تحت عنوان أوباما في ورطة نشرت صحيفة بوسطن جلوب تقريرا اشارت فيه الي ان الرئيس الامريكي باراك اوباما بات في مأزق كبير بعد فشله في الحشد ضد سوريا مشيرة الي ان تأييد10 دول فقط في قمة العشرين معاقبة الرئيس السوري بشار الاسد علي جرائمه مطالبة برد قوي وواضح علي انتهاكاته بحق الشعب السوري وبحق الانسانية دون ان تتطرق لاي عملية عسكرية, يعد اخفاقا كبيرا لاوباما الذي بذل كل الجهود للحصول علي اكبر حشد يمكنه من اقناع المشرعين بضرورة توجيه تلك الضربة لنظام الاسد. واكدت الصحيفة انه رغم حصول اوباما علي تأييد عدد كبير من دول اوروبا الا انه لم يكن الحشد المنتظر اذ ان هناك عددا كبيرا من الدول الاخري كالصين و الهند وإندونيسيا والأرجنتين والبرازيل و إيطاليا وألمانيا وجنوب إفريقيا اعلنوا رفضهم لتلك العملية. ومن جانبها اشارت صحيفة الاندبندنت البريطانية الي ان تصويت الكونجرس يمثل اشكالية كبيرة لاوباما اذ انه اذ صوت بنعم فعلي اوباما ان يصوب صواريخه نحو سوريا وهو الامر الذي يهدد مستقبل باراك بشكل كبير لما يمثله من مخاطر كبيرة تتعلق برد الفعل سواء جاء من جانب سوريا او حتي ايران خاصة وان الدولتين هددتا بسحق تل ابيب في حال الهجوم علي دمشق والتاريخ يؤكد ان ما يمس الامن القومي لاسرائيل يهدد الامن القومي لواشنطن, اما اذا جاء قرار الكونجرس بلا فان اوباما سيكون في اصعب اختبار خلا فترة رئاسته اذ ان رفض الكونجرس الذي يغلب عليه الديمقراطيون سيعرقل جهود اوباما الخارجية والداخلية ايضا لانه سيفقده مصداقيته وهيبته السياسية. واكد المحللون ان مصداقية اوباما اصبحت علي المحك وان رفض الكونجرس للتدخل سيكون بمثابة الكارثة لاوباما الذي سيثبت وقتها للامريكيين انه بالفعل بطة عرجاء لا يعتمد عليه في ادارة شئون البلاد في الفترة المتبقية من ولايته, مؤكدين ان رفض الكونجرس الذي يضم الاغلبية من الديمقراطيين زملاؤه في الحزب سيكون بمثابة صفعة قوية لاوباما الي يواجه انتقادات كبيرة لفشله في مواجهة التحديات الداخلية كالازمة المالية والبطالة و الضرائب وغيرها من القضايا الخارجية كالملف السوري والايراني والكوري. واشاروا الي ان فشل اوباما في انتزاع الموافقة من الكونجرس لن يحرجه فقط او يكبل يديه بل سيثنيه عن استخدام القوة في حال شعر بضرورة استخدامها سواء حيال النووي الايراني او الكوري الشمالي وهو ما يفقد واشنطن هيبتها ومصداقيتها في المنطقة. ويأتي ذلك في الوقت الذي اكد فيه المحللون ان أي عملية عسكرية ضد سوريا قد تؤدي الي نتائج كارثية تهدد مستقبل المنطقة بأسرها, مشيرين الي ان اوباما يسعي الي ان يخطب ود اسرائيل بتلك الحرب التي ستقلب موازين المنطقة رأسا علي عقب خاصة وانها من اكثر الدول المؤيدة لتلك الضربة التي ستضعف من قدرات الاسد وقدرة قواته المسلحة التي ستعجز عن الانتصار في تلك الحرب الاهلية الدائرة هناك وبالتالي ستخرج المعارضة لتعلن انتصارها وهو ايضا ما يثير مخاوف تل ابيب التي تخشي انتصار الجماعات الجهادية والمتطرفة التابعة لتنظيم القاعدة والتي تسيطر الان علي الوضع في سوريا لذا فهي تسعي الي توجيه ضربة تشل حركة الاسد وقواته ولم تكن ساحقة أي تترك الاسد صامدا حتي يطول امد تلك الحرب حتي يهلك طرفي الصراع بدلا من أن ينتصر الاسد وتزداد قوته او تفوز المعارضة التي تمثل تهديدا كبيرا لاسرائيل وبذلك يظل الطرفان يتصارعان وينزفان بشكل مستمرولن تكون هناك مخاوف او مخاطر علي امن اسرائيل لانها ستكون قد تخلصت من عدوها اللدود معتمدة علي سياسة التصفية الجسدية لجنوده.