بعد عملية الاقتحام الناجحة التي قامت بها قواتنا المسلحة والشرطة لبلدتي ناهيا وكرداسة التي شهدت أبشع مذبحة إجرامية تعرض لها أفراد الأمن المسئولون عن تأمينها.. لا نملك سوي ان نبدي اعتزازنا وتقديرنا لما تم إنجازه لصالح الأمن القومي ومتطلبات تأمين الوطن والمواطنين من شرور الإرهاب والإرهابيين. من المؤكد ان هذا النجاح قد هدَّأ من نار غضب المصريين الذين شاهدوا علي شاشات التليفزيون فظائع ما تم ارتكابه من أعمال تتنافي مع أي دين أو مشاعر إنسانية. كان طبيعيا ان يكون هناك شعور بالقلق لتأخر الاقدام علي مهمة إعمال وتفعيل القانون للإمساك بهؤلاء المجرمين وتصفية هذه البؤر الإرهابية التي انطلقوا منها. قد يكون من مبررات التريث في تنفيذ هذه العملية الأمنية جمع المعلومات وإعطاء شعور كاذب بالامان للعناصر الإجرامية التي شاركت في مهاجمة قسم كرداسة وقتل 31 من رجاله والتمثيل بجثثهم بصورة وحشية مشينة مرفوضة وتتناقض مع تعاليم الدين الإسلامي الذي يزعمون الانتماء إليه. أرجو ان يتمكن رجال الأمن أبطال عملية استعادة الأمن والامان من اقتناص تلك القيادات الإرهابية التي كانت تعتقد في زوال الدولة المصرية وسقوط التعامل بالقانون الذي كان شعار الحكم الإخواني الإرهابي. كم أتمني ان يكون من بين من تم القبض عليهم تلك الرموز الإرهابية التي كانت ترتدي ثوب البطولة فوق منصة رابعة العدوية وميدان النهضة.. تهدد بالويل والثبور عباد الله المسلمين الذين كان لهم فضل إسقاط محمد مرسي رمز الحكم الإخواني الأغبر الذي خطط لتخريب وتدمير مصر المحروسة. يأتي علي رأس هؤلاء عاصم عبدالماجد الذي حوكم بتهمة اغتيال 801 من رجال الأمن والمواطنين وأمضي في السجن 02 عاما قبل ان يأمر مرسي بالإفراج عنه وكذلك عصام العريان وباقي أفراد العصابة الإخوانية. كل المؤشرات تؤكد وبعد إنهاء قواتنا المسلحة والشرطة قبل أيام وجود دولة الإرهاب الأسود في بلدة »دلجا« بالمنيا.. اننا نسير علي الطريق الصحيح في وضع نهاية لمناخ الفوضي والانفلات الأمني وعدم الاستقرار. لا جدال أن هذا يلقي ترحيب جموع الشعب المصري ويبشر بنهاية قريبة بإذن الله لجريمة سرقة الدولة المصرية في غفلة من الزمن من جانب جماعة الإرهاب الإخواني بمساعدة وتواطؤ الخونة والمزورين وأموال وجهود قوي أجنبية وكل الكارهين والمتآمرين.