دمعتي علي خدي تشارك أحزان أهل الأقصر للأزمة التي تمر بها مدينتكم بفعل إرهاب خسيس وجبان يحاول أن يطفيء شمعة النور التي تنير لنا طريق الخلاص حتي نتنسم عبير الحرية ونحقق العدالة الاجتماعية بفعل ثورتين شعبيتين في25 يناير و30 يونيو, فتحنا بهما أبواب التاريخ لننعم بالرخاء والمساواة والعدالة الاجتماعية ونحقق بهما دولة تقوم قواعدها علي أساس دستور واضح المعالم وقانون يحقق العدل ويردع المخطئين. وتحية تقدير واحترام نستقبل بهما قائد المحافظة الوافد الينا بدعم من ثقة القيادة السياسية فيه نراه أهلا لها وندعو له بكامل التوفيق والسداد. وإذا كان لنا من فضل معاونة نشارك بها نحن مواطني الأقصر مع الوزير المحافظ لرسم خارطة طريق أقصرية نجتاز بها حالة المعاناة ونتخطي بها أزمة الركود السياحي والذي تأثر بها كل بيت أقصري بفعل قلة الدخل لتوقف النشاط الاقتصادي في مجال السياحة. وإنه يصبح من المناسب ان تتجلي هذه المشاركة في اقتراح وعرض بعض الأفكار التي تصب أخيرا في خارطة عمل تساعد علي اجتياز هذه المرحلة. فالأقصر باعتبارها مدينة ذات طابع خاص لشخصيتها الحضارية ذات التاريخ العريق وهي التي تحج اليها الوفود السياحية من أقطاب الأرض تحتاج منا ان نسطع الأضواء علي معالمها كدعوة إلي ضرورة ان تعود اليها أفواج السياحة حيث لا يصح ان نجلس في مأتم جنائزي ونلطم الخدود علي ما آل اليه حالها, ولكن علينا ان نزيح من علي أكتافها ثوب المعاناة ونحقق بإرادة صلبة موقف رد الاعتبار إلي مدينة العز والصولجان, طيبة ذات التاريخ المجيد. علينا ان نخاطب العالم ونمد جسور توضيح الرؤية لشعوبها ولشركات السياحة العالمية أيضا بأن الأقصر ماتزال مدينة آمنة مستقرة لم يقترب منها الإرهاب الأسود ولا يتجول في شوارعها فاجر أو مجرم أو جبان. وقد يكون من المناسب ان ندعوا وفود السائحين ان تشاركنا مهرجان الاحتفال بذكري اكتشاف مقبرة الملك الشاب توت عنخ أمون بوادي الملوك غرب الأقصر والتي توافق الرابع من شهر نوفمبر القادم وهي المناسبة التي ماتزال متاحف العالم تترقبها وتضيف إلي المقبرة الكثير من مناحي الروعة لتميز موقعها وما احتوت عليه من كنوز رائعة ماتزال تخلب العقول وتبهر الوجدان, اليس في هذه المناسبة ما نكسر به حاجر العزوف عن زيارة الأقصر حتي يعود طوفان الحجيج السياحي إلي مقبرة توت عنخ أمون بوادي الملوك غرب الأقصر. ولماذا لا تشترك وزارة الرياضة مع اتحاد التجديف المصري في الدعوي إلي إعادة مهرجان التجديف الدولي والذي استمر بها لأكثر من عشر سنوات ماضية وهي المناسبة التي كانت تقام في شهر أكتوبر من كل عام والتي سبق ان اشتركت فيها كبري الفرق من مختلف جامعات العالم مثل أوكسفورد وكاليفورنيا وكامبردج وهارفارد وكثير من الفرق المحلية مثل فريق المقاولون العرب والنادي المصري واتحاد الشرطة الرياضي وجامعة القاهرة وإذا كان لبعض الدول موقف سلبي يحد من توجيه حركة السياحة إلي الأقصر فإننا بهذا الأسلوب إنما نخاطب الشعوب بدلا من الحكومات, وبذلك يكون هذا الأسلوب الحضاري فيه نجاح لكسر حاجز التحدي وغالبا ما تنتصر ارادة الشعوب علي صلف الحكومات. علينا والشتاء علي الأبواب ألا نبكي علي اللبن المسكوب ونحن نناشد نقابة المرشدين السياحيين بالأقصر ليقوم كل عضو فيها بواجبه القومي نحو المبادرة بدعوة كل سائح سبق ان زار الأقصر والمطالبة أن يدعو في محيط بلده وعائلته بالعودة لزيارة الأقصر خاصة ونحن نعلم ان هناك علاقة حميمية تتأكد روابطها بين الاخوة المرشدين السياحيين مع من رافقوهم عند زيارتهم للأقصر, ولكن الصداقة بين الطرفين هي الوتر التي تعزف عليه نقابة المرشدين السياحيين بالأقصر ويقيننا أنها ستنجح بأذن الله في هذه المباردة. وقد نعود ونحن نسطر معالم خارطة الطريق لتفعيل المنتج السياحي بالأقصر لنؤكد علي الدور الذي نستطيع أن تقوم به قطاعات الثقافة بالأقصر وهي التي ترعي فرق الفنون الشعبية والتي شاركت كثيرا في المناسبات العالمية وحازت علي كثير من جوائزها بفضل الإجادة وقوة العروض التي قابلت استحسانا مبهرا من السائحين كما ترعي مديرية الثقافة بالأقصر فريق الموسيقي العربية وهو صاحب السبق في كل مناسبة شارك فيها برائع الأداء وقوة التأثير, كما أننا نطالب سيادة الوزير المحافظ بضرورة المساهمة في تقديم الدعم المادي لضرورة إقامة مهرجان التحطيب الدولي والذي يتردد في هذه الأونة تأجيل اقامته في شهر نوفمير القادم بحجة عدم وجود دعم مالي مركزي لاقامته, علما بأن مهرجان التحطيب هذا سبق اقامته بميدان سيدي أبوالحجاج بالأقصر ولأكثر من عامين سابقين وكان الإقبال عليه من السائحين لافتا للانتباه وهو الأمر الذي لا يصح أن نغفل أهميته أو نقلل من الدعوة اليه. وإذا كان هناك ما ينبغي لنا من فضل قول في توضيح معالم خارطة الطريق فنحن نناشد هيئة تنشيط السياحة بالأقصر أن تعاظم خلال هذه الفترة من جهودها ونحن نعلم انه يناظرها أيضا مكاتب لها في أغلب عواصم العالم وهي مدعوة بل مأمورة أن تؤدي واجبها بالدعوة بشتي الأساليب إلي ضرورة عودة السياحة إلي مصر والأقصر وأسوان. كما يجب علي الهيئة بالأقصر وبالتعاون مع الهيئات الأمنية والسايحية والفندقية ورجال الأعمال والنقابات وغرفة الفنادق ان يتقدموا لمكتب السيد الوزير محافظ الأقصر برؤيتهم والتي تراها ستدعم خطة خارطة الطريق حتي تجتاز الأقصر حواجز هذه المحنة التي ما تبغي منها قوي الإرهاب غير الوطنية إلا وقوع الدولة في شرك الانهيار الاقتصادي ليخلو لها ما تصبو اليه من آمال كاذبة.. فهل نتركها تحقق ذلك؟! إن مكناها من تحقيق غرضها المسموم فليكن باطن الأرض لاقدر الله خيرا لنا من ظهرها. رابط دائم :