كشف الرئيس عبدربه منصور هادي النقاب عن احتجاز عدد من جنود الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني لدى قوات الأمن والجيش اليمنية ولكن ميليشيات الحوثي قامت بالإفراج عنهم أثناء اقتحامها العاصمة صنعاء. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الرئيس التركي رجب طيب أوردغان في العاصمة التركية أنقرة الثلاثاء، بحسب مواقع إخبارية يمنية. وقال إنه قبل الانقلاب الحوثي على الشرعية والسيطرة على مفاصل الدولة أجرى زعيم حزب الله اللبناني حسن نصرالله اتصالاً به وطالبه بالإفراج عن عناصر من مسلحي حزب الله كانوا محتجزين لدى اليمن وتم القبض عليهم داخل الأراضي اليمنية. وأضاف أن نصرالله تعهد مقابل الإفراج عن عناصر حزب الله بألا يتكرر دخول مسلحي الحزب إلى صنعاء. وتابع الرئيس اليمني أنه رفض الإفراج عنهم إلا بمحاكمة عادلة لهم، لكن أثناء دخول الحوثيين العاصمة صنعاء والانقلاب على الشرعية تم الإفراج عن عناصر الحرس الثوري الإيراني بالإضافة إلى عناصر حزب الله اللبناني. وذكر هادي: أتحدى إيران أن تنكر بعدم قيامها بتسليح ميليشيا الحوثي وصالح أو تمويل تلك الميليشيا الانقلابية. ومن جانبه، قال الرئيس التركي في المؤتمر الصحفي مع هادى إنه يعتقد أن اليمن سيتخطى المرحلة الحالية المضطربة، وسيعود له السلام والاستقرار، مؤكدا أن بلاده ستقف إلى جانب اليمن في هذه الأيام المضطربة، وذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية. وأعرب أردوغان عن أمله في أن يتم تأسيس سلطة الدولة الشرعية في اليمن من جديد، مشيرا إلى أن التوصل إلى حل دائم في اليمن ممكن فقط عبر الحوار السياسي، القائم على احترام سلطات الدولة الشرعية، مؤكدا في هذا الإطار على ضرورة التزام جميع الأطراف بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 بهذا الخصوص.