حدث ما حذرت منه أمس في هذا المكان وبدت مؤامرة الاخوان علي الجامعات تتكشف, واتضحت خيوط اللعبة القذرة التي اعدتها الجماعة لجر طلاب العلم الي مستنقع السياسة, وسحب الجامعات الي منزلق العنف والإرهاب من اجل استكمال مشاهد الفوضي التي تريد الجماعة تصديرها للخارج, وقدبدأ تنفيذ المؤامرة حينما فوجئ الطلاب الذين يبدأون عامهم الدراسي الجديد بمخطط الفوضي الذي اعده بليل طلاب الجماعة لافساد فرحة العام الدراسي الجديد, فقاموا باغلاق الباب الرئيسي لجامعة القاهرة بالجنازير في مشهد فوضوي, يتعارض مع قيم التعليم, ويتنافي مع آداب الجامعه وأخلاقياتها, ولم تكتف هذه العصابات بذلك بل اتجهت لاقتحام الكليات, بل حاولو ا الاعتداء علي فضيلة المفتي السابق في محاولة يائسة لاثارة الفوضي والعنف, وارهاب الطلاب. وبما ان النية السيئة ظهرت جلية واضحة, و المخطط بدا مكشوفا مفضوحا, والمؤامرة لا تحتاج الي أدلة, ولا براهين, للدرجة التي دفعت عصام العريان القيادي الإخواني الهارب توجيه كلمة تحريضية امس لطلاب الإخوان, دعاهم فيها إلي تنظيم مزيد من المظاهرات داخل الجامعات, معتبرا أن التظاهر وتعطيل الدراسة بالجامعات جزءا لا يتجزأ من نضال المتظاهرين في رابعة العدوية. إن الدولة اصبحت امام اختبار, لا مفر منه, وهو تطبيق القانون والضرب بيد من حديد علي الخارجين والعابثين والمتآمرين علي الجامعات, والتحقيق الفوري مع المتورطين في هذه الوقائع التي تهدد الامن المجتمعي, والعملية التعليمية برمتها في وقت يبحث فيه الوطن عن الاستقرار ويتلمس طريقه الي مستقبل تتحقق فيه آمال وطموحات شباب مصر الذين انتفضوا في الثلاثين من يونيو ضد الاستبداد والقهر. ومع احترامي وتقديري لمقترح الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة باقرار ميثاق شرف اكاديمي يؤكد علي حريات الانشطة الطلابية مع عدم المساس بالمنشآت, او تعطيل الدراسة, فإن هذا المقترح لا يصلح مع جماعة إرهابية, لديها مخطط لاثارة العنف والترويع في المجتمع, ولا يعقل ان تتم مواجهة الإرهاب بميثاق شرف!! بل القانون هو السلاح الفعال في التصدي لأي خروج علي القانون, وأدلة خرق القانون وضحت تماما في الجامعات أمس وأي تخاذل أو تباطؤ, أو تكاسل في مواجهتها بحسم سوف يعطي الجماعة الفرصة لتنفيذ مخططها, ومؤامراتها.!!