أعلن البيت الأبيض أمس أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبومازن) في9 يونيو المقبل بواشنطن بهدف تقييم المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل وتأتي زيارة أبومازن لواشنطن بعد أسبوع من دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة واشنطن اعتبارا من الثلاثاء المقبل. ميدانيا, قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة مناهضة للجدار العنصري في نعلين وبلعين والمعصرة, وأطلق الجنود قنابل الغاز بكثافة علي المسيرة السلمية, مما أدي إلي إصابة عشرات الفلسطينيين وعدد من المتضامنين الأجانب بالاختناق. وفيما أعلنت إسرائيل تأهبها للاستيلاء علي سفن المساعدات الأوروبية إلي قطاع غزة وأطلقت اسما كوديا علي العملية رياح السماء قرر منظمو القافلة التي ترسو سفنها في قبرص تأجيل توجهها إلي سواحل غزة إلي اليوم السبت بدلا من أمس كما كان مقررا. وذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز بكثافة تجاه المشاركين في مسيرة نعلين مما أدي إلي إصابة العشرات بحالات اختناق. وقال الناشط عاهد الخواجا إن نعلين تتعرض يوميا لحصار وتجريف للأراضي, وتمدد في المستوطنات, وتوسع في الأراضي التي تقام عليها الحواجز, مطالبا المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والحقوقية باتخاذ إجراءات لمعاقبة إسرائيل. وفي سياق متصل, أصيب اليوم فلسطيني بجروح واعتقل أربعة نشطاء إسرائيليين والعشرات بحالات الاختناق جراء المواجهات التي جرت في قرية بلعين إلي جانب نشطاء سلام ومتضامنين أجانب إثر قمع قوات الاحتلال للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار. وردد المشاركون في مسيرة بلعين الهتافات المناهضة للاحتلال والجدار والاستيطان, واصفين ما يتعرض له الشعب الفلسطيني علي يد الاحتلال بأنه نكبات ليس آخرها العدوان علي أهلنا في غزة, أو بناء للجدار والمستوطنات, أو هدم للبيوت وعزل للقدس وتهويدها, وما يتعرض إليه الشعب الفلسطيني من قتل واعتقال وتهجير. وفيما تأجل إلي اليوم انطلاق السفن الراسية قبالة قبرص والتي كان مقررا أن تبحر أمس إلي قطاع غزة لكسر الحصار الذي تفرضه عليه إسرائيل رغم التحذيرات الإسرائيلية استكمل جيش الاحتلال الاسرائيلي وخاصة سلاح البحرية الاستعدادات تمهيدا لمنع سفن القافلة البحرية الدولية التي تعتزم الوصول الي شواطئ غزة. وأشارت الاذاعة الاسرائيلية الرسمية الي أن قائد سلاح البحرية الاسرائيلي الميجور جنرال اليعيزر ماروم سيقود عملية الاستيلاء التي أطلق عليها اسم' رياح السماء' علي هذه القافلة التي تطلق عليها الحملة الاوروبية لكسر الحصار عن غزة' أسطول الحرية لغزة'. وحذر تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من العواقب الوخيمة التي تنطوي عليها' رياح السماء' الإسرائيلية باعتبارها قرصنة تمارسها دولة عضو في الأممالمتحدة وتشبه تماما عمليات القرصنة التي تمارسها العصابات في المياه الدولية قبالة الشواطيء الصومالية. وفي باريس, أعربت فرنسا مجددا عن قلقها البالغ إزاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة, داعية إلي الرفع الفوري للحصار المفروض علي القطاع.