جن جنون الرئيس أوباما حين أطاح الشعب المصري بحكم الفاشية الاخوانية, لان التنظيم الإخواني اتفق معه علي ان تكون مصر دولة تابعة بالكامل للولايات المتحدة وهو دور ليس جديدا علي التنظيم الارهابي المتاجر بالدين. ففي العصر الحديث ظل الدين أداة ميسورة للسياسة فمنذ البداية, استغل الاستعمار الديني التركي الخلافة مطية وواجهة للشرعية, وباسم الدين نجح في فرض استعماره الغاشم علي المسلمين وعلي أساس الدين ونظام الملة الذي ابتدعه لم ينجح إلا في أن يفاقم مشكلة الطائفية ويبلورها في العالم العربي حتي صارت إلي مانعرفه اليوم وشهدنا الأحلاف الاستعمارية مستترة بالدين واليوم نشهد محاولة جديدة, من جانب الولاياتالمتحدة لاستغلال التنظيم الإخواني التي تتخذ مسوح الإسلام ستارا لها وحماية, بعد أن كشفتها القوي التقدمية الثورية إلي درجة العربي فشعارات التنظيم الإخواني الذي يروج له بصورة محمومة التنظيم الفاشي ليس فيه من الإسلام الا الاسم, ولكنه تحت الجلد وحتي النخاع أهداف سياسية تكون آداة لتحويل مصر الي دولة تابعة وعميلة بالكامل للولايات المتحدة لتحقيق أهدافها في المنطقة تتمثل في الحفاظ علي أمن إسرائيل والإبقاء علي كيانها ووجودها في وجه مصيرها المحتوم, ويتخذ وسيلته إلي ذلك تخريب القومية العربية وتفجيرها من الداخل, وهو بذلك يكرر القصة القديمة من استغلال السياسة للدين والاتجار به وهو دورقديم حديث ظهر جليا في عام المخلوع الأسود وجماعته دور قديم ثابت بدا مع بريطانيا كشفها بشكل جلي مارك كيرتس الصحفي المعروف في كتابه علاقات سرية..تواطؤ بريطانيا مع الإسلام المتشدد مستندا لوثائق بريطانية رسمية سرية أفرج عنها في السنوات الأخيرة,حيث كشف كيرتس تفاصيل التعاملات السرية بين الإخوان المسلمون وأجهزة الاستخبارات البريطانية التي قدمت أموالا لمؤسس الجماعة حسن البنا من أجل السيطرة عليها, والتحكم في توجهاتها, وتوظيفها لمصلحتها رغم إن رجال الاستخبارات البريطانية كانوا علي علم بأن الكثير من أفكار الجماعات والقوي الدينية التي تعاملوا معها تنطوي علي نزعات معادية للغرب, إلا أن ذلك لم يحل بينهم وبين الاتصال والتعاون السري معها, من أجل تحقيق أهدافهم, وما أشبه اليوم بالبارحة مع تغيير الولاء الإرهابي الاخواني إلي السيد الأمريكي. قدم الاخوان ولاءهم الكامل وتعهدهم بأن تكون مصر دولة تابعة وعميلة تحت هيمنة واشنطن وظهر أنهم ماضون إلي ذلك خلال حكمهم مصر حيث تم تقييد الإرادة الوطنية المصرية وتضييق مدي الخيارات المتاحة أمام مصر وغياب استقلال القرار المصري ورهنه بالسيد الأمريكي ومصالحة وأهدافه في تشتيت مصرو العالم العربي وتبني مواقف متماهية مع الموقف الأمريكي, لأن الإخوان رأوا وضع التبعية للأمريكي يخدم مصالحها. كما بدأ الأخوان في تنفيذ أول الأهداف في ضمان أمن اسرائيل الابدي وارغام إخوان غزة علي كتابة تعهد بهدنة طويلة الاجال بأمن اسرائيل وكانوا قد تعهدوا بتصفية القضية الفلسطينية بتسكين الفلسطنيين في أرض سيناء التي بذل المصريون في استدادها الدماء بلا حدود وكان نصر أكتوبر ذروة التمسك بسيناء كبقعة عزيزة من التراب الوطني الإخوان في خيلانة مفضوحة تعهدوا بالتخلي عن سيناء فأضحوا عورة مصر ومرضها الخبيث الواجب اجتثاثه وتعهدوا للأمريكي بالموافقة علي إقامة قواعد أمريكية في مصر وأن يكونوا رأس الرمح في المشروع الأمريكي لمحاربة الاسلام الشيعي بالاسلام السني وبتشجيع استقطاب عناصر الإرهاب من الغرب الي الشرق الأوسط وهم يسرقون تبعيتهم عبر الوحدة أو الجامعة الإسلامية التي لايزال البعض ممن يأخذهم الحماس الديني الطيب يتصورها بالوهم والسذاجة أملا ممكننا وبعد هذا من الطبيعي ان يغضب اوباما ويجن جنونه لسقوط كنزه الثمين تلك هي القصة الحقيقية للتنظيم الإرهابي الإخواني وواشنطن التي أفشلها الشعب المصري والسؤال هو: لماذا فشلت وعلام يدل فشلها؟ ببساطة لأنها ضد الجغرافيا وضد القومية ضد الطبيعة باختصار. أما اوباما فهو يعيش أسوأ كوابيسه نتيجة سقوط مشروعه في الشرق الأوسط مع سقوط التنظيم الإخواني الإرهابي, شعبية أوباما تتأثر سلبا بكثرة ماجري من مياه تحت الجسور منذ فوزه بالدورة الثانية فقد انتقل الرجل بسرعة من فشل إلي آخر ولا تلبث أن تخمد فضيحة حتي تظهر أختها وتنتشر, وبسرعة ترك التفاؤل مكانه للتشاؤم, ودخلت معدلات شعبية أوباما في حالة سقوط منذرة بالخطر ولا أجد أدق من كلمات الصحفي الشهير إدوارد كلاين في كتابه الهاوي..بارك أوباما في البيت الأبيض. حيث يقول: قدم أوباما نفسه لأهم منصب في العالم, وهو لايملك المؤهلات الكافية التي تمكنه من القيادة فخبرته ضعيفة ولم يجرب الحكم فعلا. خبير في الشئون السياسية والاستراتيجية رابط دائم :