أكد مصدر مسئول بملف مياه النيل أن التصريحات الصحفية التى نشرها بعض وكالات الأنباء حول سد الألفية (النهضة) الإثيوبى قد تحتوى على بعض المعلومات غير الموثقة.. وبالتالى لا يمكن التعليق أو الرد عليها إلا بعد توافر البيانات الفنية الخاصة بالسد وبذلك لا يمكن بناء مواقف رسمية عليها. أشار المصدر إلى أن وزارة الموارد المائية والري المصرية وجهتا دعوة منذ فترة لوزير الري الإثيوبى لعقد الاجتماع الأول لأعضاءاللجنة الثلاثية المصرية-السودانية -الإثيوبية التى اتفق على تشكيلها من قبل رئيسي الوزراء المصرى والإثيوبى، عقب الزيارة الأخيرة للدكتور عصام شرف إلى أديس أبابا، والتي أكد خلالها أن العلاقات المصرية- الإثيوبية تشهد تحسنا إيجابيا وعلينا تدعيمه. أصاف المصدر أننا فى مصر فى انتظار رد الجانب الإثيويي حول الموعد المناسب لكل من مصر والسودان وإثيوبيا لعقد الاجتماع الأول للجنة الثلاثية لتقييم السد، مشيرا إلى أننا نتوقع أن يكون الاجتماع إيجابيا. أكد المصدر أن التنسيق مستمر بين مصر والسودان عند توجيه الدعوة لعقد اجتماعات اللجنة الثلاثية لوضع واعتماد الشروط المرجعية لعمل هذة اللجنة. كانت وكالات الأنباء قد نقلت اليوم تصريحات عن المهندس سيمنيو بيكيلي مدير مشروع سد الألفية (سد النهضة) لتوليد الطاقة الكهرومائية والجاري بناؤه على النيل الأزرق في إثيوبيا أن بلاده تبذل جهودا كبيرة لإكمال بناء مشروع سد الألفية والذي يعد الأكبر من نوعه في إفريقيا قبل موعده المحدد. أشار إلى أن هذا المشروع سيجري تشغيله جزئيا بعد ستة أشهر وأن هناك خطة لتوليد طاقة قدرها 700 ميجاوات من وحدتين بالمشروع البالغ إجمالي عدد وحداته 15 وحدة خلال ستة أشهر على أن يكتمل تشغيله بالكامل تدريجيا. قال المسئول الإثيوبي - في تصريحات للمراسلين الأجانب فى موقع سد الألفية بمنطقة "جوبا" بولاية بني شنقول الإثيوبية - إن السد ستكون لديه القدرة على توليد 5250 ميجاوات من الكهرباء عند اكتمال بنائه وسيحجز خلفه 63 مليار متر مكعب من المياه، موضحا أن إجمالي إنتاج الكهرباء حاليا في البلاد يبلغ ألفي ميجاوات وأن هذا السد سوف يسهم بشكل كبير في مواجهة العجز في احتياجات البلاد من الطاقة وتصدير الفائض إلى الدول المجاورة.