أعادت فكرة مخاطبة الجمهور الغربي لتوضيح حقيقة ثورة30 يونيو والموقف الشعبي من النظام السابق, محاولة إنشاء قناة غربية لتوضيح ملابسات الموقف في مصر والرد علي ادعاءات البعض بأن ما حدث في مصر إنقلاب, من خلال ترويج ذلك في القنوات المؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين والنظام السابق مثل الجزيرة, وأكد عدد من خبراء الإعلام أن فكرة توصيل رسالة من خلال قناة النيل الدولية أمر غير مجد علي الإطلاق, بينما رأي البعض أن إطلاق قناة جديدة تخاطب الغرب أمر مكلف ولم يحقق الإنتشار المطلوب خاصة ان الجمهور الغربي لن يهتم بقناة جديدة تخاطبه لان لديه ما يكفيه, ورحب البعض باستكتاب بعض وسائل الإعلام من الصحف والقنوات لطرح حقيقة ما يحدث في مصر وتوضيحه للعالم مؤكدين أن الأسلوب الأفضل والأقل مجهودا ونفقات. في البداية قال إبراهيم الصياد أن هناك عدة تحديات لنجاح قناة النيل الدولية وإيصال صوتها لخارج مصر, حيث لابد من وجود نافذتين أولها تطوير المحتوي من خلال تغطية هندسية وتقنية بحيث تصل لكل مكان في العالم, بينما المنفذ الثاني هو دور هيئة الاستعلامات ووزارة الخارجية ومكاتبنا الإعلامية في الخارج بحيث يحدث تواصل بين قناة النيل الدولية وهذه الجهات ليكون الدور متكامل. وأضاف أنه كان لابد من البداية تطوير قناة النيل الدولية لتكون صوتنا في الخارج كما كان دورها, ولكننا للأسف الشديد لا نأخذ برامج مبادرة إلا حينما نشعر بالمشكلة,وفي رأيي أنه يجب الأن استغلال قنواتنا سواء القنوات الفضائية من خلال تقديم تنويهات باللغات الأجنبية لتوضيح الصورة بموضوعية شديدة, خاصة أن هناك مفهوم خاطيء بين الثورة والانقلاب, أدي إلي أن بعض الناس تجري وراء المفهوم الخاطيء, موضحا أنه مثلما هناك دور علي الإعلامي هناك دور آخر يقع علي عاتق المثقفين والفنانين ورجال السلك الدبلوماسي. بينما قال د.صفوت العالم أنه لابد من توافر عدد من العايير المهمة لأي قناة موجهة للعالم الغربي أهمها الأداء أن يكون مهني إحترافي, خاصة أنك لن تقدم قناة دعاية لمصر أو العالم العربي, لان المشاهد الغربي زكي ويستطيع أن يكتشف ذلك سريعا, ولهذا ينبغي الا تحمل القناة اتجاها واحدا, ولكن أكثر من إتجاه سواء سياسي أو ثقافي أو درامي بحيث تكون هناك عناصر جاذبه للجانب الآخر, كما ينبغي أن يتسم إيقاع الأغنية بالسرعة في الأداء والتنوع, مع تحديد اللغة التي سيتحدث بها هل ستكون الإنجليزية فقط أم لغات أخري. وحول عدم قيام قناة النيل الدولية بهذا الأداء قال العالم أن قناةniletv أن هناك عدة مشاكل في القناة من بينها المشكلات الهندسية والترجمة والإدارة, كما أننا لابد ان نؤكد علي أن قناة النيل الدولية لا تقوم بدورها, وإن قامت بدورها فهي لابد ان تقوم بذلك علي المستوي الإفريقي, خاصة أنها ليس لها أي ترددات في أوربا بالإضافة إلي المشكلات الهندسية التي تمنعها من الانتشار, لذلك لابد ان يكون هناك نموذج لقنوات أخري, ووجود أدوار مختلفة تنويرية. وأكد د.سامي الشريف أن هناك بعض المعايير لابد من توافرها خاصة أن المطالبة بإنشاء قناة فضائية ناطقة باللغة الأجنبية كان مطلبا قديما منذ بدأت قناة الجزيرة ونحن نطالب بهذا الأمر حيث لابد أن يكون هناك منبر لمخاطبة الشعوب الأجنبية لإطلاعهم بحقيقة ما يدور في الدول العربية بقضايانا, ولكن يبقي أن نؤكد ان هذا الأمر ليس بالسهل لان الشعوب الغربية تعيش ما نسميه بمجتمع الوفرة الإعلامية فبدلا من القناة الواحدة لديها المئات من القنوات, وبلا من الصحيفة لديها آلاف الصحف, فلا نتوقع أن ينتظر المواطن الغربي مشاهدة قناة عربية ناطقة باللغة الأجنبية فهذه أزمة كبيرة. وأضاف أمامنا نموذجان الأول هو نموذج قطر التي قررت إنشاء قناة أمريكا مباشر ولكنها قامت بشراء كابل لإحدي القنوات الموجودة علي الترددات الأمريكية كما أشترت أصول لاستديوهات قائمة بالفعل وبالتالي فأن إحتمالات نجاحها كبيرة, أما النموذج الثاني فهو لإسرائيل التي لم تنشيء أي قناة موجهة للعالم الغربي, ولكنها تقوم بدور آخر حيث تدافع عن نفسها داخل المجتمع الغربي وتخترقة من خلال استكتاب بعض الكتاب في الصحف والمجلات الشهيرة حيث ينقلون وجهات نظرها, وهو الحل الذي أراه الأفضل وهذا ما نريده في المرحلة الحالية, ويجب ألا نبدد الجهود في قناة فضائية قد تنجح أو لا تنجح, والتركيز فقط في اختراق المجتمع الغربي.