الذين يتباكون عن الحريات, ويذرفون الدموع علي حقوق الانسان, لم نر دموعهم الكاذبة هذه عندما قام الاخوان بالقتل والذبح والحرقوالتعذيب والتمثيل بالجثث, في كرداسة, والمنيا و اسوان, وسيناء, حينما ارتكبوا ابشع الجرائم, ونفذوا أقذر العمليات الارهابية وعندما تتحرك الدولة للتصدي لهذه العصابات الاجرامية, والخلايا الارهابية, تجد هواة الطبل والزمر علي جثث الابرياء يعزفون موشحات حقوق الانسان, ومواويل الحريات, تراهم يتنقلون بين القنوات الفضائية كالبهلوانات يدسون سمومهم ويطلقون سهامهم تجاه الجيش والشرطة الذين يخوضون معركة حاسمة مع الارهاب تستحق الدعم والمساندة وكأنهم يريدون تحويل مصر الي دولة للارهاب ووطن للجريمة, ألم يسألوا انفسهم في أي دولة في العالم تسمح لعصابات إرهابية بقتل المواطنين, وحرق دور العبادة, والسطو علي الممتلكات العامة والخاصة؟!, في اي دين يدعو لإراقة الدماء, وقطع الطرق, وتعطيل مصالح العباد, وترويع الآمنين. أليست هذه الجرائم تحدث حاليا في العديد من المدن والقري بمصر تحت لافتة الدين أو الشرعية, او البلطجة ؟. والدين من كل هؤلاء القتلة براء. مابين كرداسة الجيزة, ودلجا المنيا تسمع قصصا وروايات, يندي لها الجبين, وتهتز لها المشاعر, حيث عصابات القتل والترويع تتحصن خلف الدين, وتتواري وراء ما يسمونه بعودة الشرعية, وتتربص لافساد فرحة الشعب بثورته وحلمه في الاستقرار. ولعل ما يحدث من عمليات ضد الارهاب في دلجا وسيناء, وغيرها من مواقع تحولت الي بؤر ارهابية يأتي ضمن خطة واضحة وحاسمة تستهدف تطهير البلاد من خلايا قررت جر مصر الي دوامة العنف والارهاب والسعي نحو وقف مسيرة العملية السياسية التي بدأتها الدولة وصولا الي انتقال سلمي لسلطة منتخبة في دولة مدنية تتسع للجميع, وتستوعب كل التيارات بعيدا عن الاقصاء, والاستبعاد, او الاستقطاب. ومن المؤكد ان مصر الجديدة التي نحلم بها تعلي من قيم حقوق الانسان, وتعظم من الحريات الحقيقية التي نتمناها في دولة القانون وليسقط الإرهاب. رابط دائم :