حثت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الخميس الحكومة العراقية على السماح بسرعة ادخال المساعدات إلى مدينة الفلوجة غرب العاصمة بغداد. وأكد جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة الحقوقية، أن "سكان الفلوجة يواجهون الجوع بسبب الحصار الذي تفرضه الحكومة وداعش". ووفقًا لما نقلته المنظمة، فإن القوات الحكومية قطعت طرق الإمدادات إلى المدينة منذ أن استعادت منطقة الرمادي القريبة عاصمة محافظة الأنبار أواخر ديسمبر الماضي 2015، ومنطقة الجزيرة الصحراوية شمالي الفلوجة في مارس. وقال ستورك: "يُظهر تنظيم الدولة الإسلامية تجاهلا تامًا لحماية المدنيين في الصراعات، وعليه ألا يضيف تجويع الناس لسجله البائس، وأن يسمح فورًا للمدنيين بمغادرة الفلوجة". وأوضحت المنظمة أن "قوانين الحرب لا تمنع حصار القوات العسكرية المتحاربة؛ إلا أنها تمنع تجويع السكان المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب، وتعتبره جريمة حرب". وشدد ستورك على أن "الصورة الإنسانية في الفلوجة قاتمة وتزداد قتامة. هناك حاجة لمزيد من الانتباه الدولي للبلدات والمدن المحاصرة، وإلا فإن المدنيين سيواجهون نتائج كارثية".