ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في عددها الصادر أمس أن الأيام الأخيرة شهدت بزوغ نجم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام في سوريا وخاصة في الصفوف الأمامية في الحرب الدائرة هناك بين قوات المعارضة ونظام الرئيس بشار الأسد. وأفادت الصحيفة- في تقرير لها بثته علي موقعها الإلكتروني- أن التنظيم الجديد بات يوسع نطاق تواجده بشكل كبير في المناطق التي سيطرت عليها قوات المعارضة السورية, بل ويعمل حاليا علي رسم أفكاره بحرية تامة وبطريقة لطالما حاربتها الولاياتالمتحدة طيلة عقود طويلة لمنع ترعرعها في العراق وأفغانستان. وأضافت: أن التنظيم حاول, منذ أن أعلن فرع تنظيم القاعدة في العراق قبل أربعة أشهر عن تغيير إسمه للتأكيد علي طموحاته الإقليمية المتنامية, نشر تواجده وتأكيد هويته في بعض المدن والقري التي تم الاستيلاء عليها وطرد قوات الأسد منها, فضلا عن تسبب توافد آلاف المقاتلين الأجانب إلي سوريا في زيادة قوته. وأوضحت الصحيفة أن تنظيم( الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام) بات أمس أكبر تنظيم معارض يحارب من أجل إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد..مشيرة إلي أن تواجده يتركز بشكل أكبر في المحافظات الشمالية والشرقية في البلاد, إلا أن ايديولوجيته المتشددة وتكتيكاته مثل سياسات الاختطاف والاغتيالات, انتشرت مع ذلك, في المناطق القريبة من الحدود مع تركيا. وأشارت الصحيفة إلي أن العديد من النشطاء الميدانيين وقادة زعماء المعارضة من الصفوف المعتدلة وبعض المواطنين الغربيين- منهم عشرات الصحفيين وعمال الإغاثة- قد تم اغتيالهم أو اختطافهم خلال الأشهر الأخيرة في المناطق التي شهدت تواجد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام. وفي دمشق قال رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس إن قيادته ملتزمة بتوفير السلاح والعتاد لمقاتلي المعارضة في معركة ريف اللاذقية. وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) اليوم الثلاثاء أن هذه التصريحات جاءت خلال زيارة إدريس للمنطقة التي تشهد قتالا بين الجيش السوري ومعارضين منذ أكثر من8 أيام. وكانت أنباء قد أفادت بأن هجوم اللاذقية تقوده مجموعتان مرتبطتان بتنظيم القاعدة, ورغم أن الغرب يدعم الجيش السوري الحر إلا أن عددا من الدول الغربية أحجمت مؤخرا عن تقديم أسلحة إلي المعارضة السورية خشية وقوعها في أيدي مجموعات متشددة مرتبطة بالقاعدة. ميدانيا قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات المعارضة سجلت مكاسب في محافظة درعا الجنوبية وفي ريف السورية دمشق. وذكر المرصد في بيان صادر عنه امس تلقت وكالة الأنباء الألمانية( د.ب.أ) نسخة منه, أن قوات المعارضة سيطرت علي المخفر الحدودي29 في درعا قرب الحدود السورية الأردنية كما اقتحمت معمل السيراميك في بلدة عدرا بريف دمشق. من جانبه, ذكر مكتب أخبار سورية, وهي وسيلة إعلام سورية مستقلة ومقرها لبنان أن قوات المعارضة سيطرت علي23 قرية في ريف حماة ضمن معركة قادمون التي تشارك بها مجموعة من الألوية والكتائب المنضوية تحت مظلة الجيش السوري الحر. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات بين قوات المعارضة وقوات النظام السوري دارت في بلدة القاسمية بريف دمشق,وفي حي القابون ومخيم اليرموك في ضواحي دمشق,وحي الصناعة وضاحية الراشدين في مدينة دير الزور,وبلدة مورك في ريف حماة ومنطقتي الراموسة ودوار شيحان في حلب. وفي عمان نفي مصدر عسكري أردني وقوع اشتباكات بين الجيشين الأردني والسوري في المنطقة الحدودية بين البلدين. وقال المصدر في تصريح لصحيفة الغد الأردنية بثته علي موقعها الالكتروني امس إن الاشتباكات وقعت داخل الأراضي السورية ما بين الجيشين النظامي والحر, مشيرا الي أن بعض السكان في المناطق الحدودية شعروا أنها داخل الأراضي الأردنية لتداخل الحدود بين البلدين. وأكد المصدر أن الوضع تحت السيطرة مع وجود رقابة ومتابعة ميدانية من قبل كافة الجهات المعنية المرابطة علي كافة المنافذ الحدودية, لافتا إلي أن سقوط القذائف السورية داخل الأراضي الأردنية غير متعمد. وأشار المصدر إلي أنه لم يطرأ أي تغيير علي انتشار القوات المسلحة الأردنية التي تعيش حالة استنفار علي طول الحدود الأردنية- السورية البالغة نحو375 كيلومترا. وأوضح المصدر أن القوات المسلحة الأردنية تتعامل مع نقاط الجيش الحر المنتشرة علي الشريط الحدودي إنسانيا لا سيما فيما يتعلق بتدفق اللاجئين السوريين أو نقل الجرحي