة مباشرة.