فى دراسة مهمة عرضها الدكتور أرنو فونتانيه، أستاذ أمراض الكبد بمعهد باستير بفرنسا عن معدلات الإصابة بالفيروسات الكبدية فى مصر، أوضح أنه سنويا يصاب نحو 165 ألف حالة جديدة بالفيروس الكبدى "سى" سنويا. وأكد الدكتور فونتانيه خلال كلمته فى اليوم العالمى لمكافحة التهاب الكبد الفيروسى والذى ينظمه المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية، أنه من خلال إجراء دراسة مشتركة مع الدكتور مصطفى محمد أستاذ الصحة العامة بطب عين شمس فى الفترة من عام 2000 الى عام 2007 تم رصد الحالات التى أصيبت بفيروس سى وترد على مستشفى الحميات. كما نوه الدكتور فونتانيه إلى تضاعف الإصابة داخل الأسر بسبب غياب الوعى واستخدام أفراد الأسرة لأدوات المريض الشخصية مثل أمواس الحلاقة أو فرشاة الأسنان. وخلال المؤتمر والذى شارك فيه خبراء من منظمة الصحة العالمية وأستاذة الكبد وممثلو وزارة الصحة، أوضح الدكتور عمرو قنديل، رئيس الإدارة المركزية للشئون الوقائية بوزارة الصحة، أن الدولة أنفقت مليار جنيه خلال العام الماضى لعلاج مرضى الالتهاب الكبدى الفيروسى سى وأنه لا يوجد موارد كافية لدعم حملات التوعية والحد من انتشار العدوى لخفض معدلات الإصابة السنوية بالفيروس. وفى سؤال للدكتور مارك ثارز، أستاذ أمراض الكبد بجامعة إمبريال ببريطانيا، عن أسباب ارتفاع معدلات الإصابة السنوية بالفيروس على عكس ما هو الوضع فى باق دول العالم، أوضح الدكتور نصر السيد، وكيل أول وزارة الصحة، أنه بالرغم من أن مصر من أولى الدول التى أدخلت التقنيات العلاجية الحديثة فى الكشف وعلاج المرضى مثل عمليات المناظير والقساطر العلاجية والجراحية، إلا أن عدم وجود هيئة فى الدولة تراقب كل المستشفيات الخاصة والجامعية والعسكرية فى مجال الوقاية والحد من عدوى المستشفيات أدى لاستمرار معدلات الإصابة خاصة أن كثيرًا من القساطر والمناظير يتم إعادة استخدامها بما يؤدى إلي إصابة مرضى جدد بفيروس سى إضافة الى ذلك فإنه لايزال هناك وعى مجتمعى محدود عن سبل انتقال العدوى. يذكر أنه فى السبعينيات والستينيات من القرن الماضى، أدى استخدام حقن الطرطير المقئ لعلاج مرضى البلهارسيا والحقن الزجاجية المستخدمة على أكثر من مريض فى انتشار عدوى الإصابة بالفيروس الكبدى سى.