أكد أحمد المسلماني المستشار الاعلامي لرئيس الجمهورية أن المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت سيلتقي اليوم الأحد بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة رموز القوي والأحزاب السياسية , منهم رؤساء وممثلو أحزاب المؤتمر والدستور والناصري والنور والعربي للعدل والمساواة وحركة تمرد والتجمع وغيرهم. وقال المسلماني في تصريح له أمس إن الرئيس منصور سيبحث مع القوي السياسية استحقاقات المرحلة الانتقالية والأوضاع الأمنية والسياسية التي تشهدها البلاد. وكان الرئيس منصور كلف مستشاره الاعلامي احمد المسلماني بعقد لقاءات مع مختلف القوي السياسية للوقوف علي ارائهم فيما يخص المشهد المصري الداخلي, تمهيدا لعقد لقاء موسع بين القوي السياسية ورئيس الجمهورية. وشملت الجولة الحزبية الموسعة التي قام بها المسلماني عددا كبيرا من الاحزاب المصرية علي الساحة السياسية الحالية بدأها بلقاء عمرو موسي رئيس حزب المؤتمر والذي أكد علي دعم حزبه لخارطة الطريق وترحيبه بمبادرة المسلماني والتي تهدف الي عرض خارطة الطريق علي الاحزاب السياسية والحصول علي مقترحاتهم حول خارطة الطريق وخطواتها الواجب اتباعها. ثم التقي حزب الوفد ورئيسه السيد البدوي الذي أكد موافقته الشخصية علي البدء في جولة عالمية من اجل التاكيد علي ان ما قام به الشعب المصري في30 يونيو الماضي هو ثورة شعبية حقيقية دعمت القوات المسلحة مطالبها ووقفت بجانب شعبها, وليس انقلابا كما يدعي البعض, مؤكدا ان الدستور يجب ان يكون هو الخطوة الأولي في خارطة الطريق الحالية قبل البدء في انتخابات رئاسية او برلمانية لاحقة. اما سامح عاشور رئيس الحزب الناصري فقد أكد عقب اجتماعه مع المسلماني انه طالب رئاسة الجمهورية من قبل بالأبقاء علي المادة الخاصة بنسبة50% عمال وفلاحين في الدستور الجديد, مؤكدا ان تلك النسبة هي الضمان الحقيقي لحقوق العمال والفلاحين المصريين خلال الفترة المقبلة, مؤكدا ان الحفاظ علي حقوق هاتين الفئتين المهمتين يعني الحفاظ علي حقوق قطاعات واسعة جدا من الشعب المصري كله. في حين اكد د. محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي ضرورة الوصول الي دستور توافقي حقيقي يحمي حقوق المواطنين المدنية دون اقصاء او تهميش لاي من التيارات السياسية المتواجدة حاليا, مؤكدا ان التهميش أو الاقصاء يعني الوصول الي حالة من العنف في الشارع الشارع السياسي وهو ما نعمل علي تجنبه الأن, مؤكدا ان من مارس العنف يجب محاكمته. وجاء اللقاء الأبرز مع الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور السلفي, الذي اكد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب اجتماعه مع المسلماني علي استمرار تمسك الحزب بالمواد التي تحافظ علي الهوية المصرية والتي تتلخص في المادة الثانية التي تنص علي الشريعة الاسلامية كمصدر رئيسي في التشريع وعلي المادة219 المفسرة للمادة الثانية ولمواد الشريعة المأخوذ بها في التشريع المصري. أما سيد عبد العال رئيس حزب التجمع فقد أكد عقب لقائه مع المسلماني علي دعم حزبه للحكومة الحالية ورئيسها الدكتور حازم الببلاوي في مهمتها الحالية والتي جاءت بعد اسقاط الشعب لجماعة الأخوان المسلمين, مؤكدا ان المهمة الحالية للحكومة والنظام الحالي تتمثل في اسقاط دستور الاخوان المسلمين واسقاط قادتهم المحرضين علي العنف ضد الشعب المصري وضد مؤسسات الدولة والواجب تطهيرها من عناصر تلك الجماعة الأجرامية. فيما طالب محمود بدر المتحدث بأسم حملة تمرد خلال لقاء المسلماني بها علي ضرورة أعادة صياغة الدستور المصري بالكامل مع تغير المواد التي قامت لجنة الاخوان بوضعها للحرص علي بقائها في السلطة, والتقي ايضا اسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية والذي اكد دعم حزبه الكامل لخارطة الطريق التي وافق عليها الشعب المصري, مؤكدا ان الدستور القادم يجب ان يعبر عن كافة طوائف الشعب المصري وقواه السياسية ككل. اما لقائه مع حزب المصريين الأحرار ورئيسه أحمد سعيد فقد تناول كيفية الخروج من الوضع السياسي الراهن, فيما اشار عبد الغفار شكر رئيس حزب التجمع الي تمسك حزبه بخارطة الطريق الحالية والترتيب الذي جاءت به والذي ياتي بالوصول الي دستور توافقي يعقبه اجراء انتخابات برلمانية ثم رئاسية, مؤكدا ان تلك هي خارطة الطريق المثلي, مطالبا بسن قوانين وتشريعات تضمن تحول العدالة الانتقالية والاجتماعية من مجرد شعارات سياسية الي تطبيق علي أرض الواقع. ثم التقي المسلماني حمدين صباحي رئيس ومؤسس التيار الشعبي المصري الذي اكد ان استكمال خارطة الطريق هو الحل الوحيد من أجل الوصول الي دولة ديمقراطية مدنية مستقلة القرار والسيادة, وأخيرا ختم لقاءاته بالحزب العربي للعدل والمساواة الذي يمثل عددا من القبائل العربية.