دعا وزير الدفاع الإيراني الجنرال حسين دهقان، أمس السبت، الولاياتالمتحدة إلى مغادرة الشرق الأوسط للسماح بعودة الهدوء إليه، وذلك في رد على وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي ندد بالتحركات الإيرانية "المزعزعة للاستقرار" في المنطقة. ونقل موقع التليفزيون الإيراني الرسمي عن دهقان قوله: "إذا فكر الأمريكيون حقا باستقرار المنطقة، فمن الأفضل لهم أن يغادروها". ويتهم المسئولون الإيرانيون بانتظام الولاياتالمتحدة بدعم فصائل المعارضة المسلحة في سوريا، فيما يتلقى النظام السوري دعمًا من طهران ويصنف المجموعات المسلحة المناوئة له بانها "إرهابية". وندد كيري، الخميس 7 أبريل 2016، بتحركات إيران "المزعزعة للاستقرار في المنطقة"، في ختام اجتماع مع نظرائه في مجلس التعاون الخليجي (السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطروعمان). ودعا "إيران إلى أن تثبت للعالم بأنها تريد أن تكون عنصرا فعالًا في المجتمع الدولي والمساهمة في السلام والاستقرار ومساعدتنا على وقف الحرب في اليمن وليس إطالتها، ومساعدتنا على إنهاء الحرب في سوريا وليس تصعيدها". وكان يشير خصوصا إلى اتهامات السعودية الى الحوثيين في اليمن بتلقي دعم من طهران. ورغم دخول الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى حيز التنفيذ في يناير 2016، ورفع جزء من العقوبات الدولية، تبقى سياسة إيران الإقليمية وبرنامجها البالستي محور خلاف بينها وبين واشنطن. واتهم دهقان واشنطن ب"بيع أسلحة إلى بلدان المنطقة لجعلها تابعة" للولايات المتحدة. وقال: إنه لو كان كيري "يفكر في كل ذلك، لما كان تلفظ بمثل هذه التفاهات"، معتبرا أن الولاياتالمتحدة "محبطة" إزاء قدرات ايران في المنطقة. وندد عدد كبير من المسئولين العسكريين الإيرانيين بتصريحات كيري الذي شدد على أن "الولاياتالمتحدة وبلدان مجلس التعاون الخليجي تبقى متحدة ضد برنامج إيران للأسلحة البالستية". من جهته، قال الجنرال حسن سلامي، نائب قائد الحرس الثوري، قوات النخبة في الجمهورية الإسلامية، "لا صلاحية للولايات المتحدة لكي تتحدث عن برنامجنا البالستي، الذي ليس موضوعًا للتفاوض".