الأراضي المحتلةعواصم العالم وكالات الأنباء: انتقدت السلطة الفلسطينية أمس العرض الأمريكي بالعودة للمحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ووصفه المفاوض الفلسطيني ياسر عبد ربه بأنه مليء بالعيوب, وذلك عشية عودة المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشيل إلي المنطقة. في الوقت نفسه, تتصدر عملية السلام جدول أعمال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم في بروكسل. من ناحيته, أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن اقتراح وزير دفاعه إيهود باراك بتقسيم القدس لا يعكس رأي الحكومة, بينما احتدم الجدل في النمسا حول مشاركة رئيس حزب الأحرار اليميني المتشدد هاينس كريستيان شتراخا في اجتماع ضد المسلمين يعقد في إسرائيل. حيث لم يبد أي من المسئولين الإسرائيليين أو الفلسطينيين أي حماس أمس لعرض الولاياتالمتحدة العودة إلي المحادثات غير المباشرة بعد الانهيار السريع للمفاوضات المباشرة. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن الولاياتالمتحدة ستدفع من أجل حل الموضوعات الرئيسية في النزاع المستمر منذ ستة عقود. لكن عشية عودة ميتشيل إلي المنطقة من أجل جولة مكوكية من المحادثات وصف المفاوض الفلسطيني ياسر عبد ربه عرض كلينتون بأنه مليء بالعيوب بينما قال وزير الدفاع الاسرائيلي انه ليس هناك أي تغيير في المواقف. وقال عبد ربه لرويترز انه لم يجد شيئا جديدا يجعل القيادة الفلسطينية تري منهجا جديدا أكثر جدية. وفي بروكسل, يعقد وزراء الخارجية الأوروبيون اليوم اجتماعا يتصدر جدول أعماله الوضع في فلسطين وعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط وآخر التطورات في المنطقة. وذكر بيان صادر من الاتحاد الأوروبي بهذا الصدد أن الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي كاترين آشتون ستقدم خيارات حزمة العمل للاتحاد لتنمية القطاع الاقتصادي في غزة من حيث البنية التحتية والمعدات ومعايير التدريب. وأكد مصدر بالاتحاد الأوروبي- وفقا للبيان- نحن نرغب بمرور ألف شاحنة يوميا عبر معابر قطاع غزة لتعزيز الصادرات من القطاع, متوقعا أن يتبني الوزراء توصيات حول عملية السلام في الشرق الأوسط. في الوقت نفسه, عقدت اللجنة المركزية لحركة فتح اجتماعا أمس برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن في مقر الرئاسة في رام الله وسط الضفة الغربيةالمحتلة.وأطلع أبو مازن أعضاء اللجنة المركزية علي آخر التطورات والاتصالات والمشاورات مع الأطراف الدولية لإنقاذ عملية السلام المتعثرة بسبب الموقف الإسرائيلي الرافض لوقف الاستيطان. من ناحيته, ندد طالب أبو شعر وزير الأوقاف والشئون الدينية ورئيس لجنة القدس بحكومة حماس المقالة في غزة بدعوة باراك إلي العمل بموجب اقتراح الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون بشأن تقسيم مدينة القدس بحيث يتم التعامل مع الشطر الغربي من المدينة والمستوطنات فيها علي أنها جزء من دولة إسرائيل فيما تخضع الأحياء العربية بالمدينة إلي السيادة الفلسطينية. فيما نأي نتانياهو عن تصريحات باراك التي اقترح فيها تقسيم القدس بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ونقلت إذاعة الاحتلال الإسرائيلية أمس عن نتانياهو قوله إن اقتراح باراك يعكس موقف حزبه العمل فقط لا الحكومة. من ناحية أخري, احتدم الجدل في النمسا علي خلفية زيارة قام بها رئيس حزب الأحرار اليميني المتشدد هاينس كرستيان شتراخا إلي إسرائيل للمشاركة في اجتماع تحت عنوان استراتيجيات محاربة الارهاب الاسلامي بحضور عدد من زعماء الأحزاب اليمينية الأوروبية المتشددة.