أكد السيد صفوت الشريف الامين العام للحزب الوطني الديمقراطي أن كل القواعد الحزبية مجمعة علي ترشيح الرئيس حسني مبارك في الانتخابات الرئاسية العام القادم, وقال انه لا يمكن أن يعلن هذا أو أن يقفز علي قرار الرئيس احتراما لرغبته وقراره في التوقيت المناسب.كما أكد الشريف في حديث لقناة' المحور'الفضائية مع برنامج'48 ساعة' أجرته الإعلامية هناء سمري أن المشاركة السياسية للمواطنين في الانتخابات هي الضمانة الحقيقية لنزاهة الانتخابات المقبلة في مجلسي الشعب والشوري والانتخابات الرئاسية, مطالبا الجميع بالتوجه إلي صناديق الاقتراع' لأن المشاركة تصحح أي محاولة للخروج علي الشرعية وتضمن اختيار نواب معبرين عن الإرادة الحقيقية للمواطنين, وأن مشاركة المواطن في الانتخابات هي أكبر ضمانة لنزاهتها'. وقال الشريف' إن الحزب الوطني ملتزم بالدستور والقانون ويحترم إرادة المصريين والتي سيعبر عنها صندوق الاقتراع في أي من الانتخابات المقبلة الشوري والشعب والرئاسية. وأكد أن جميع هذه الانتخابات تتوافر فيها ضمانات النزاهة والشفافية وفقا للقانون والدستور حيث تشرف عليها اللجنة العليا للانتخابات والتي تتشكل من عدد من قيادات رجال القضاء, وهي التي تحدد كل ضوابط الترشيح وتعلن بدء فتح باب الترشيح والمدد التي سيتم خلالها تلقي طلبات الترشيح وتحدد شروط الدعاية وتراقب هذه الشروط ومدي تطبيقها. وفي رده علي سؤال حول تأثير الاعتصامات في الشارع علي شعبية حكومة الحزب الوطني وبالتالي علي مرشحي الحزب في الانتخابات- نفي السيد صفوت الشريف أن يكون هناك أي تأثير لذلك' لأن هؤلاء في النهاية قلة ولايعبرون عن جموع العمال والموظفين والفلاحين وقواعد الشعب العريضة والواعية, ورغم ذلك فإن الحزب طالب الحكومة بضرورة التحرك من خلال آليات محددة وعاجلة لحل مشاكل المعتصمين وإعطاء كل ذي حق حقه', موضحا أن الحزب ينحاز لمطالب الجماهير حتي لو كانت هذه المطالب لاترضي الحكومة أحيانا. وحول مظلة الرئيس مبارك للحزب التي تمنحه الشعبية والأغلبية في الشارع, أكد الشريف أن الرئيس مبارك بزعامته التاريخية يضيف فعليا رصيدا إلي الحزب لا يمكن أن ينكره أحد, ولكن الحزب منذ2002 أصبح أقوي تنظيميا ومؤسسيا. وتوافق الأمين العام للحزب الوطني في رده علي أحد الأسئلة مع رئيس الحكومة في أن الرئيس مبارك خارج المنافسة ولن يأتي أحد بحجم الرئيس مبارك وقيادته وثقله وحكمته, ولكن بالتأكيد وفقا للدستور هناك شروط فيمن يترشح لمنصب الرئيس, وهي بالقطع منطبقة علي كثيرين سواء داخل الحزب الوطني أو خارجه. وفي رده علي سؤال حول ما يتردد من قلق بشأن مستقبل الحكم في مصر نفي الشريف وجود أي قلق داخل الحزب الوطني لأن آليات الترشيح محددة ومعروفة للجميع.