الأراضي المحتلةعواصم العالم وكالات الأنباء: اتهمت السلطة الفلسطينية أمس حكومة نتيناهو بعرقلة المفاوضات غير المباشرة بالتمادي في سياسات الاستيطان, في الوقت الذي أكدت إسرائيل عزمها اعتراض سفن الإغاثة الاوروبية الثماني القادمة من أوروبا, فيما وصفت حماس القرار الإسرائيلي ب القرصنة المخالفة للقانون الدولي. فقد أكد الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الدولية بالحركة إنه لا تقدم في المفاوضات غير المباشرة بسبب عدم جدية حكومة بنيامين نتنياهو التي تمارس سياسة مصادرة وسرقة الأرض وتوسيع الاستيطان وتهويد القدس وحصار قطاع غزة. وأكد شعث- خلال استقباله أمس وفدا برلمانيا فرنسيا, تبعته لقاءات منفصلة مع وفد من الجالية اليهودية في جنوب إفريقيا ضم30 شخصا برئاسة ريفي فورمان نائبة رئيس مجلس أمناء الجالية, ولقاء السفير الصيني لدي السلطة الوطنية وانج يانج- الموقف الفلسطيني من المفاوضات غير المباشرة. وأشار شعث إلي نضال الشعب الفلسطيني غير العنيف وبناء مؤسسات الدولة لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وأكد شعث صمود الشعب الفلسطيني علي أرضه, وسعيه للوصول إلي سلام حقيقي مع إسرائيل, مطالبا بممارسة ضغط حقيقي عليهالإنهاء احتلالها والالتزام بمتطلبات السلام. فيما أعلن الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أن أوروبا تلعب دورا مهما وأساسيا في تكوين النظام الدولي الجديد, الذي يجب أن يستند إلي مبادئ القانون الدولي وإنهاء مظاهر العنصرية والإخضاع والاحتلال, وكافة مظاهر التفرقة بين البشر تحت مسميات الدين والعرق والجنس. جاء ذلك خلال لقاء عريقات وفد البرلمان الأوروبي برئاسة رئيس لجنة الموازنة في البرلمان الأوروبي آلن لاماسور, ونائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان انطونيو بانزري. وقال عريقات إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام1967 لأكثر من أربعة عقود يعتبر وصمة عار للمجتمع الدولي, مشددا في الوقت ذاته علي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية يستمرون في سعيهم لتحقيق السلام الشامل والدائم والعادل, بعيدا عن المستوطنات والإملاءات والحصار والإغلاق والاغتيالات وفرض الحقائق علي الأرض وخاصة في مدينة القدس وما حولها. من ناحيته حذر حاتم عبد القادر مسئول ملف القدس بحركة فتح من تصدع ثمانية منازل مقدسية في عقبة' الشيخ لولو' الواقعة بجوار الجدار الشمالي من المسجدالأقصي بالقدسالمحتلة. من ناحية أخري اعلن مسئول في وزارةالدفاع الامريكية أمس الاول أن الجنرال الامريكي الذي يعمل مستشارا لدي الامن الفلسطيني قد يتقاعد بعد ان امضي خمس سنوات في هذا المنصب. وقال المسئول رافضا الكشف عن اسمه ان اللفتنانت جنرال كيث ديتون وهو المستشار الامني الامريكي لدي السلطة الفلسطينية قدم طلبا للتقاعد بموجب القانون العسكري. وينتظر طلبه موافقة وزير الدفاع روبرت جيتس وفي بروكسل دعا النائبان الأوروبيان إيزابيل دوران ولوي ميشيل أمس إسرائيل إلي السماح بدخول ثماني سفن محملة بما يقرب من10 آلاف طن من المساعدات الإنسانية وكذلك600 متطوع من مختلف دول العالم إلي قطاع غزة الذي يعاني من الحصار الإسرائيلي منذ عام2007. وأكد النائبان ضرورة احترام سلطات الاحتلال الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني, وعدم اعتراض طريق هذه السفن التي تهدف إلي مساعدة أهالي قطاع غزة. ودعت النائبة الأوروبية دوران المجتمع الدولي خاصة الاتحاد الأوروبي إلي مساندة هذا التحرك, مؤكدة أن حركة المقامة الإسلامية' حماس' لن تستفيد من هذه المساعدات الإنسانية سياسيا علي الإطلاق. من جانبها أعلنت جريتا برلين المتحدثة باسم حركة غزة الحرة' نعتزم الذهاب. هذا لن يوقفنا. السفن في طريقها بالفعل.' مؤكدة إن السفن ستتجمع في نقطة التقاء داخل المياه الدولية شرقي قبرص اليوم ثم تتجه عبر الطرف الشرقي للبحر المتوسط نحو غزة. وأجرت قوات الكوماندوز الخاصة التابعة للبحرية تدريبات علي اعتلاء السفن وتفتيشها. وقال مسئولون عسكريون اسرائيليون إن النشطاء يواجهون الاعتقال والترحيل وستصادر شحنتهم التي يحتمل أن تنقلها اسرائيل الي غزة. وقال يوسي جال مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية' نحن نعمل حتي اللحظة الأخيرة لإقناع قادة السفن والعناصر الأخري علي هذه السفن بعدم الاقدام علي هذا التصرف الأحمق المضر الذي لا داعي له.' وأعلن أفي يناياهو المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي ان بلاده ملتزمة بنقل الشاحنات التي تحملها قافلة السفن الدولية بعد اخضاعها للتفتيش الدقيق من قبل السلطات الإسرائيلية إلي قطاع غزة. وقال نتنياهو في تصريح( لراديو إسرائيل) أمس ان التوجيهات التي أصدرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلي الجهات الأمنية المختصة والجيش تقضي بالإصرار علي عدم تمكين قافلة السفن الدولية من الوصول إلي قطاع غزة. ونددت حركة( حماس) بقرار اسرائيل اعتراض السفن المتجهة الي غزة لمحاولة كسر الحصار معتبرة انه' قرصنة ومخالفة للقانون الدولي'. وفي باريس أجري الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مباحثات أمس بقصرالاليزيه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال نتنياهو في تصريح له عقب المباحثات, إن اللقاء مع الرئيس ساركوزي الذي وصفه بأنه صديق, تطرق إلي عملية السلام وجهود ضمان واقرار الأمن في الشرق الأوسط.