دوري المجموعتين يشبه عودة عقارب الساعة إلي الوراء وتطبيقه جاء لظروف استثنائية ولكن الأحوال الأمنية التي تشهدها البلاد جعلت الرغبة في عودة الحياة للكرة المصرية أقوي من التفكير في سلبيات تطبيق نظام المجموعتين الذي عرفته المستديرة في الأزمنة الماضية وأصبح الآن لا يتناسب مع المفهوم الاحترافي. واستقر معظم نجوم الكرة المصرية علي ذلك الرأي واجمعوا علي أن عودة الحياة للمستطيل الأخضر بأي نظام وأي شكل هي الأهم في الوقت الحالي. ويؤكد محمد حلمي المدير الفني لفريق الكرة الأول بنادي إنبي اقامة بطولة الدوري الممتاز بنظام المجموعتين ستؤثر بالسلب علي مستوي الكرة المصرية مشيرا إلي ان تجارب بعض الدول الناجحة باقامة البطولة بنظام المجموعتين يختلف عن الكرة والأندية المصرية. وأضاف أن بطولة الدوري علي مر السنين تقام في مصر بنظام المجموعة الواحدة والذي يتميز بالمنافسة القوية بين العديد من الأندية, أما في دوري المجموعتين فالمنافسة تنحصر بين فريقين في كل مجموعة وباقي الأندية تسعي للبقاء الأمر الذي يقلل من مستوي البطولة وحدة المنافسة. وقال حسن الشاذلي نجم الترسانة الأسبق: ان نظام دوري المجموعتين سيؤثر بالسلب علي الكرة المصرية في ظل انحصار المنافسة بين3 أو4 أندية في المجموعتين وابتعاد باقي الفرق مشيرا إلي أن الظروف التي تمر بها البلاد هي التي تجعلنا أمام حل وحيد وهو اقامة البطولة بنظام المجموعتين وأشار الشاذلي إلي ان الأصل في الموضوع هو اقامة الدوري ومعرفة رغبة الأندية في المشاركة في البطولة من عدمه خاصة بعد الأزمات التي عاني منها الأهلي والزمالك في مباريات دوري أبطال افريقيا ولعب مباراتيهما في الجونة في ظروف صعبة أدت إلي نتائج سيئة للفريقين. وقال طارق العشري المدير الفني السابق لحرس الحدود وإنبي نظام دوري المجموعتين له العديد من السلبيات علي المستوي الفني ولا يرتقي إلي دوري المجموعة الواحدة الذي يتسم بالقوة والمنافسة إلا أن الظروف التي تمر بها البلاد تجبر الجميع إلي اقامة البطولة بنظام المجموعتين. وأضاف أن الأهم هو اقامة البطولة لاستمرار النشاط وحتي لا تزيد الأزمات في الأندية وأكد أسامة عرابي المدير الفني السابق للإنتاج الحربي أن دوري المجموعتين يمثل عودة عقارب الساعة للوراء خاصة أنه كان يطبق في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. وأشار إلي أن تطبيق الدوري بهذا الشكل قد يكون لظروف استثنائية ولكن استمراره يؤكد عدم الفهم الصحيح والاستيعاب الكامل للأسس والقواعد التي يقوم عليها المفهوم الاحترافي. وأضاف أن عودة الحياة للكرة المصرية جعلت عشاقها يتطلعون إلي عودة مسابقة الدوري بأي نظام. وقال طارق مصطفي قلب هجوم الزمالك والمنتخب الوطني السابق: إن الأوضاع التي تشهدها البلاد جعلت عودة مسابقة الدوري بأي نظام وأي شكل مقبولة حتي لو اقيم الدوري بثلاث مجموعات بالإضافة إلي ان الأوضاع التي تمر بها البلاد لم تدع مجالا للتفكير في مدي تأثير شكل مسابقة الدوري ونظامه علي المفهوم الاحترافي. ويري حمادي صدقي المدير الفني للفريق الأول بمسوحة ومدافع الأهلي والمنتخب السابق ان اقامة مسابقة الدوري الممتاز بنظام المجموعتين لا يساعد علي تطبيق الاحتراف بشكل صحيح ولكن في الوقت ذاته ليس هناك بديل عنه في ظل الأحداث والأوضاع الأمنية التي تمر بها البلاد. وأشار إلي انه من الممكن اقامة المسابقة من دور واحد وأن تؤدي جميع الفرق مبارياتها علي ملاعب محايدة. أكد خالد جاد الله صانع ألعاب الأهلي الأسبق ان اقامة بطولة الدوري الممتاز للموسم الجديد من مجموعتين يعتبر بداية جيدة لعودة الحياة مرة أخري للمنظومة الكروية. وأضاف أن الأحداث الجارية التي تمر بها البلاد وعدم وجود استقرار داخل الشارع المصري يجعل من الصعب اقامة البطولة في شكلها الطبيعي بمجموعة واحدة بنظام الذهاب والعودة. وأشار إلي ان عودة البطولة علي أي شكل في التوقيت الحالي يعتبر انجازا خاصا وان أغلب الأندية أصبحت علي حافة الهاوية من إعلان افلاسها لابتعاد الرعاة عنها وهجرة الكثير من اللاعبين والمدربين الذين يعملون بها. وتابع قائلا: علي أجهزة الدولة التعاون بشكل أكثر مع القائمين علي الرياضة من أجل سرعة عودة بطولة الدوري الممتاز بأي شكل حتي تستطيع الأندية العودة مرة أخري إلي طبيعتها والصرف علي أنشطتها لتحقيق بطولات. واتفق أحمد الكأس المدير الفني لأبوقير مع جادالله وقال ان الأهم عودة النشاط الكروي علي أي شكل في هذا التوقيت حتي لا تتعرض الكرة المصرية لعقوبات دولية بعد قرار إلغاء بطولة الدوري الممتاز للعام الثاني علي التوالي وهو ما يعني انه في حالة استمرار توقف النشاط للموسم الثالث يعرض قطاع الكرة للتجميد من قبل الاتحاد الدولي. وتابع قائلا: يجب علي الجميع أن يعرف انه من المهم اقامة البطولة بشكل استثنائي هذا الموسم وان يعلن اتحاد الكرة سريعا عن موعد محدد لانطلاق البطولة حتي تستطيع الأندية الاستعداد بشكل جيد خاصة وان أغلب الفرق أعلنت رحيل معظم لاعبيها مثل وادي دجلة الذي قرر الاستغناء عما يقرب من52 لاعبا والجونة الذي استغني عن31 لاعبا والمقاصة الذي رحل عنه أكثر من01 لاعبين بسبب رفضهم تخفيض عقودهم وبالتالي كل هذه الأحداث تؤكد ان الكرة المصرية في طريقها لحافة الظلام. ويري طه بصري المدير الفني السابق لبتروجيت أن دوري المجموعات يعتبر بداية جيدة لعودة عجلة الدوري الممتاز لطبيعته. وأشار إلي أن الفيصل في عودة النشاط الرياضي لطبيعته هو الأندية مؤكدا أنه حان الوقت لنبذ التعصب بين الجميع والنظر إلي مصلحة البلاد أولا خاصة وان نشاط الكرة مقبل علي كارثة هي تجميده في حالة إلغاء البطولة للموسم الثالث علي التوالي, مشيرا إلي أن نظام المجموعتين الذي أعلن عنه اتحاد الكرة لتطبيقه بشكل استثنائي في الموسم الجديد هو أفضل شكل لبطولة الدوري الممتاز ليتوافق مع قدرات الجهات الأمنية وملاعب الجيش التي ستقام عليها المباريات كما حدث في الموسم الماضي قبل إلغائه. متابعة: