قالت داليا خورشيد وزيرة الاستثمار، إنها تسعى لرسم خريطة دقيقة لفرص الاستثمار فى مصر بما يجعل الأمور أكثر اكتمالاً وسهولة على المستثمر ورجل الأعمال للوصول لهدفهم بأقصر الطرق. وأكدت، أن المستثمر مازال يعانى من بعض المشكلات التى تواجهه، أحياناً بسبب غياب المعلومات الدقيقة حول الفرص المتوفرة بشكلٍ كامل من حيث التراخيص والبنية التحتية، وأحياناً أخرى بسبب بعض القرارات الإدارية التى تواجه بعض المشروعات، غير أن دورنا جميعاً تذليل هذه المعوقات من أجل التيسير على المستثمر، وجذب المزيد من الاستثمارات لكافة القطاعات التنموية فى مصر. وأضافت الوزيرة داليا خورشيد فى حديثها أمام اللجنة البرلمانية الخاصة، المشكلة لدراسة المحور الاقتصادى الصادر فى بيان الحكومة، قائلةً: بالفعل هناك فرص واعدة للاستثمار فى مصر، وهناك كذلك الكثير من المستثمرين الساعين للمشاركة، لكن يظل دورنا هو توفير الأجواء المناسبة والخلًّاقة لتحقيق هذا التناغم بما ينعكس إيجابياً على الأوضاع الاقتصادية ويخلق فرص عمل جديدة. وأشارت وزيرة الاستثمار إلى ضرورة أن يحصل المستثمر المحلى والأجنبى على تكافؤ فى الفرص الاستثمارية، ودعت إلى ضرورة تطبيق حزمة من الإجراءات التشريعية تسهم فى تذليل بعض المعوقات التى يمكن أن تعترض مناخ الاستثمار. ورداً على ما تناولته بعض المواقع الإلكترونية حول لفظ "زواج المستثمر بالفرص الاستثمارية" الذى جاء خلال كلمة الوزيرة فى جلسة اليوم، للتأكيد على ضرورة تكثيف آليات الترويج وتسهيل وصول الفرص الاستثمارية بشكل متكامل من حيث المعلومات واكتمال التراخيص للمستثمر، أوضحت داليا خورشيد، أن هذا المصطلح جاء على لسان أحد الحضور فى سؤال وجهه للوزيرة، بمنتهى التلقائية، وبهدف تبسيط الفكرة، قائلاً: "يعنى المستثمر والفرصة يتجوزوا"، فأكدت له الوزيرة المعنى من منظور اقتصادى، واستكملت له التعبير المجازى، مؤكدة، أن هذا التلاقى بين رأس المال والفرصة الاستثمارية مهمتنا جميعاً من خلال إستراتيجية الترويج للاستثمار، ويكتمل هذا الدور بتذليل كافة العقبات أمامه ليثمر عن مشروعات ناجحة وعائد مادى يصب فى صالح المستثمر والدولة. ولفتت الوزيرة إلى أن التعبير الذى استخدمه صاحب السؤال فى حديثه، والذى أكدت عليه الوزيرة فى إجابتها، كان يهدف بالأساس إلى الربط بين صورة مجازية ومضمون الفكرة، إلا أنه انتزع من سياقه. وأضافت داليا خورشيد، أن وزارة الاستثمار معنية بالعمل على توفير المناخ الصحى والمهيئ لرءوس الأموال وللمستثمر بما يحقق الصالح لكافة أطراف المنظومة الاستثمارية، بالإضافة إلى التعريف بفرص الاستثمار واستشراف خريطة المستقبل الاقتصادية والاستثمارية للبلاد. وشددت داليا خورشيد على ضرورة التواصل والتكامل بين مختلف وزارات المجموعة الاقتصادية من جانب، وبين وزارة الاستثمار وكافة هيئات وكيانات الدولة من جانب آخر، وذلك حتى يشعر المستثمر باهتمام أجهزة الدولة به ومعاونتهم له - فى إطار الضوابط والقانون – للتوسع فى مشروعاته الاستثمارية بمصر وجذب المزيد من الاستثمارات الجديدة.